|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 20
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 13,004
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة النجف
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 14-12-2006 الساعة : 03:53 PM

مقام استشهاد أمير المؤمنين (ع)

مقام استشهاد أمير المؤمنين (ع)

ساحة المسجد

المكان الذي يوضح عمق المسجد الحقيقي

مرقد هاني بن عروة (رض)
صورة توضيحية لمسجد الكوفة
كانت الكوفة صحراء واختار الصحابيان سلمان الفارسي وحذيفة اليماني، موقعها سنة 17 للجيش الإسلامي أيام خلافة عمر بن الخطاب لذلك سميت(كوفة الجند)، أي مجمع الجيش وبنيت سنة 22 هـ بالآجر في عهد ولاية المغيرة بن شعبة على سبعة محلات لكل قبيلة، واتخذها الإمام علي(عليه السَّلام) سنة 36 هـ بعد معركة الجمل عاصمة للخلافة الإسلامية واتجهت إليها الأنظار من العالم الإسلامي، وأصبحت مدينة علمية وتجارية في عهده(عليه السَّلام)، حتى قامت الخلافة العباسية سنة 132هـ فاتخذوا الهاشمية لهم، ثم بغداد، فذبلت نظارة الكوفة حتى سنة 580 هـ حيث استولى عليها الخراب كما يقول الرحالة ابن جبير بعد أن كانت كلمة(الكوفة) تعني مناطق شاسعة.
ومسجد الكوفة هو من أشهر المساجد(وكان أول من أسس في مدينة الكوفة مسجدها الجامع ودار الإمارة) وذلك عام 17 هـ، وهو مربع الشكل تقريباً 110متر.
ويتسع لأربعين ألف مصلٍّ من المسلمين، يتوسط صحنه بقعة منخفضة ينزل إليها بسلم وتسمى (السفينة)، والمشهور بين العامة وهي شهرة باطلة، إنها الموقع الذي صنعت فيه سفينة نوح، أو رست فيه مع أن السفينة هي أرض المسجد الأولى، وقد طم جميع مساحة المسجد ما عدا هذا الموضع لمعرفة العمق السابق.
قال الشيخ حرز الدين في(المراقد) ج2 ص 308 ما نصه:
(صارت أرض المسجد تنز ماء عند تحكم مجرى الفرات على مقربة منه، فطمّ السيد مهدي بحر العلوم، المحاريب بالتراب الجديد الطاهر وبنى على أُسسه القديمة محاريب كما هي الآن، وكما طم الغرف والأُسطوانات القديمة المزدانة بالأعمدة الرخامية التي منها شاخص الزوال المنصوب، في مقام النبي(صلّى الله عليه وآله) الأعلى في وسط المسجد وكان مدخل مقام النبي (صلّى الله عليه وآله) القديم الأسفل في محوطة بيت نوح(عليه السَّلام) المعروف اليوم بالسفينة).
فضل مسجد الكوفة:
* وعن رسول الله(صلّى الله عليه وآله) (لما أُسري به إلى السماء قال له جبرائيل: أتدري أين أنت يا محمد؟ أنت الساعة مقابل مسجد كوفان، قال: فاستأذن لي أُصلي فيه ركعتين، فنزل فصلّى فيه، وإن مقدمه كروضة من رياض الجنة وإن وسطه وميمنته وميسرته كروضة من رياض الجنة وإن وسطه كروضة من رياض الجنة، وإن مؤخره كروضة من رياض الجنة، والصلاة فيه فريضة تعدل بألف صلاة والنافلة فيه بخمسمائة صلاة، وإن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً ).
* وقال الإمام علي(عليه السَّلام): (النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي(صلّى الله عليه وآله)، والفريضة تعدل حجة مع النبي(صلّى الله عليه وآله)، وقد صلّى فيه ألف نبي ووصي).
* عن الإمام الباقر(عليه السَّلام): (صلاة في مسجد الكوفة، الفريضة تعدل حجة مقبولة والتطوع فيه تعدل عمرة مقبولة).
* وعن أبي جعفر(عليه السَّلام): (مسجد كوفان روضة من رياض الجنة، صلّى فيه ألف نبي وسبعون).
ومدينة الكوفة هي إحدى المدن الأربعة التي اختارها الله تعالى، وفي الحديث إنها حرم الله وحرم رسوله(صلى الله عليه وآله) وحرم أمير المؤمنين(عليه السلام)، وأما فضل جامع الكوفة فلا يفي به الذكر وحسبه شرفاً أنه أحد المساجد الأربعة الجديرة بأن تشدَّ إليها الرِّحال لدرك فضلها، وهُو أحد المواطن الأربعة التي يكون المسافر فيها بالمختار بين القصر والإتمام، والفريضة فيه تعدل حجةً مقبولة وتعدل ألف صلاة تُصلى في غيره، وفي الروايات أنه موضع قد صلَّى فيه الأنبياء وسيصلي فيه القائم المهدي(صلوات الله عليهم).
وإليك لمحة عن المزارات:
1 ـ مقام أمير المؤمنين(عليه السَّلام):
يحيط بالمسجد عدد كبير من الغرف أوسعها ما في القبلة وفيه المحراب الذي كان يصلي فيه الإمام(عليه السَّلام) وفيها استشهد(عليه السَّلام) ومن هنا سمي بالمقام لأنه(عليه السَّلام) كان يقيم صلاته فيه، وكان بجنب المحراب باب يمر إلى قصر الإمارة التي لا تزال إطلاله ماثلة اليوم وينتهي إلى بيت الإمام(عليه السَّلام) وهو قريب من دار الإمارة على بعد 85 متراً ولا يزال البيت موجوداً وعليه قبة خضراء وهذا المحراب يتعاهد المؤمنون بالتبرك، وقد قام سلطان البهرة أخيراً 1974م بنصب شباك من الفضة والذهب عليه.
2 ـ مرقد مسلم بن عقيل:
مسلم بن عقيل أول الشهداء، أرسله الحسين(عليه السَّلام) سفيراً له إلى الكوفة، للتأكد من حقيقة الوضع الذي صورته رسائل الكوفة إليه، وأخذ البيعة له فقتل وهاني بن عروة في يوم عرفة.
يقع مرقد مسلم بن عقيل وهاني بن عروة مجاور لجدار مسجد الكوفة من جهة الشرق، وكانت تعلو الشباك الذي يحيط القبر قبّة عالية مغطاة بالكاشي من الخارج وقد جدد بناء الحرم أخيراً، حيث شرع في التجديد، والتوسع عام 1965م، إذ وسع الرواق المحيط بالضريح كما تم توسيع جوانبه الأخرى.
وقد تم زخرفة الجدران الداخلية للحرم والقبة بالمرايا ومن الخارج بالذهب.
وقد وسع الصحن الممتد بين ضريح مسلم بن عقيل وقبر هاني بن عروة، وبناء أروقة فيه، وذلك عام 1960 م فتكون للمرقدين سوراً.
|
|
|
|
|