|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 38185
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 76
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
ولادة السيدة الزهراء عليها السلام
بتاريخ : 06-07-2009 الساعة : 03:49 AM
ولادة فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام )
وُلِدَت فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام ) في العشرين من جَمادي الآخرة ، من سنة خمس من البعثة ، والنبي ( صلى اللهعليه وآله ) له من العمر خمسة وأربعين عاماً ، فأقامَتْ ( عليها السلام ) بمكة ثمانسِنين ، وبالمدينة عشر سنين ( بحار الأنوار 43 / 9 ح 16 ) .
لما حملت خديجة ( عليها السلام ) بفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، كانت فاطمة ( عليها السلام ) تحدِّثُها من بطنهاوتصبِّرها ، وكانَتْ تَكتم ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فدخل رسول الله ( صلى الله عليهوآله ) يوماً ، فسمع خَديجَة تحدِّث فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال ( صلى الله عليهوآله ) لها : ( يَا خَدِيجَة ، مَنْتُحدِّثِينَ ؟ ) .
قالت : الجنين الذي في بطنييُحدِّثني ويُؤنِسني .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا خديجة ، هذا جبرائيل يخبرني أنَّهاأنثى ، وأنَّها النَسلَة الطَّاهِرَة المَيْمُونَة ، وَأنَّ اللهَ سَيَجْعل نَسْلِيمِنْهَا ، وسَيَجْعَل مِنْ نَسْلِهَا أئِمَّة ، ويَجْعَلهُم خُلَفَاء فِي أرْضِهِبَعْدَ انقِضَاءِ وَحْيِه ) .
فلم تزل خديجة ( عليها السلام ) على ذلك إلى أن حَضَرَت ولادتها ، فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم أنْ : تعالينلتلينَّ منِّي مَا تَلي النسَاءُ من النسَاءِ .
فأرسلْنَ إليها : أنتِ عَصيتِنَا ،ولم تقبَلِي قولَنا ، وتزوَّجتِ مُحمَّداً يتيم أبي طالب ، فقيراً لا مال له ،فلسْنَا نجيء ولا نَلِي من أمرك شيئاً .
فاغتمَّت خديجة ( عليها السلام ) لذلك ، فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوَة سُمْر طِوال ، كأنَّهُنَّ مِن نساءِبني هاشم ، ففزعت مِنهنَّ لمَّا رأتْهُنَّ .
فقالت إحداهن : لا تحزني يا خديجة، فإنَّا رُسُل ربِّك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم ، وهيرفيقتُكِ في الجنة ، وهذِهِ مريم بنت عمران ، وهذه كلثم أخت موسى بن عمران ،بَعَثَنا اللهُ إليك لِنَلي منك ما تلي النساءُ من النساء .
فجلسَتْ واحدة عن يمينها ، وأخرىعن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلفها ، فوضعَتْ فاطمةَ الزهراءِ ( عليها السلام ) طاهِرَة مُطهَّرة .
فلما سقطت إلى الأرض أشرق منهاالنُور ، حتى دخلَ بيوتات مَكَّة ، فلم يبْقَ في شرق الأرض ولا غَربها موضعٌ إلاَّأشرق منه ذلك النور .
ودَخلْنَ عشر من الحُورِ العين ،كلُّ واحدة منهن معها طَست وإبريق من الجنة ، وفي الإبريق ماء من الكوثر .
فتناولَتْها المرأة التي كانت بينيديها ، فغسَّلتها بماء الكوثر ، وأخرجت خِرقَتَين بيضائين أشدَّ بياضاً من اللَّبن، وأطيب ريحاً من المسك والعنبر ، فلفَّتْها بواحدة وقنَّعَتْها بالثانية .
ثم استنطقتها ، فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بالشهادتين ، وقالت : ( أشْهَدُ أنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ ، وَأنَّ أبِي رَسُولَ اللهِ سَيِّدَالأنْبِيَاءِ ، وأنَّ بَعْلِي سَيِّدَ الأوصِيَاءِ ، وَولْدِي سَادَة الأسْبَاطِ ) .
ثم قالت النسوة : خذيها يا خديجةطاهرة مطهَّرة ، زكيَّة ميمونة ، بورِكَ فيها وفي نَسْلِها ، فتناولَتْها فرحةمستبشرة ، وألقمَتْها ثَدْيها فدرَّ عليها .
وكانت فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام ) تنمو في اليوم كما ينمو الصبي في الشهر ، وتنمو في الشهر كما ينمو الصبيفي السنة ( بحار الأنوار 43 / 2 ح 1 ) .
|
|
|
|
|