[مرتضى العاملي]

أياسمي الرضا قد فارقتنا
روعة ُ النفس وآتساق المبادي


***

وجفانا الحديث ُ ينساب ُ دفئا ً
ـ يوم َودّعتَ ـ من ثنايا الفؤاد ِِ

****

فخسرنا مرجعا ً عبقرياً
هام َبالعلم ِ وآرتياد ِالجهاد ِ
**

وفقدنا معلما ًنابغيا
طافَ موسوعة ًبكل ِّالنوادي
**
كان َيحيا على البساطة حرّا ً
مترعَ الروحِ بالإبا والسداد
**
قد عرفنا به التواضع َشأوا ً
شأنهُ الغُرُ واحترام ُ العباد ِ
**

يكرهُ الزيفَ والغرور ويأبى
كلَّ عيب ٍٍيقودهُ ... للمراد ِ
**

َمن غرس ِأرضنا مستهاما ً
بهوى الرافدين ِزهوا ًينادي:

***
أمتي أمة الحضارة عاشت
وستحيى كريمة ًلن تعادي
**
شاء ربي فيما حباها بلطف ٍ
أمة العدل ِصحوة الاجتهاد ِ

*ـ**ـ*

أيها الراحل ُالفقيد سلاما
خصّك ِالله ُبالهدى والرشاد
**
خصّك الله ُ بالجنان ِنعيما ً
بين أمرين : عزة ٍوآعتماد
**
عزة ِالنفس ِوالتزام ِالمبادي
واعتماد ِالهدى العاد ٍ وهاد

**
كنتَ والله ِللتفرد ِمعنىً
من معاني النما بأرض ِالسواد
**

كنت رمزا ً حيث الأصالة ُ تسمو

ِمثلما نخلة الحيا في بلادي
**

رحتَ تجلو بخيرها كل فضل ٍ
فاستطالت على يدي وامتدادي

**

حيثما بارك الإله وأطرى
أحمدٌ ذكرها الندى خيرَ زاد

**
لبني موطني لكل ِّ البرايا
باشتهاء ٍيزينها وآزدرادِِ

***

فمنحت َالنخيلَ أروعَ ما تهوى
مذاقا ًفباكرتها ... الغوادي
**
ودعوت َالأنامَ أن يغرسوها

نبتة ً تورقُ الحيا في البوادي

***

نبتة ً تخلقُ الحضارة َ مرفا

من مرافي تأريخنا آلمستعاد ِ

**
نَعَمَتْ نخلة ٌ بَرَرْتَ بمغناها
تنـادي فنعم َ ذاك َالتنادي
**

فأتاك النداءُ يستبقُ الدنيا

نقيــا ً.... معطرا ً بالوداد :

***

سرقَ الناس ُمسكني وآستباحوا
ساحتي هاهنا فبئس َالتمادي

**

وأقاموا مساكنا ًفوقَ جذري

يارعتكَ السماء ُ رُغم َ اعتدادي
**

فإذا مسرحي قمامة ُ دنياهم

غزتني بكل ِ هذا الفسادِ

****
عظم الله اجوركم واجورنا في الذكرى الاولى لرحيل المرجع السيد اية الله العظمى محمد رضا الشيرازي قدس الله روحه الشريفة
واعتذر لسيدي ولكم من ضعف الكلمات