|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 36565
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 2,927
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شبل الامام السيستاني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 30-06-2009 الساعة : 09:46 PM
الدليل الأول : خطبة أبي طالب . لما حضر أبو طالب مجلس عقد زواج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من السيدة خديجة بنت خويلد ( عليها السلام ) وكان معه بنو هاشم ورؤساء مضر ، خطب أبو طالب فقال :
( الحمد لله الذي جعلنا من ذرّية إبراهيم ، وزرع إسماعيل ، وعُنصر مُضر ، وجعلنا حضنة بيته ، وسُوّاس (1) حرمه ، وجعل لنا بيتاً محجوباً وحرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على الناس .
ثم إن محمد بن عبدالله ( ابن أخي ) من لا يوزن به رجل من قريش إلا رَجُحَ عليه براً وفضلاً ، وكرماً ومجداً ونبلاً ، فإن كان في المال قلّ .. فالمال ظل زائل ، ورزق حائل ، وقد خطب خديجة بنت خويلد ، وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي كذا وكذا ، وهو – والله – بعد هذا له نبأ عظيم ، وخطر جليل ) (2) .
أقول :
هذا شيخ البطحاء أبو طالب يخبر القوم ( أثناء خطبة النكاح ) بمستقبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل بعثته .
___________________________________________ ولدى التدبر والتفكر في كلمات خطبته .. يظهر درجة إيمانه ومستوى تفكيره ، وأن قلبه كان مفعماً بالإيمان ، وعامراً بالتوحيد وفي أعلى المستويات . الدليل الثاني : أشعار أبي طالب .
هناك أشعار كثيرة جداً ، قالها أبو طالب وهي تُصَرِّح بإيمانه بالله الواحد الأحد ، وإيمانه – أيضاً – بالنبي محمد (صلى الله عليه وآله) ، وقد ثبت - تأريخياً – نسبتها إليه ، وهي موزَّعـة في كتب التاريخ والحديث وإليك مقتطفات منها : أولاً :ما جاء في رسالته إلى ملك الحبشة ( النجاشي ) والتي يُشجّعه فيها على احترام وفد المسلمين ، والدفاع عنهم وحمايتهم من شر المشركين ، ومنها هذه الأبيات :
ليعلم خِيـارُ النـاس أن محمـداً
وزيرٌ لمـوسى والمسيح ابن مريم (1)
أتـانـا بِهـدْي مثلما أتيـا به
فكـلٌ بأمـر اللـه يهدي ويعصِم
__________________________________________
وإنكـم تتلونـه في كتابكم
بِصدْق حديث لا حديث المبرجِم(1)
ثانياً :
ألم تعلموا أنَّا وجدنـا محمـداً
رسولاً كموسى خُطَّ في أول الكتب
وأنّ عليه في العبـاد مَحـبَّـة
ولا حَيْف فيمن خَصّه الله بالحب (2)
ثالثاً : قال مخاطباً للنبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
والله لـن يصلـوا إليـك بجمعهم
حتـى أوسّـد في التراب دفينـا
فاصْدَع بأمرك ما عليك غَضَاضَـة
وأَبشِر بـذاك وقَـّر منك عيونـاً
ودعوتني وعلمت أنـك ناصحـي
ولقـد دعوت وكنـت ثَمّ أمينـاً
__________________________________________
ولقد علمت بـأنّ ديـن محمـد
من خيـر أديـان البـَريّة دينا (1)
رواها الثعلبي في تفسيره وقال :
قد اتفق على صحة نقـل هذه الأبيات عن أبي طالب مقاتل وعبدالله بن عباس والقسم بن محضرة ، وعطاء بن دينار .
رابعاً :
ألـم تعلموا أنّ ابننـا لا مُكذّب
لدينـا ولا نعبـأ بقول الأباطل (2)
خامساً :
لقـد أكـرم اللـه النبـي محمداً
فأكـرمُ خلـق الله في الناس أحمد
وشَـقَّ لـه مـن إسمـه ليُجِلَّـهُ
فذو العـرش محمودٌ وهذا محمد (3)
__________________________________________
|
|
|
|
|