|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 29478
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,216
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبود مزهر الكرخي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
نفحات عطرة من سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) الجزء السابع
بتاريخ : 03-06-2009 الساعة : 07:00 PM
نفحات عطرة من سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) الجزء السابع
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على خير خلق الله سيدنا أبو الزهراء محمد وعلى آل بيته الطيبين الأطهار
نستكمل مسيرتنا في تتبع النفحات العطرة من سيرة سيدة نساء العالمين الراضية المرضية فاطمة الزهراء(ع)،وكنا قد تناولنا بشيء من التفصيل الزواج المبارك للنورين والآن لندخل هذا البيت المبارك بيت الزوجية الذي هو قد سبق كل العلماء التربويين والمفاهيم التربوية والذين ينادون بها الآن العلماء المختصين في التربية والتي أطلب من كل المختصين في مذهبنا دراسة الحالة الفريدة والمتميزة على مدى التاريخ في هذا البيت المبارك الذي يباركه الله ورسوله وملائكة السماء،ونحن نتناول هذه الأمور لكي نؤكد أن منهج أهل البيت منهج تناول مختلف مناحي الحياة ومنها القضايا الاجتماعية ونعرف أنه مذهب نتعلم باستمرار كل وجوه الحياة ولا نركز فقط على معرفة ولادة أئمتنا ووفاتهم بل يجب أن نعرف سيرة حياتهم والدروس التي يعطونها لأتباعهم وللإنسانية جمعاء في سلوكهم وتتبع الأثر الخالد الذي تركوه لنا.
في بيت الزوجية :
وندخل هذا البيت المبارك الذي يظهر فيه صورة رائعة لمواساة الفقراء،فقد أبت روحي لها الفداء إلا أن يكون على هذه الصورة لكي لا تتعلق بع أعين الفقراء.
ومنذ اليوم الأول بدأت العمل في البيت وتمشية أمور البيت ولا يهم أنها بنت الرسول وبضعته الطاهرة،وفي المقابل نجد أن نساؤنا في الوقت لا يجوز أن تشتغل في أول أيامها وما إلى ذلك الأمور التي تعرفها النساء فهل هذا السلوك يتطابق مع السلوك الحوراء الإنسية(ع)،وهل ذلك البطل أمير المؤمنين جالس مع الرجال ولا يهتم بزوجته بل كان على العكس يساعد زوجته في طحن الحبوب بالرحى وعجن الخبز والمساعدة في أشغال البيت وه ذلك الشجاع الذي قتل صناديد العرب وفرسانهم فهل يقوم رجالنا بهذه الأمور والاقتداء بأمامنا.وتقول الروايات: أنها استسقت بالقربة حتى أثر في صدرها،وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها،وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها،إلى أن نالها من النصب ما جعلها ترجو نبينا الأكرم(ص) في استئجار خادم لها تساعدها في شؤون البيت،فأنفذ لها جارية للخدمة سمّها (فضة)وقد حصلت على خادمة فأنها لم تخلد إلى الراحة،بل ظلت نعاون(فضة)حتى جعلت الخدمة لها يوم ولخادمتها يوم..فهل توجد قمة وروعة في الإنسانية في كل العلم وهذا ما يعلمنا إسلامنا اوأهل بيتن النبوة(عليهم السلام أجمعين)الرأفة والعطف على من بخدمتهم،فهذه أبنة رسول الله لم تترك العمل كله لجاريتها ولم تكن كباقي نساء المدينة السيدة العاطلة التي لا يهمها سوى تزيين نفسها ولبس الملابس الفاخرة للمشاركة في المجالس والمناسبات،فهي تضرب أرو الأمثال للزوجة الوفية لزوجها والشاعرة بمسؤوليتها،والمواسية لمن هي دونها.
وكان يبلغ من وفائها لزوجها أنها كانت تخفي ألآمها عن زوجها ولا تشكو إليه وغصص تتجرعها على مضض وتخنقها العبرة..ولكن ما أن يأتي زوجها حتى تبتسم له،وتهش وتنش.وكل رعاية لعواطفه من أن تجرح ولآلامه من أن تزداد،وللرحب من أن يضيق عليه وتمسك نفسها من أن تأن أنة أو تتحسر مداراة لزوجها.ومن هنا تنكشف الزيف في الفرية التي أختلقها للطعن في سلوك الإمام مع الزهراء أو عكسه وقصة المشادة التي أختلقها بعض الحاقدين على أهل البيت وخروجه من البيت وبحث النبي عليه ووجده نائماً على الأرض والعرق يتصبب منه فيناديه الرسول(ص) : ((قم يا أبا تراب)) ويقوم وتنتهي الفرية بمصالحة بين الزوجين.والفرية واضحة ومدسوسة من قبل الحاقدين على أمير المؤمنين(ع)سيف الحق وخليفة النبي والإمام المعصوم فهل يحصل منه هذا التصرف ثم أن تلك المراة وهي الزهراء(ع) التي تتعصر الألم ولا تذكر لزوجها وهي الحوراء التي بضعة الرسول فهل يعقل أن يدور كلام بينها وثم تشتكي إلى الرسول .
ونأتي إلى السند والنص فالراوي هو (أبو هريرة) وهو معروف بتلفيقه الأحاديث والذي يعتبره العامة راوي حديث مسند وروى عن النبي أكثر من أربعة ألاف حديث ولم يرافق النبي ولم يعرفه إلا سنتين وقد كان فقيراً وأسكنه الرسول في بيت الصفا للفقراء وهو لا يدع مجالاً للشك لمعرفة التحريف والنقصان وهو بما لا يدع الشك القصد منه النيل من شخصية الإمام روحي له الفداء،ولو كان الحديث صحيحاً لأهتم به جملة من الرواة ولكن انفراد أبو هريرة يضعف في النفس الثقة والاطمئنان بصحة صدروه.وهذه الملاحظات تكشف لنا بوضوح مقدار الحقد والكيد الشديد الذي كانت تكن لبطل الإسلام وسيف الرسول(ص) روحي له الفداء أمير المؤمنين(ع) ووصي رسول رب العالمين ومن هنا نحتاج إلى مراجعة كاملة للتاريخ والذي كان يكتب وفق أهواء الحكام والسلاطين في ذلك الوقت .
ومن ثمار الدوحة الهاشمية هي خمسة ثمار وهي غصون طيبة وأعواد رهيفة سرعان أن قضت الأحداث على البرعم الخامس ولم تتفتح أكمامه بعد وبقيت البراعم الأربعة تمد الإسلام والإنسانية الماء والغذاء وتضفي كل الخير عليهم وأسماؤهم ك
1 ـ الحسن(ع) 2 ـ الحسين(ع)
3 ـ زينب(ع) 3 ـ أم كلثوم
5 ـ المحسن: : اسقط من بطن أمه روحي له الفداء
وأسماؤهم كلها من النبي (ص) وكان يحيطهم برعايته وحنانه وكان هم النسلة الطاهرة والمشرقة لنبينا وحبيبنا محمد(ص)والذين ظلوا الأنوار الساطعة التي تحكي نوره عبر الأجيال.
وهي كانت بحق أمراة كاملة اجتمعت فيها كل مزايا الكمال الإنساني وفي جانبه النسوي..وجمعت كل معاني العظمة والفضيلة والشرف والكمال فهي كانت .
خير أما لأبيها... وخير زوجة لزوجها...
وخير أم لأولادها....
تكونت شخصيتها من خيوط نيرة لنبينا الأكرم محمد(ص)،وعلياء خديجة لحمتها..وحيك شرف عليّ(ع)الخيوط وأكسبها رونقاً بهاءً فجاءت زاهية وعظيمة.
ومن مثل فاطمة من شرف وموئل وحسب كلها اجتمعت في أبيها العظيم وأمها الزاكية وزوجها الطاهر وأبنائها الميامين والتي لم تجتمع لأي من البشر أجمعين وحسبها أبيها رسول الله الأكرم(ص) بأن ليس سيدة العالمين فحسب بل سيدة نساء أهل الجنة .
عند ذلك القلم يجف!..واللسان يكل!.. والعين تبهر!..وكل الرؤوس تخضع أجلالاً!..
وفي أجزاء قادمة سوف نستمر مع السيرة العطرة والزكية لسيدة نساء العالمين(ع) والقيام بالتحليل للتربية الفاطمية والعظيمة أنشاء الله وأن كان لنا في العمر بقية.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى أهل بيته الغر الميامين.
ونسألكم الدعاء والمسألة
-----------------------------------------------
المصادر :
نفس المصادر السابقة
|
|
|
|
|