الموضوع: **********لغز*********
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نور المستوحشين
نور المستوحشين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 10716
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 21,590
بمعدل : 3.34 يوميا

نور المستوحشين غير متصل

 عرض البوم صور نور المستوحشين

  مشاركة رقم : 100  
كاتب الموضوع : البدري14 المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-05-2009 الساعة : 02:57 PM


عقد المأمون العباسي حوارا مفتوحا بين يحيى بن أكثم وهو مرجع أهل السنة في زمانه وبين الإمام الجواد وهو ذو تسع سنوات.
فقال يحيى: ما تقول يا ابن رسول الله في الخبر الذي روي أنه نزل جبرئيل على رسول الله وقال: يا محمد: إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك سل أبا بكر هل هو عني راض فإني عنه راض؟

فقال الإمام: إن هذا الخبر لا يوافق كتاب الله قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) فالله عز وجل خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سره؟ هذا مستحيل في العقول.
فقال يحيى: وقد روي أن مثل أبي بكر وعمر في الأرض كمثل جبرائيل وميكائيل في السماء.
فقال الإمام (عليه السلام): وهذا أيضا يجب أن ينظر فيه لأن جبرئيل وميكائيل ملكان لله مقربان لم يعصيا الله قط ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة وهما قد أشركا بالله عز وجل وإن اسلما بعد الشرك وكان أكثر أيامهما في الشرك بالله فمحال أن يشبههما بهما.
فقال يحيى: وقد روي أيضا أنهما سيدا كهول أهل الجنة فما تقول؟
فقال الإمام: وهذا الخبر أيضا باطل لأن أله الجنة كلهم يكونون شبابا ولا يكون فيهم كهل وهذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحسن والحسين بأنهما سيدا شباب أهل الجنة.
فقال يحيى: وروي أن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة.
فقال الإمام: وهذا أيضا محال لأن في الجنة ملائكة الله المقربين وآدم ومحمد (صلى الله عليه وآله) وجميع الأنبياء والمرسلين لا تضيء بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر؟!!.
فقال يحيى: وقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لو لم أبعث لبعث عمر.
فقال الإمام: كتاب الله أصدق من هذا الحديث: (وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدل ميثاقه وكان الأنبياء لم يشركوا طرفة عين فكيف يبعث بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك بالله وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نبئت وآدم بين الروح والجسد، حتى سكت يحيى وانهزم من جولة الحوار.
عبادة الإمام الجواد (عليه السلام)
قلنا سابقا أن عبادة المعصوم تمثل التكامل والاقتراب والفناء في الله تبارك وتعالى وبنفس الوقت تفيض على الناس بركة وعطاء.
فكان إمامنا الجواد كثير النوافل يصلي ركعتين يقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة الإخلاص سبعين مرة، وكان كثير الصيام، بل يأمر بعض أصحابه المقربين ومن في بيته من الجواري والنساء أن يصوموا في أيام الاستحباب، وهكذا يروي عنه الرواة أفعاله العبادية في الحج وأدعيته وأحرازه المشهورة.
وسجل الإمام الجواد درسا رائعا في سجل الإنسانية عندما أعرض وهو في ريعان الشباب عن الأموال الطائلة التي كان يبعثها إليه المأمون وعن حياة الترف والبذخ، فهذا درس للزاهدين ونهج للمتقين أن لا يغتروا بالمال والمتاع.
وقد رآن الحسين المكاري في بغداد وكان الإمام محاطا بالتعظيم والتكريم من قبل الأوساط الرسمية والشعبية، فحدث نفسه أنه لا يرجع إلى وطنه بل يقيم عند الإمام في هذه النعم، فعرف الإمام قصده فانعطف عليه وقال: يا حسين خبز الشعير وملح الجريش في حرم جدي رسول الله أحب إلي مما تراني فيه.
من معاجز الإمام الجواد (عليه السلام)
المعجزة حالة موجودة عند جميع الأنبياء والأوصياء، فهي كل أمر خارق للعادة يزود الله بها أولياءه لتدلل على صدق دعوتهم ولا تكون إلا ضمن أسباب عقلانية.
ومن المعاجز المهمة في هذا الصدد هذه القصة الظريفة:
المتهم بادعاء النبوة:
يقول علي بن خالد: كنت في العسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتي به من ناحية الشام وقالوا أنه ادعى النبوة، فوصلت إليه فرأيته رجلا فاهما ولا يدعي النبوة وأن ما قيل عنه كذبا.
فقلت له: ما قصتك وما أمرك؟
فقال: كنت أعبد الله في الموضع الذي يقال له موضع رأس الحسين (عليه السلام)، فبينما أنا في عبادتي إذ أتاني شخص فقال: قم بنا، فقمت معه وإذا نحن في مسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد، قلت: نعم هذا مسجد الكوفة، فصلينا، ثم أخذ بيدي وإذا نحن بمدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصلينا ثم قمنا، وإذا نحن بمكة، فلم أزل معه حتى أرجعني في طرفة عين إلى موضعي في الشام، ثم مضى الرجل.
فلما كان العام القادم وفي أيام موسم الحج جاءني وفعل بي كما فعل في أول مرة، ولما أراد أن ينصرف قلت له: سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت إلا أخبرتني من أنت؟، فقال: أنا محمد بن علي بن موسى، ثم ذهب عني.
بعد ذلك قصصت هذه الأمور على بعض الأصحاب فتسرب إلى الوزير محمد بن عبد الملك الزيات، فبعث إلي بالشرطة فأخذوني وحملوني إلى العراق وقالوا عني أنني أدعي النبوة.
فقال له علي بن خالد: ارفع قصتك في ورقة وابعثها على الوزير.
فكتبها وبعثها إليه، فلما قرأها الزيات كتب خلفها: قل للذي أخرجك في ليلة من الشام إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى المكان أن يخرجك من حبسك.
يقول علي: فغمني ذلك، ثم ذهبت بعد يوم إليه لأراه، فرأيت الشرطة وصاحب السجن ومجاميع أخرى عند السجن، فقلت: ما هذا؟، فقالوا: المحمول من الشام الذي تنبأ افتقد البارحة ولا ندري خسفت به الأرض أو اختطفه الطير.
فعلم الجميع أن الذي أخرجه هو الإمام الجواد (عليه السلام).
ويقول علي: كنت زيديا ولكن بعد هذه الحادثة قلت بالإمامة وحسن اعتقادي.
حضوره إلى والده الرضا وعودته في نفس الليلة:
ومن معاجز الإمام الجواد (عليه السلام) هو حضوره من المدينة إلى خراسان بطرفة عين ليحضر مراسم وفاة والده العظيم.
يقول أبو الصلت الهروي وكان خادما للإمام الرضا:
عندما تناول الإمام الرضا السم دخلت معه إلى البيت وأمرني أن أغلق الباب فغلقته وعدت إلى وسط الدار، فرأيت غلاما عليه وفرة ظننته ابن الرضا ولم أك قد رايته من قبل ذلك، فجلس مع الرضا مدة تناجيا فيها ثم ضمه إلى صدره، بعدها تمدد الإمام الرضا على السرير وغطاه ابنه محمد بالرداء وقال: يا أبا الصلت: عظم الله أجرك في الرضا فقد مضى، فبكيت، قال: لا تبك، هات الماء لنقوم في تغسيله، ثم أمرني بالخروج، فقام بتغسيله وحده وكفنه وحنطه إلى أن قام الإمام بجميع مراسيم الوفاة ثم عاد في نفس تلك الليلة إلى المدينة.
الجواد يؤكد قداسة آبائه المعصومين ومظلومية الزهراء
يروي زكريا بن آدم يقول: إني لعند الرضا (عليه السلام) إذ جيء بأبي جعفر (عليه السلام) وسنه أقل من أربع سنين، فضرب بيديه إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر، فقال له الرضا (عليه السلام): بنفسي فيم جال فكرك؟.
فقال: فيما صنع بأمي فاطمة (عليها السلام) أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما...).
فنلاحظ أن مأساة سيدتنا الزهراء كانت في طليعة هموم وغموم الأئمة الكرام.
ودخل عليه رجل فقال له: إني طفت يوما نيابة عن رسول الله ويوما عن أمير المؤمنين ويوما عن الحسن ويوما عن الحسين ويوما عن السجاد وهكذا بقية الأئمة، إلى أن قال: وطفت يوما عنك وربما طفت عن أمك فاطمة (عليها السلام).
فقال له الجواد: إذا والله تدين الله بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره، استكثر من هذا فإنه افضل ما أنت عامله إن شاء الله.
وهذا التأييد منه بمثابة تأكيد هذه العقيدة والإشادة بمواقع آبائه الأطهار...



ونسألكم الدعاء

تحياااتي نور...


توقيع : نور المستوحشين

ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح
من مواضيع : نور المستوحشين 0 من مطبخي .. عصيدة التوفي
0 وجعلنا من الماء كل شيء حيا...
0 كلبه نور ...
0 من مطبخي : شراب المارس
0 طقطقات من هنا وهناك ...
رد مع اقتباس