|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.82 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 09-06-2009 الساعة : 04:29 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
وسنورد بعض الروايات التي تتحدث عما اعطى اللّه الامام (ع) من قوى وجند، وعما يقوم به بدءا في معاملة المارقين
والمنافقين على اساس علمه لا على ما يظهرمنهم.
1- روى مسندا عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر
(الباقر) (ع) يقول: القائم منصور بالرعب، مؤيد بالنصر، تطوى
له الارض، وتظهر له الكنوز ويبلغ سلطانهالمشرق والمغرب ويظهر اللّه عز وجل به دينه ولو كره المشركون ((489)).
2- وعن عبداللّه بن سنان عن الامام ابي عبداللّه جعفر بن
محمد (الصادق) (ع) قال ما معناه ان الامام (ع) ينشر راية
رسول اللّه (ص)، وذكر ما يفهم منه انه ليس المرادبالراية ما
يفهمه الناس منها او معناها الحقيقي، بل هو رمز لسر النصر
المعطى للرسول محمد (ص) فقال: ما هي واللّه من قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير. فقلت: من اي شيءهي؟ قال: من ورق الجنة.
الى ان قال (ع): لا ينشرها احد حتى يقوم القائم فاذا قام نشرها.
قال (ع): «ويسير الرعب قدامها شهرا، ووراءها شهرا، وعن
يمينها شهرا، وعن يسارها شهرا» ((490)).
3- وروى مسندا عن الثمالي قال: قال ابو جعفر (الباقر) (ع):
«يا ثابت كاني بقائم اهل بيتي قد اشرف على نجفكم هذا..» واوما
بيده الى ناحية الكوفة. «فاذا هواشرف على نجفكم نشر راية
رسول اللّه، فاذا هو نشرها انحطت عليه ملائكة بدر».
وفي هذه الرواية ايضا يعطى للراية معنى غير معناها الحقيقي في اللغة. وانها من اسرار النصر الذي يعطيه اللّه له، فحين ساله
الثمالي: وما راية رسول اللّه (ص)؟ قال (ع):عودها من عمد
عرش اللّه وسائرها من نصر اللّه لا يهوي بها الى شيء الا اهلكه اللّه ((491)).
4- وبالاسناد الى الثمالي ايضا قال: سمعت ابا جعفر محمد بن
علي (الباقر) (ع) يقول:
لو قد خرج قائم آل محمد لنصره اللّه بالملائكة المسومين
والمردفين والمنزلين والكروبيين، يكون جبرائيل امامه،
وميكائيل عن يمينه، واسرافيل عن يساره والرعبمسيرة شهر امامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله والملائكة المقربون حذاه
. ((492))
5- وبالاسناد الى عبد الرحمن بن كثير عن ابي عبداللّه الصادق
(ع) في قول اللّه تعالى: (اتى امر اللّه فلا تستعجلوه)[النحل: 1].
قال: هو امرنا امر اللّه عز وجل الا نستعجل به يؤيده بثلاثة اجناد
بالملائكة والمؤمنين والرعب ((493)).
6- وبالاسناد الى ابي الجارود عن ابي جعفر (ع) قال: «اذا ظهر
القائم (ع): ظهر براية رسول اللّه (ص) وخاتم سليمان وحجر
موسى وعصاه» ((494)). والذي نفهه اجمالا انه يعطى من القدرات والايات ما اعطاه اللّه للانبياء واوصيائهم بحكم الدور الذي شاءه اللّه له بوصفه وصي
محمد (ص) الحامل لرايته.
والاخبار في ذلك كثيرة تقدم بعض منها في الابحاث السابقة،
ولا شك في ان بعض ما ذكرناه كاف ليجيب عن السؤال: كيف
سينتصر الامام (ع)؟
ان الامر حين يكون مما شاءه اللّه سبحانه وامر الامام المهدي
(ع) مما شاءه كما ثبت بالاخبار المتواترة فان السؤال كيف؟
يصبح لا معنى له بالنسبة للمؤمن..
سابعا: لا يعني ما ذكرناه من القدرات والجند المعطى للامام (ع) انه سيستخدم ذلك ابتداء، بل هو يدعو للّه وللاسلام كما
امر، ويقابل بالوسائل المعتادة حين يكون ذلكمجديا، ويتعب نفسه داعيا ومحاججا ومجاهدا مع انصاره حتى يسيل العلق
والعرق في روايات كثيرة، الا ان ذلك كله له لو شاء ان يتصدى
له طاغوت او ما لاقبلللمؤمنين به كثرة وقوة، وقد ورد ان جنده يفتحون روما بالتكبير ((495)).
وورد في بعض الاخبار ان اللّه سبحانه يوطىء للامام المهدي(ع) قبل ظهوره بطائفة في اوساط الامة بمختلف اقطارها اهل
ايمان ومعرفة يلتزمون الحق، ويرفضونالباطل، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن رسول اللّه قال (ص):
لا تزال طائفة من امتي ظاهرين ويقاتلون حتى ياتيهم امر اللّه
وهم ظاهرون((496)).
وفي رواية مسلم في باب الامارة: لا تزال طائفة من امتي
يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواهم حتى يقاتل آخرهم
المسيح الدجال ((497)).
وقد عقد السلمي الشافعي الباب الخامس من كتابه عقد الدرر
(من ص 187 الى ص 201) حول من يبعثهم اللّه للتوطئة له
قبل امارته، ومما ورد فيه عن عبداللّه بنالحارث: قال رسول اللّه (ص): «يخرج ناس من المشرق فيطئون للمهدي (ع)».
ويصف الامام علي (ع) في رواية عنه كنوزا في طالقان ليست
من ذهب ولا فضة، ولكنرجال عرفوا اللّه حق معرفته وهم انصار المهدي (ع) آخر الزمان، وتذكر روايات اخرى ابدال
الشام، ونقباء مصر ونجباء العراق. وتذكر بعضها الرايات السود
التي تاتي منخراسان. ورايي ان كثيرا من هذا الروايات التي تذكر مدنا معينة وصفات
لرايات من وضع انصار العباسيين الذين ادعى فيهم محمد بن
عبداللّه المنصور المهدوية، ولعلاقة ذلكبابي مسلم الخراساني وما اختاروه من شعار السواد، او من وضع انصار الفاطميين
في ما يتعلق بالروايات التي تذكر المغرب ومصر والشام، لعلاقة
ذلك بدعوة عبداللّهالمهدي اول الخلفاء الفاطميين ومحل
دعوته وملكه.
وممن ذهب الى هذا الراي بخصوص وضع الاخبار حول الرايات
السود من خراسان ابو الاعلى المودودي قال: «ذكر الرايات
السود من قبل خراسان مما يدل دلالة واضحةعلى ان العباسيين ادخلوا هذه الرواية من عند انفسهم بما يوافق
اهواءهم وسياستهم، لان اللون الاسود كان شعارا للعباسيين» . ((498))
وفي رواية اخرى عن علي (ع) «فيجمع اللّه تعالى له قوما قزعا
كقزع السحاب يؤلف اللّه بين قلوبهم الخ...»، وهناك روايات
اخرى يمكن مراجعتها في ما اشرنا اليه منمصادر. وقد ظن بعض المؤمنين، في عصر الائمة من آبائه (ع)، ان
الامام (ع) وقد حباه اللّه من آياته ونصره بما اشرنا اليه، سيخضع
الناس له من دون عناء، لكنهم (ع) اعلموهم انالامر ليس كما تصوروا فهو سيعادى بدءا من المسلمين، فضلا عن غيرهم
وسيدخل بالوسائل المعتادة حربا مجهدة.
روي بالاسناد الى بشير النبال انه قال لابي جعفر (ع) انهم
يقولون: ان المهدي (ع) لو قد قام لاستقامت له الامور عفوا ولا
يهريق محجمة دم فقال (ع): «كلا والذي نفسيبيده لو استقامت لاحد عفوا لاستقامت لرسول اللّه (ص) حين ادميت
رباعيته وشج في وجهه، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح
نحن وانتم العرق والعلق. ثم مسحجبهته»((499)).وبالاسناد الى الثمالي قال: سمعت ابا جعفر (ع) يقول: ان
صاحب هذا الامر لو قد ظهر للقي من الناس مثل ما لقي رسول
اللّه (ص) واكثر ((500)).
وبالاسناد الى الفضيل قال: سمعت ابا عبداللّه (الصادق) (ع)
يقول: «ان قائمنا اذا قام استقبل من جهلة الناس اشد مما
استقبله رسول اللّه (ص) من جهال الجاهلية. فقلت:وكيف
ذلك؟ قال: ان رسول اللّه (ص) اتى الناس وهم يعبدون
الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وان قائمنا اذا
قام اتى الناس وكلهم يتاول عليه كتاب اللّه،ويحتج عليه به، ثم
قال: اما واللّه ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل
الحر والقر» ((501)).
وبالاسناد الى المفضل قال: «سمعت ابا عبداللّه (الصادق) (ع)
وقد ذكر القائم (ع) فقلت: اني لارجو ان يكون امره في سهولة.
فقال: لا يكون ذلك حتى تمسحوا العرقوالعلق» ((502)).قال الشيخ محيي الدين بن عربي في «الفتوحات المكية»، على ما نقله الشعراني والشيخ ابن الصبان في الباب 366: «يبيد
الظلم واهله، ويقيم الدين واهله، وينفخالروح في الاسلام يعز اللّه به الاسلام بعد ذله ويحييه بعد موته، يضع الجزية، ويدعو
الى اللّه بالسيف، فمن ابى قتل ومن نازعه خذل، يظهر من
الدين ما هو عليه في نفسهحتى لو كان رسول اللّه (ص) حيا لحكم به، فلا يبقى في زمانه الا الدين الخالص من الراي يخالف
في غالب احكامه مذاهب العلماء فينقبضون منه ذلك لظنهم
ان اللّه تعالىلا يحدث بعد ائمتهم مجتهدا» ((503)). وعلى كل حال، ومهما كانت صور المقابلة التي سيستخدمها
الامام (ع) في مقابلة خصومه من داخل المسلمين، او من
خارجهم، فان من المقطوع به طبقا للرواياتالمتواترة لدى المسلمين من اهل السنة والشيعة انه سينتصر على العالم
كله ويملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
روي مسندا عن جابر الانصاري قال: سمعت رسول اللّه (ص)
يقول: «ان ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله اللّه حجة على
عباده» الى ان قال (ص): «وان اللّه مكن له فيالارض وآتاه منكل شيء سببا وبلغ المشرق والمغرب، وان اللّه تبارك وتعالى سيجري سنته في القائم من ولدي، ويبلغه شرق الارض وغربها
حتى لا يبقى سهل ولاموضع من سهل ولا جبل وطئه ذو
القرنين الا وطئه، ويظهر اللّه كنوز الارض ومعادنها وينصره
بالرعب يملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما»
. ((504))
وروى مسندا الى ابي بصير قال: قال ابو عبداللّه (الصادق) (ع)
في قوله عز وجل (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق
ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)[براءة: 33].
فقال: واللّه ما نزل تاويلها، ولا ينزل تاويلها حتى يخرج القائم
(ع) فاذا خرج القائم لم يبق كافر باللّه العظيم ولا مشرك (فلو
كان) في بطن صخرة لقالت: يا مؤمن في بطنيكافر فاكسرني واقتله ((505)).
وعن ابي بكير قال: «سالت ابا الحسن (ع) عن قوله: (وله اسلم
من في السماوات والارض طوعا وكرها) [آل عمران: 38].
قال (ع): انزلت في القائم (ع) اذا خرج (قام) باليهود والنصارى
والصابئين والزنادقة واهل الردة والكفار في شرق الارض وغربها
فعرض عليهم الاسلام فمن اسلمطوعاامره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم و(ما) يجب للّه عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه.
قلت له: جعلت فداك، ان الخلق اكثر من ذلك. فقال (ع): ان
اللّه اذا اراد امرا قلل الكثير، وكثر القليل» ((506)). وعن ابي المقدام عن ابي جعفر (ع) في قول اللّه تعالى:
(ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) [براءة: 33] قال
(ع): لا يبقى احد الا اقر بمحمد ((507)).
وعن حذيفة بن اليمان عن رسول اللّه (ص) من حديث: «فلا
يبقى على وجه الارض الا من يقول: لا اله الا اللّه» ((508)).
المصدر
الامام المهدي المنتظر
عدنان البكاء
|
|
|
|
|