|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هتان
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 25-06-2009 الساعة : 03:18 PM
هذه فضيلة التزويج
( أخرج عبد الرازق وسعيد بن منصور عن أبي جعفر رضي الله عنه قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنته، فقال: إنها صغيرة، فقيل لعمر: إنما يريد بذلك منعها، فكلّمه، فقال علي: أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك، فبعث إليها فكشف عن ساقها فقالت له: أرسل فلولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك .. كذا في الكنز ( 8/291 ) وأخرجه ابنعمر المقدسي عن محمد بن علي نحوه، كما في الإصابة ( 4/492 ) .. )، والمصدر هو " حياة الصحابة تأليف العلامة الشيخ محمد يوسف الكاند هلوي، مج2، ص588، بيروت، ط1/ 1995.
قبل البدء، تجدر الإشارة إلى أولئك الذين يحلو لهم أن يشككوا في الرواية، ليس لأنها غير صحيحة، بل لأنها تعارض منطلقاتهم العقلية التي جبلت على تقديس الصحابة، غير متنبهين إلى أن التشكيك في أمهات الكتب ينسف رواياتهم عن الإسلام جملة وتفصيلاً !
أما الواقعة رغم بساطتها شكلاً، فإن مضمونها يثير ولا ريب زوبعة من التساؤلات، من مثل:
1 - أين هي قيمة المرأة في الإسلام طالما أنها ترسل كالبضاعة أو كالبهيمة كي يتفرج عليها الزبون إن أعجبته قبلها وإن لم تعجبه ردّها ؟
2 - كيف سمح الخليفة عمر لنفسه بأن يكشف عن ساق الفتاة استكمالاً لمبدأ تفقد " البضاعة " ؟
3- قد يخطر ببال البعض أن بعض مدارس الفقه الإسلامي تبيح للراغب بالزواج أن يفعل ما فعله أمير المؤمنين طالما أن ذلك يأتي من باب النية الصادقة للزواج، فلماذا إذن احتجت أم كلثوم وهمت بصك عين من قام بالكشف عن ساقها ؟!
4- هل تتناسب هذه الحادثة مع آلاف الأطنان من الكتابات والخطب والمقولات التي تشيد بأخلاق الخليفة عمر ؟!
5- طالما أن عمر بن الخطاب أحد مصادر التشريع الإسلامي، وطالما أن الإسلامويين يتشدقون بضرورة التمسك بمنهاج السلف الصالح، فهل يمكن اعتبار ما فعله الخليفة عمر أمراً مباحاً لطالبي الزواج اليوم ؟!
|
|
|
|
|