[مرتضى العاملي]

قبل أربعة سنوات ، عقِبَ دخول " القائد المنصور " إلى حفرته التي قد لا تختلف كثيرا عن حفرة أيّ " ســبتـتـنـك " هاربا ًمن ملايين " النعال " التي تشبه " نعل أبو تحسين " ... أخبرتني اختنا الفاضلة نور المستةحشين عن أن " نافذة ضوئية " قد أشرعها أديب عراقي من النجف الادب والعلم ، أراد لها أن تكون منبرا حرّا ً ، وناطقا ً شعبيا ً بلسان نخل الفرات وزهور دجلة ، وباسم أحلام عـشـّاق العـراق ويتاماه وثكالاه وشهدائه ... وإذ حدّقـت من خلال النافذة الضوئية هذه ، رأيت أخوات ٍ لي وأخوة ، قد شـمّروا عن أقلامهم ، شاهرين عـبيرَ مِـداد ِ المحبة بوجه دخان الضغينة ... رافعين راية الولاء للدين الحنيف الواحد الممتد من أجفان العين حتى جذور القلب ... الاسلام المطهّـر من رجس الديكتاتورية ووحل الإحتلال ، و قـيح الطائفية وسخام الـعَـنـَت القومي والمذهبي ،و العهر الفكري الظلامي والتكفيري ... فطاب لي التحديق عبر هذه النافذة ، لأطلَّ على " صرح كبير باسم جميل أنا شيعي" المرتجى ... حتى إذا مرّت بضع سنين ، غدت النافذة فضاء ً باتسـاع أبجدية المحبة الإنسانية ... فكيف لا يثمل قلمي وتبتهج سطوري .. وكيف لا أنتـشي
فـَرَحـا ً وأنا أحضر العيد السنوي الرابع لتلك النافذة الضوئية التي غدت باتساع آفاق الأماني والأحلام ..
مبروك لـ " انا شيعي" شمعـتها الخامسة ... ومبروك لناشـرها ومؤسسها وسـادنها الصديق الأديب نجف الخير شاكرين تـَعَـبـَـه الجليل ... ومبروك للأقلام الخيرة هذا المنبر المنافح عن الحرية والاسلام ودولة العدل الالهي والقانون ، وعن كل ما يُسـهم في إضاءة قـناديل المسـرة والرغـد والطمأنينة في انا شيعي ..

في البداية يتجاهلونك ،
ثم يسخرون منك ،
ثم يحاربونك ،
ثم تنتصر‘‘
غاندي.

كلمة للمثقف الموالي
والى اعضاء منتديات
في المناسبة ميلاد صرحنا أنا شيعي
الكبير
ان عطاء المبدع المثقف يبدأ من الاستعداد الفطري لديه لممارسة فن التعبير والتأثير والريادة ، ذلك الاستعداد الذي هو على درجة كبيرة من الاهمية للحياة والمجتمع ، ويتعلق بالدور العام للمثقف المبدع العصري الذي ينظر الى الحياة كرواية لا كتجارة او مادة خام لدراسة اجتماعية ، ويتيح ذلك لنا ان نرى ونفهم بأكبر قدر من اليسر كيف يكون المثقفون نموذجا لإسلوب حياة واداء اجتماعي .
إن المثقف يتحدى بطبيعته الروتين ويهاجم التفاهة والتكلس الفكري والافكار المكررة ذلك انه يحلم بعالم افضل يتسع للجميع ويدافع عن قيم علمية جديدة . فالغاية من نشاطه هي إعلاء شأن حرية الانسان ومعرفته .
واذا ما تساءلنا ماذا يمثل المثقف اليوم في بلد كبلدنا لوجدنا الاجابة لدى عالم الاجتماع الامريكي سي رايت ميلز الذي كتب قائلا عام 1944 " ان المثقفين المستقلين كانوا يواجهون اما بشعور قانط بالعجز نتيجة تهميشهم وإما بخيار الالتحاق بصفوف المؤسسات والشركات او الحكومات كأعضاء في مجموعة قليلة العدد نسبيا من المعطلين على بواطن الامور "
ان المثقف المبدع في اي مكان هو من الشخصيات القليلة الباقية المجهزة لكي تقاوم ، تقاوم السلبيات والافكار الهدامة والخاطئة ، انه لايعد بأي حال عنصر تهدئة ولا خالق اجماع ، انما انسان يراهن بكينونته كلها على حس نقدي والايمان بأنه على غير استعداد للقبول بالصيغ السهلة والافكار المبتذلة الجاهزة او التأكيدات المتملقة الدائمة المجاملة لما يريده الاقوياء .
وفي البلدان المتقدمة التي قطعت شوطا حضاريا راسخا في تحقيق الحرية والديمقراطية الحقة يتمتع المبدع بكل الرعاية الثقافية والابداعية والحرية لكتابة ما يؤمن به والعيش بكرامة .


رغم ابتعادهم عن القيم الاسلامية التي تعطي المثقف الروح العاليه للابداع



الف مبروك للجميع ذكرى ميلاد صرحنا الكبير ان شيعي
وتحية الى مؤسسه الاخ نجف الخير تمنياتنا له بالخير والعمل الصالح
لما فيه منفعة الامة الاسلامية والمذهب الحق الذي هو جوهر الاسلام الحنيف
لكم جميعا خالص دعائي وتقديري