|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-07-2009 الساعة : 01:30 AM
نحن دائما المشركين الكفرة الزنادقة فالشرك ينبع من عندنا نحن الشيعة فقط حيث نتخذ مع الله آلهة أخرى ونعبد من دون الله ما لا يضر ولا ينفع هذه هي نبرة السني لاخية المسلم الشيعي دائما حيث يعلم ان يختلف فيما بينهم في امور قليلة كما تختلف المذاهب الاخري ولكن من الذي يسمع لذلك نحن سوف نرد على هؤلاء الجهلاء الذين لايعلمون ما في السنة وما في القران من ادلة تثبت هذا الشئ .
يعتبرالتوسل بالأنبياء وبالأئمة وبأولياء الله عند الشيعة في أن يقضوا حوائجهم فيقولون: (يا محمد، يا رسول الله، يا علي، يا حسين، يا صاحب الزمان) وغير ذلك . ولكن عند السنة المعروف ان للعبد أن يتصل بالله تعالى بلا واسطة في كل زمان وفي جميع الأمكنة فهو يتصل رأساً إلى الله تعالى ويتوسل إليه ولا يجوز التوسل بأحد غير الله مهما كانت منزلته رفيعة عند الله ولو كان نبياً أو إماماً أو ملائكة أو عبداً صالحاً أو غيرهم.
والخطأ يبد هنا حيث يعتبر السنة ان الإنسان إذا مات صار معدوماً والمعدوم لا يستفاد منه فكيف تتوسل بالمعدوم ؟ وهم يعتقدون أن عصا النبي الاكرم أنفع من رسول الله صلى الله عليه وآله لأن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يستفاد منه ما دام حياً فلما مات انعدم وصار كالجماد لايستفاد منه ولكن عصاه يتوكأ عليها ويرشد الناس ففيها فائدة للدين. وهذه من المصائب التي تحل بالمسلمين من تفكير السنة واهانتهم للنبي الاكرم لذلك يجب ان نوضح لهم بعض النقاط .
الأمر بالعكس عند الشيعة والذي يعلم السنة الحقيقية فإن الإنسان إذا مات تنكشف له عوالم لم تكن منكشفة له من قبل الموت.
يقول الله تعالى: (فكشفنا عنك غطائك، فبصرك اليوم حديد).
ويقول تعالى: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون).
ويقول تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).
وفي البخاري: إن النبي صلى الله عليه وآله أتى قليب البدر(أي حفرة ألقوا فيها قتلى المشركين) وخاطب المشركين بهذه الكلمة: (إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً) فقيل له إنك تدعو أمواتاً، فقال صلى الله عليه وآله: (ما أنتم بأسمع منهم).
صحيح البخاري: ج5 ص9 ط دار الفكر بيروت أفست على ط دار الطباعة العامرة باستانبول. ومسند أحمد بن حنبل: ج2 ص38 وج3 ص104 ط دار صادر بيروت. وصحيح مسلم: ج8 ص164 ط دار الفكر بيروت. وسنن النسائي: ج4 ص110 ط1 دار الفكر بيروت. وفتح الباري شرح صحيح البخاري: ج3 ص185 ط2 دار المعرفة بيروت. الديباج على مسلم للسيوطي: ج6 ص206 ط دار ابن عفان السعودية. تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة: ص140 ط دار الكتب العلمية بيروت. السنن الكبرى للنسائي: ج1 ص665 ط1 دار الكتب العلمية بيروت. مسند أبي يعلى: ج6 ص72 وج10 ص47 ط دار المأمون للتراث. صحيح ابن حبان: ج14 ص424 ط2 مؤسسة الرسالة. إثبات عذاب القبر للبيهقي: ص64 ط دار الفرقان. تفسير القرطبي: ج7 ص377 وج13 ص233 ط مؤسسة التاريخ العربي بيروت. تفسير ابن كثير: ج2 ص239 وج3 ص447 ط دار المعرفة بيروت. الدر المنثور للسيوطي: ج3 ص86 وج5 ص157 ط دار المعرفة. فتح القدير للشوكاني: ج4 ص151 ط عالم الكتب.
فالإنسان سواء كان مؤمناً أم كان كافراً إذا مات لا يصير كالجماد لا يحس ولا يفهم. يعني أنهم يسمعون كما تسمعون ويفهمون كما تفهمون.
وقد قال الغزالي ـ أحد أئمة الشافعية ـ: (ظن بعضهم أن الموت هو العدم… وهذا رأي الملحدين..).
إحياء العلوم: ج4 ص493.
لذلك يكون امثال محمد ابن عبد الوهاب عندما قال بكل جرأة: (عصاي خير من محمد، فإنها تنفع، ومحمد لا ينفع). يجب علينا ان نعرف الأشخاص بالدين فكل شخص وافق قوله وعمله مع القرآن والسنة وسيرة السلف الصالح فهو مؤمن لا أن نعرف الدين بالأشخاص فإنا إذا عرفنا فلان بن فلان مثلاً شخصاً مؤمناً مخلصاً لا يجوز لنا أن نحسب أقواله وأعماله من الإسلام حتى ولو علمنا بمخالفتها الصريحة لكتاب الله وسنة رسوله وسيرة السلف الصالح وأنها من الكفر والإلحاد بل الواجب علينا متى رأينا زيغاً من شخص مهما كانت مكانته أن نتبرأ منه ونتبع الحق الذي ظهر لنا.
أذن : عندما يجوز التوسل بالحي وطلب الحاجة منه أو طلب الدعاء منه وغير ذلك بأن يقول ـ مثلاً ـ يا باقر أو يا جعفر أو يا رضا اعطني ديناراً أو ادع لي ليغفر الله لي أو خذ بيدي إلى المسجد أو غير ذلك؟ فما المانع من التوسل به بعد الموت وطلب الحاجة منه؟
حيث إن الصحابة في زمن حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبعد وفاته كانوا يتوسلون به ولم يكن الرسول صلى الله عليه وآله نفسه ولا أحد من بقية الصحابة يمنعونهم عن ذلك ولو كان التوسل بغير الله شركاً لكانوا ينهون عنه.
راجع: مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص381 وج3 ص245 وج4 ص236 ط دار صادر بيروت، وصحيح البخاري: ج6 ص39 ط دار الفكر بيروت، سنن ابن ماجة: ج1 ص404 ط دار الفكر بيروت، سنن النسائي: ج3 ص160 ط دار الفكر، و... قصة توسل المسلمين برسول الله صلى الله عليه وآله في حياته لكي يدعو الله بنزول المطر وما أشبه.
روى البيهقي، وابن أبي شيبة بإسناد صحيح ـ كما عن أحمد بن زيني دحلان & ـ: أن الناس أصابهم قحط في خلافة عمر، فجاء بلال بن الحرث إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم هلكوا.
فتح الباري: ج2 ص412 ط دار المعرفة بيروت، المصنف لابن أبي شيبة: ج7 ص482 ط دار الفكر، إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي: ص7 ط2 دار الإمام النووي. كنز العمال: ج8 ص431 ح23535 ط مؤسسة الرسالة. الإغاثة للسقاف: ص24 ط مكتبة الإمام النووي الأردن. تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج44 ص345 وج56 ص458 ط دار الفكر. الإصابة لابن حجر: ج6 ص216.
ولو كان نداء النبي صلى الله عليه وآله والتوسل به شركاً لما فعله بلال ـ الذي صحب النبي مدة غير قليلة ـ وأخذ الأحكام عن شفتي الرسول صلى الله عليه وآله ولنهى عنه بقية الصحابة. وهذا هو من أقوى الأدلة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله.
وروى البيهقي عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي إلى آخر الحديث .. ولو كان التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله حراماً وشركاً لما فعله النبي (آدم) سلام الله عليه.
المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: ج2 ص615 ط دار المعرفة بيروت. كنز العمال: ج11 ص455 ح32138 ط مؤسسة الرسالة بيروت.
وروي أنه لما حج المنصور الدوانيقي، وزار قبر النبي صلى الله عليه وآله سأل الإمام مالكاً (إمام المالكية) وقال له: يا أبا عبد الله استقبل القبلة وأدعو، أم استقبل رسول الله؟.
فقال مالك: (لِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله)، بل استقبله، واستشفع به فيشفعه الله فيك، قال الله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً).
خلاصة الكلام للسمهودي: ص17.
وروى الدارمي في صحيحه عن أبي الجوزاء، قال: (قحط أهل المدينة قحطاً شديداً، فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وآله فاجعلوا منه كوىً إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف. ففعلوا، فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق).
سنن الدارمي: ج1 ص44 ط مطبعة الاعتدال دمشق، الإغاثة للسقاف: ص25.
أذن : إذا كان التوسل برسول الله صلى الله عليه وآله جائزاً غير محرم ولا شركاً كان التوسل بالأئمة والملائكة والصالحين من عباد الله أيضاً جائزاً. فإن التوسل إن كان شركاً يجب أن يحرم التوسل حتى برسول الله صلى الله عليه وآله وإن كان جائزاً لزم أن يجوز التوسل لا برسول الله فقط بل بجميع الصالحين من عباد الله. (راجع كتاب (التوسل) للعلامة الشيخ جعفر السبحاني)
لذلك انصح السنة ان لايصبحوا كمثل كفار قريش الذين كانوا يعكفون على أصنامهم، بحجة: (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون). ولِمَ يذمهم الله تعالى؟ لأنهم إذا رأوا الحق لم يستمعوا إليه، ليعرفوا أنه صحيح أم لا، وضلوا على أصنامهم عاكفين. وان لايكون تقليدهم اعمي لابائهم او مشايخهم فابحثوا عن الحق ودعوا العصبية فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (كل عصبية في النار).
راجع سنن أبي داود: ج2 ص503 ط دار الفكر بيروت، وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية). وفي مجمع الزوائد للهيثمي: ج5 ص224 ط دار الكتب العلمية عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (من مات تحت راية عصبية فقتلته قتلة جاهلية).
نكمل غدا بأذن الله
اللهم العن الجبت والطاغوت
|
|
|
|
|