|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 36604
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 1,124
|
بمعدل : 0.19 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كلمات
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-06-2009 الساعة : 01:10 PM
قال الله تعالى يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). (سورة المائدة: 35) فقد أمر سبحانه بابتغاء الوسيلة أي بالبحث عنها ومعرفتها للتوسل بها إلى الله تعالى ، فهي تدل على مشروعية أصل التوسل إليه تعالى بل وجوبه للأمر به . وهو يبطل أصل مقولتهم بأن التوسل إلى الله شرك ، فهل أمرنا سبحانه بالشرك ؟!
وكلمة (الوسيلة) في الآية مطلقة ، تشمل التوسل بالأعمال الصالحة والأولياء الصالحين . وقد حاول ابن تيمية وأتباعه أن يضيقوا إطلاقها ويحصروا مدلولها بالتوسل بالأعمال دون الأشخاص ، ثم قالوا إنها تشمل الأشخاص الأحياء دون الأموات لأنهم لاينفعون ! ولا دليل لهم على ذلك إلا الإستحسان والتحكم !
وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) . (سورة النساء: 64 )
والمجئ إلى الرسول صلى الله عليه وآله في الآية مطلق ، يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ إلى قبره الشريف بعد وفاته ، وهكذا فهم المسلمون الآية وطبقوها . لكن ابن تيمية حصر المجئ إليه صلى الله عليه وآله بحياته فقط ، واستدل عليه بأن النبي لا ينفع بعد موته ، والتوسل به شرك أكبر !
وقال تعالى: (أولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً ) . (سورة الإسراء ـ 57)
فقد دلت الآية على مشروعية أصل التوسل ، ومدحت المتوسلين بأنهم يبحثون عن الوسيلة الأقرب إلى الله تعالى ، ونحن نقول إن أقرب الناس وسيلة إلى الله تعالى هم محمد وأهل بيته الطاهرون فالتوسل بهم مشروع بل مأمور به !
وقد تخبط مفسروهم في تفسير الآية في وجوه بعيدة لايدل عليها ظاهر اللفظ ، ولا ورد بها حديث شريف !
وكذلك قوله تعالى عن أولاد يعقوب عليه السلام : (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) (سورة يوسف: 97) ، وغيرها ممادل على مشروعية التوسل .
الأسئلة
1 ـ ما دليكم على تخصيص الوسيلة في الآية وحصرها بالأعمال دون الأشخاص ، مع أنها مطلقة ؟!
2 ـ ما دليلكم على أن الأمر بالمجئ في الآية الثانية مختص بحياته ، مع أنه أمر مطلق يشمل المجئ إليه في حياته والمجئ الى قبره بعد وفاته ؟!
3 ـ تضمنت الآية الثالثة مبدئين أقرهما الله تعالى: أولهما ، مشروعية أصل التوسل إلى الله تعالى . وثانيهما ، أن الأتقياء يبتغون الأقرب وسيلة إلى ربهم فيتوسلون بهم . فما هو دليكم على رفض هذين المبدئين؟!
4- هل عندكم أقرب وسيلة الى الله تعالى من محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله ؟!
|
|
|
|
|