عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ملاعلي
ملاعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 20772
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,243
بمعدل : 0.20 يوميا

ملاعلي غير متصل

 عرض البوم صور ملاعلي

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : ملاعلي المنتدى : المنتدى العقائدي
Thumbs up
قديم بتاريخ : 30-06-2009 الساعة : 09:58 PM







الكثير من السنة يطعنون بنا بموضوع تزيين قبور الأنبياء والأئمة والعلماء والمؤمنين والصلحاء ونحوهم بالذهب والفضة وسائر الحلي حيث يقولون بحرمه ذلك لانه إسراف وتبذير والله تعالى يقول: (ولا تبذر تبذيراً * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين).




واذا نظرنا للواقع حيث توجد حلل الكعبة وحليها والذهب والفضة اللذين عليها حيث بالماضي كانت للكعبة حلل وذهب كثير يُهدى إليها من أطراف البلاد منذ زمن الجاهلية حتى يومنا هذا.




يقول ابن خلدون في مقدمته:



وقد كانت الأمم منذ عهد الجاهلية تعظمه والملوك تبعث إليه بالأموال والذخائر مثل كسرى وغيره وقصة الأسياف وغزالي الذهب اللذين وجدهما عبد المطلب حين احتفر زمزم معروفة. وقد وجد رسول الله صلى الله عليه وآله حين افتتح مكة في الجب الذي كان فيها سبعين ألف أوقية من الذهب مما كان الملوك يهدون للبيت. فيها: ألف ألف (أي: مليون) دينار مكررة مرتين بمائتي قنطار وزناً. وقال له علي بن أبي طالب سلام الله عليه يا رسول الله صلى الله عليه وآله لو استعنت بهذا المال على حربك ؟ فلم يفعل. ثم ذكر لأبي بكر فلم يحركه. (إلى أن قال): قال أبو وائل: جلست إلى شيبة بن عثمان، وقال جلس إلى عمر بن الخطاب، فقال: هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين. قلت: ما أنت بفاعل. قال: ولم؟. قلت: فلم يفعله صاحباك. فقال: هما اللذان يقتدى بهما.



فهل كانت الكعبة تستفيد من هذا الذهب والفضة أو كان الله ـ سبحانه وتعالى يستفيد منهما؟.

ومع ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يمد إلى تلك الأموال المتراكمة يداً ولم يتصرف في شيء منها على شدة احتياج الإسلام في تلك الأيام إلى المال الوافر والخزينة المليئة لإقامة أركانه في البلاد.






ولِمَ ذلك؟ لأن كون هذا المال الكثير للكعبة يزيد من عظمتها في أعين الناس وإن كان شرفها ومنزلتها الواقعية عند الله تعالى لايزداد ولا ينقص سواء كان لها الدنيا كلها أم لم يكن لها

شيء وهكذا الكلام بالنسبة للقباب الذهبية والأبواب الذهبية والفضية والحلي والحلل المزودة بها قبور أولياء الله تعالى مثل: أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام الرضا وغيرهم عليهم أفضل الصلاة والسلام.




أذن : هل هذه الأشياء تعظم أولياء الله في أعين الناس؟.

مثلا إذا ذهبت إلى اليهود ورأيت مقابر علمائهم خربة تطل عليها الشمس لا من سقف أو حجرة يستظل بها الزائر. ثم ذهبت إلى النصارى فرأيت مقابر علمائهم معمورة مبينة عليها قباب ومزينة بالذهب والفضة وغيرهما من المجوهرات. هل يعظم عندك علماء النصارى أم علماء اليهود مع العلم أنك المسلم تعرف أن كليهما على باطل؟ فطبعاً احمل في نفسي من المشهدين صورة عظمية عن علماء النصارى وصورة حقيرة عن علماء اليهود.




إذن : فما تفعله الشيعة والسنة من بناء أضرحة وحرم وقباب وغيرها على قبور الأئمة والأنبياء الا تعظيم لهم ورفع من قدرهم وكذلك تزيينها بالذهب والفضة وسائر المجوهرات. فهذه الأعمال تعظيم لأولياء الله فهي في الوقت نفسه تعظيم للإسلام لأن تعظيم علماء الإسلام تعظيم للإسلام وكل شيء كان فيه تعظيم للإسلام فهو من شعائر الله التي قال الله تعالى عنها: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) فتزيين مشاهد أولياء الله من شعائر الله التي يستحب فعله والعمل لأجله ويثاب الشخص العامل في سبيله.







نكمل غدا بأذن الله


اللهم العن الجبت والطاغوت



توقيع : ملاعلي
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( ج 12 ص 19 ) في ترجمة علي بن محمد بن شداد ،
فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
إنما مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .

من مواضيع : ملاعلي 0 عدم سجود ابليس وعدم سجود الصحابة لآدم
0 عدالة الصحابة من تأليف معاوية
0 السير الى الاربعين فيه تحدي للارهاب والعقائد المنحرفة
0 رسالة تكشف سرقة الخلافة بنص صريح
0 من لم يوالي في البرية حيدرا سيان عند الله صلى ام زنى
رد مع اقتباس