عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.84 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : الغامدي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-06-2009 الساعة : 01:19 AM


أسانيد خطبة الامام علي المسماة بالشقشقيه
من كتاب : مصادر نحج البلاغة وأسانيده
تأليف السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب
مطبعة دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع
بيروت- لبنان
الطبعة الرابعة
1409 هجرية – 1988 ميلادية
صفحة 327-

" تسمى هذه الخطبة ب (الشقشقية) أو الشقشقيه العلوية) كما يأتي في كلام صاحب القاموس, وربما تعرف ب (المقمصة) أيضا من حيث استمالها على لفظ التقمص في أولها نظير التعبير عن السورة بأشهر ألفاظها كالمبقرة, وأل عمران والرحمن والواقعة وغير ذلك, وهي من خطب أمير المؤمنين المشهورات حتى قال المفيد رحمه الله: هي أشهر من أن ندل عليها لشهرتها(1) وقدروتها العامة والخاصة, وشرحوها, وضبطوا ألفاظها من دون غمز في متنها ولا طعن في أسانيدها.

وتكاد تكون هذه الخطبة هي الباعث الاول, والسبب الأكبر لمحاولة تزييف (نهج البلاغة) بإثارة الشبها الواهية حوله, وتوجيه الاتهامات الباطلة لجامعه حتى أدى ببعضهم الجهل أو التجاهل, وإن شئت فقل العناد والمكابرة إلى إتهامه بوضعها وما علموا أن هذه الخطبة بالخصوص مثبته في مصنفات العلماء المشهورة, وخطوطهم المعروفة قبل أن تلد الرضي أمه, وإليك طائفة منها:
1- من المتقدمين على الرضي برواية الخطبة الشقشقيه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن المعروف بإبن قبة الرازي من متكلمي الشيعة وحذاقهم(2) وكان قديما من المعتزلة (3) ومن تلامذة أبي القاسم البلخي شيخ المعتزلة
- - - - - - - - - - -
(1) الجمل : ص 62
(2) فهرست إبن النديم: 224
(3) فهرست النجاشي: 92

---------------- صفحة 327----------------


المعروف , ثم انتقل إلى مذهب الاماميه وجرد قلمه في الرد على خصومهم, فألف كتاب (الرد على الزيدية) و (الرد على أبي علي الجبائي) (1) و (المسألة المفردة في الامامة) و (الانصاف في الامامة) وفي هذا الاخير روى الخطبة الشقشقية كما سيجيئ.

ومن لطيف ما يروى ما نقله النجاشي قال: سمعت أبا الحسن بن المهلوس العلوي الموسوي رحمه الله يقول في مجلس الرضي أبو الحسن وهناك شيخنا أبو عبد الل محمد بن النعمان (المفيد) رحمهم الله أجمعين : سمعت أبا الحسن السوسنجردي(2) رحمه الله وكان من عيون أصحابنا وصالحيهم المتكلمين, ولكه كتاب في الامامة معروف , وكان قد حج على قدميه خمسين حجة يقول: مضيت إلى أبي القاسم البلخي إلى بلخ – بعد زيارة الرضا عليه السلام بطوس- فسلمت عليه وكان عارفا بي, ومعي كتاب جعفر بن قبة في الأمامة المعروف ب (الانصاف) فوقف عليه ونقضه ب(المسترشد في الامامة) فعدت إلى الري , فدفعت الكتاب إلى إبن قبة فنقضه بكتاب (المستثبت في الامامة) فحملته إلى أبي القاسم فنقضه ب (نقض المستثبت) فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر قد مات رحمه الله(3) وبذلك تعرف تقدم كتاب (الانصاف) على (نهج البلاغة) وقد شهد لنا جماعة من العلماء على أنهم رأوا (الانصاف) متظمنا للخطبة الشقشقيه منهم اشرحوا (النهج) الثلاثة قطب الدين الراوندي وإبن أبي الحديد المعتزلي, والشيخ ميثم البحراني. كما سترى.

2- وسبق الرضي برواية الشقشقية أبو القاسم عبدالله بن محمد بن

- - - - - - - - - - -
(1) هو محمد بن بشر الحمدوني من غلمان أبي سهل النوبختي من متكلمي الامامية له كتب في الامامة منها (الانقاذ) و (المقنع) والقصة في المتن تدل على جهاده في سبيل العقيده
(2) فهرست النجاشي.

---------------- صفحة 328----------------


محمود البلخي الكعبي المتوفي سنة (317). , رأس طائفة من المعتزلة يقال لهم: الكعبية, وكان من متكلمي المعتزلة وله تصانيف تضمن بعضها كثيرام من الخطبة الشقشقيه كما شيهد لنا بذلك إبن أبي الحديد المعتزلي(1)

3- أبو أحمد الحسن بن عبدالله العسكري, نقل عن الصَّدوق شرح الخطبة في (معاني الأخبار) قال: سألت الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري عن تفسير هذا الخبر ففسره لي.... إلخ (2)
4- الصَّدوق في كتابيه (معاني الأخبار): ص 343 و (علل الشرائع) في باب العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام مجاهدة أهل الخلاف). بطريقين ينتهيان إلى إبن عباس.

5- كانت هذه الخطبة مثبتة في (العقد الفريد) لإبن عبد ربه المالكي المتوفي سنة (328) كما نقل ذلك المجلسي في المجلد الثامن من (البحار) ص 160 ط الكمباني, فقد عدد رواة الخطبة من الإماميه ونقل سندها المتصل بعبد الله بن العباس عن (شرح نهج البلاغة) للقطب الراوندي ثم عدد رواتها من غيرهم فقال: رواها إبن الجوزي في مناقبه وإبن عبد ربه في الجزء الرابع من (العقد الفريد) وإبو علي الجبائي في كتابه, وإبن الخشاب في درسه – على ما حكاه بعض الاصحاب -, والحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري – على ما حكاه صاحب الطرائف.

أنظر إولا إلى احتياطه حينما ينقل بالواسطة بقوله: " على ما حطاه بعض الأصحاب" و " على ما حطاه صاحب الطرائف" ثم أنظر كيف ينص على أنها في (العقد الفريد).
- - - - - - - - - - -
(1) أنظر (شرح نهج البلاغة) م1 ص 97
(2) أنظر (معاني الاخبار) ص 344

---------------- صفحة 329----------------

ويؤيد ما نقله المجلسي أن القطيفي في كتاب (الفرقة الناجية) نص على أنها في الجزي الرابع من (العقد الفريد) (1).
ثم جاءت الايدي الأمينه على ودائع العلم ! فحذفتها عند النسخ أو عند الطبع وكم لهم من أمثالها.
هؤلاء كلهم توفوا قبل صدور (نهج البلاغة), ثم جاء من بعدهم فنقلوا الخطبة عن غير (النهج) ومن غير طريق الرضي, كما تدل عليه أسانيدهم المسلسلة, وطرقهم المختلفة, ورواياتهم المتفاوته. وإليك طائفة منهم:

6- أبو عبدالله المفيد المتوفي سنة (412) استاذ الشرف الرضي رواها في (الإرشاد) ص 135, قال: روى جماعة من أخل النقل من طرق مختلفة عن أبن عباس قال: كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام بالرحبة فذكرت الخلافة وتقديم من تقدم عليه فتنفس الصعداء ثم قال:
أما والله لقد تقمصها.... إلخ, ولا يجوز إقتباس الشيخ المفيد من هذه الخطبة من (نهج البلاغة) ونقلها إلى كتابه, لان الرضي لايمهد للخطبة إسنادا بل يقول: ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقيه: (أم والله لقد تقمصها...) إلى أخر الخطبة في حين أن شيخه المفيد يمهد لها قصة وإسنادا, زد على ذلك أن العادة تقتضي بنقل التلاميذ عن شيوخهم لا الشيوخ عن التلاميذ, ويدلك على أن الشقشقية عند المفيد غير منقولة عن (نهج البلاعة) الاختلاف بينهما في الجمل والالفاظ. والنتيجة: انفرد الشريف الرضي في نقله عن مصدر له, وانفرد شيخه المفي\ في نقله عن مصدر أخر.(2)
- - - - - - - - - - -
(1) أ،ظر (ما هو نهج البلاغة؟) للسيد الشهرستاني: ص 34.
(2) راجع في هذا " ما هو نهج البلاعة " للسيد الشهر ستاني قدس سره.
---------------- صفحة 330----------------

7- القاضي عبد الجبار المعتزلي(1) المتوفي سنة (415) ذكر في كتابه (المغنى) تأويل بعض جمل الخطبة, ومنها دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم أمير المؤمنين عليه السلام (2) بقوله: المراد بذلك أنه – رأي الامام- أهل لها, وأصلح منه للقيام بها يبين ذلك القطب من الرحى لا ستقل بنفسه, ولا بد في تمامه من الرحى فنبه بذلك أنه أحق, وإن كان قد تقمصها.
وقال في تأويل قول أمير المؤمنين عليه السلام: " ابن أبي قحافة" وقد كانت ا لعادة أن يسمى صاحبه أو يكنيه, أو يضيفه إلى أبيه حتى كانوا ربما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا محمد فليس بذلك استخفاف(3)

8- الوزير أبو سعيد الأبي المتوفي عام (422) في كتابيه (نثر الدرر) و (نزهة الأديب) (4).
- - - - - - - - - - -
(1) هو عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني شيخ المعتزلة استدعاه الصاحب بن عباد إلى الري من بغداد بعد سنة (360) وبقي فيها مواظبا على التدريس إلى أن وافاه الاجل
(2) الغدير: ج 7 / 83.
(3) الشافي للمرتضى: ص 212.
(4) نثر الدرر للوزير أبي سعيد الأبي منصور بن الحسين الابي – نسبة إلى أبة قرية من توابع قم – وزير مجد الدولة البويهي اختصره من كتابه (نزهة الاديب) و كتاب (نثر الدرر) كما يقول عنه السيد في (الأعيان) : ج8/ 107 : كتاب لم يجمع مثله مرتب على أربعة فصول والفصل لاأول فيه خمسة أبواب, ثم ذكر أن الباب الثالث منه في كلام أمير المؤمنين عليه السلام وفيه الخطبة الشقشقية وغيرها, قال: وكان المجلد الاول من (نثر الدرر) عند أل كاشف الغطة أخذه منهم محمد بن الخانجي على أن يطبعه ثم لم يف والله يعلم أين مقره الان, ثم قال رحمة الله: والجزء الخامس منه- وهو المشتمل على كلام سادة بني هاشم – وه أخر الاجزاء موجود في المكتبة المباركة الرضوية وفي أخره: تم الجزء الخامس وهو أخر كتاب (نثر الدرر) كتبه أحمد بن علي البغدادي في شهور سنة (565), ثم قال رحمه الله: وهو كتاب بمنزلة الكشكول لكنه مرتب على أبواب ينقل عنه في (البحار) وينقل عنه في (الجواهر) في مسألة استحباب التحنك في الصلاة, والواقع أنه لم يجمع مثله.. إلخ.
---------------- صفحة 331----------------

9- الشريف الرضي ذكر شيئا منها في (الشافي): ص 203 و204 وله كتاب مستقل في شرحها سيأتي ذكره.

10- الشيخ أبو علي محمد بن الحسن الطوسي المتوفي سنة (460) رواها في (الامالي) 1- 392 قال: أخبرنا الحفار(1) قال: حدثنا أبو القاسم الدعبلي. قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أخي دعبل (الخزاعي) قال: حدثنا محمد بن سلامة الشامي, عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر محمد بن علي, عن إبن عباس, وعن محمد (يعني الباقر عليه السلام) عن أبيه عن جده قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: والله لقد تقمصها .. إلى أخر الخطبة مع تفاوت قليل.

11- قطب الدين الراوندي المتوفي (573) رواها في "شرح نهج البلاغة" من طريق الحافظين إبن مردويه والطبراني وقال: أقول: وجتها في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة, (أحدهما) أنها مضمنة كتاب " الانصاف" لابي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي, أحد شيوخ المعتزلة, وكانت وفاته قبل مولد الرضي. (الثاني) وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله, وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة, والذي يغلب عليه ظني أن تلك النسخة كانت قد كتبت قبل وجود إبن الفرات بمدة (2).

12- ورواها أبو منصور الطبرسي في (الإحتجاج) ج1 ص 95,
- - - - - - - - - - -
(1) هو أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار عالم فاضل عظيم القدر والشأن له كتاب "الامالي" ينقل عنه إبن شهر أشوب في (المناقب) وقد عده علماء الرجاء من مشايخ الطائف الطوسي وفي أمالي الطوسي أحاديث كثيرة مروية بواستطه منها الخطبة الشقشقيه.
(2) الغدير

---------------- صفحة 332 ----------------

قال روى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة عن ابن عباس .. الخ.

13- قال ابن ابي الحديد: حدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة, قال قرأت على الشيخ أبي محمد عبدالله ابن احمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة فلما انتهيت إلى هذا الموضوع (يعني قول ابن عباس: ما اسفت .. الخ) قال لي: لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له : وهل بقي في نفس ابن عمك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف أن لا يكون بلغ من كلامه ما أراد؟ والله ما رجع عن الأولين ولا عن الأخيرين, ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله صلى الله عليه واله, قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل, قال: فقلت أتقول إنها منحولة؟ فقال: لا والله وإني لأعلم انها من كلامه كما أعلم انك مصدق, فقلت له: إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى؟ فقال: أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس, وهذا الاسلوب, فقد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور, وما يقع في هذا الكلام في خلا ولا خمر, ثم قال: والله لقد وفقت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة, ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها, وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي (1).

14- قال ابن ابي الحديد: معقبا على كلام ابن الخشاب المذكور قلت: وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إما البغداديين من المعتزلة, وكان في دولة المقتدر, قبل أن يخلق

- - - - - - - - - - -
(1) شرح نهج البلاعة م: 1 ص 96

---------------- صفحة 333 ----------------

الرضي بمدة طويلة(1).

15- وقال أيضا: ووجدت كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية, وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب (الانصاف) وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى, ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله موجودا (2).

16- قال الشيخ كما الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني بعد أن نقل كلام ابن الخشاب المتقدم بتفاوت بسيط جدا: أقول: وقد وجدتها في كوصوعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة وذكر نحوا مما ذكر القطب الراوندي, بأنه رأها في (الإنصاف) كما رأها بنسخة عليها خط المقتدر العباسي (3).

17- أبو المظفر يوسف بن قزغلي الحنفي الشهير بسبط ابن الجوزي المتوفيء سنة (654) في (تذكرة الخواص): ص 133 قال ما نصه بالحرف:" خطبة أخرى, وتعرف بالشقشقية ذكر صاحب (نهج البلاغة) بعضها وأخل بالبعض وقد أتيت بها مستوفاة, أخبرنا بها شيخنا أبو القاسم النفيس الأنباري باسناده عن ابن عباس" ثم ذكر الخطبة.

ولا تخلو كتب الأدب ومعاجم اللغة من ذكر الخطبة الشقشقيه:
أ- في (مجمع الأمثال) للميداني: ج1 ص 369 " شقشقة هدرت ثم قرَّت" قال: الشقشقة شيئ كالرئة يخرجها البعير من فيه وإذا قالو للخطيب ذو شقشقة فإنما يشبه بالفحل, ولأمير المؤمنين علي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية, لأن ابن عباس رضي الله عنهما قال له حين قطع
- - - - - - - - - - -
(1 و 2) شرح نهج البلاغة م1 ص 96
(3) انظر (شرح نهج البلاغة) لابن ميثم ج1 ص 252
---------------- صفحة 334 ----------------

كلامه: لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت , فقال: " هيهات يا ابن عباش تلك شقشقه هدرت ثم قرت"

ب- وفسر ابن الاثير في (النهاية) غريب هذه الخطبة في مواضع عديدة, في مادة "جذذ" قال: ومنه حديث علي رضي الله عنه: "أصول بيد جذاء" أي مقطوعة كنى عن قصور أصحابه, وتقاعدهم عن الغزو فإن الجند للأمير كاليد وتروى بالحاء المهملة اه فانزر كيف حرف " وفي مادة "خضم" "وقام بنو أميه إليه يخضمون مال الله... " الخ لا حظ التفاوت بين روايته ورواية الرضي فانه روى "إليه" مكان "معه" و "بنو أمية" مكان " بنو أبيه" لتعلم أن له مصدراً غير (نهج البلاغة), وفسر غريبها في المواد التالية: "ربض" و "زبرح" و " شنق" و " عفط".
وقال في مادة "شقشق"" ج2 – 294 قال: ومنه حديث علي في خطبة له: " تلك شقشقة هدرت ثم قرت".

ج- وقال ابن منظور في (لسان العرب) في مادة "شقشق" وحديث علي رضوان الله عليه في خطبة له "تلك شقشقة هدرت ثم قرت".

د- وفي " القاموس " للفيروز أبادي ج3 – 251 قال: والخطبة الشقشقية العلوية لقوله لإبن عباس لما قال له: لو اطردت مقالتك من حيث أفقضيت" يابن عباس هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت".
والرجل السوادي الذي ناول أمير المؤمنين الكتاب هو أحد رجلين إما أن يكون منافقا ما كرا أراد أن يقطع عليه كلامه في حيلة لم يستطع أن يدبر غيرها, وأما أن يكون, بليدا مغفلا, قليل المعرفة, سيئ الأدب حداه جهله على التسرع في مناولة الكتاب ولم يمهل حتى يبلغ الامام قصده.
أما الكتاب فيحتوي على مسائل غير مهمة بالنسبة للغرض الذي فوته على أمير المؤمنين عليه السلام مما دعا ابن عباس أن يأسف لذلك أشد الاسف.
وعسيت بحاجة إلى الاطلاع على تلك المسائل فإنك تجدها في (شرح نهج البلاغة) للشيخ ميثم البحراني رحمه الله. ج 1 ص 269, عند كلامه في شرح الخطبة الشقشقية.


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات
رد مع اقتباس