[عاشق ال14]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء نادر [ مشاهدة المشاركة ]

انت مو فاهم قصدي انا حزنت عليك وخطر في بالي السعودين شباب وبنات بلدي ألي مطلعينه موضه يروحو يدرسو برا قسم بربي اعدادهم موهينه ... والله يستر كيف بيرجعو لنا جيل هالأيام اخوي عاشق ال14 مو مثل جيلنا انا وانت مادري كيف اشرح لك لكن بالمختصر يتأثر بسرعة بالمتغيرات الخارجية قسم بالله لو تشوف السعوديات الحين ماتصدق ماعاد يهمها الحجاب والدين همها بس توصل ألي تبغيه وتثبت للعالم انها مو اقل من هالساقطات ألي باعو الأخرة عشان وسخ الدنيا,, ماتدري انها صارت وحده منهم... ايه الموضوع شائك ومانبغي انكد عليكم اكثر وبالنسبة لرابط اخوي بجد قلبي مايتحمل اشوف اشياء كذا انا لما اشاهد الأخبار اذا في منظر مأساوي اغير بسرعة المهم تسلم وماتقصر تحياتي لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيتي العزيزة وفاء..بارك الله بكِ وهذا مثال المرأة الصالحة, طبعا أنا أعلم أنك تواسيني وكذلك حزنكِ على الوضع المأساوي لشبابنا في هذا الزمن رغم أنك لم تعيشي في بلاد الغربة مما يجعل حزنك سطحي مَهما وصلتِ من حزن على شبيبتنا مقارنة مع من يعيش في بلاد الغربة فحزنهم عميق جدّا وذلك لما يروه من ضياع, (والقابض على دينه كالقابض على الجمر) وهي من علامات آخر الزمان...وسوف أنقل لك صورة معيشة جاليتنا أو الذين نحزن كثيرا لأجلهم وهم الذين يصرخون لقد ضاعت شبابنا, وتهتكت أعراض بناتنا, وأكلنا الحرام, وشربنا المسكر,وتعاطينا المخدرات, وذهبنا للأماكن الإباحية,ووضعنا تلفزيون وستلايت غير مشفر في كل غرفة, ولبسنا المخزي, وفقدنا الأخلاق, ونسينا العادات والتقاليد, وأحببنا الكفار وكرهنا بعضنا, ونتفضل على الله بصلاتنا إذا صلينا, ونصوم عن المأكل والمشرب فقط إذا صمنا, ونمنع الزكاة والخمس بحجة عدم الثقة بمن نعطيها له, ونخجل من قول أنا مسلم وحتى قول أننا عرب, ونزني لكي لا تأخذ الفتاة الغير مسلمة فكرة سيئة على أننا مسلمون, ونلعب القمار ونقول مجرد لعبة, ونأكل الخنزير ونقول مجرد دهون في تشبس أو في جبن أو حتى في بيتزا وأكلناها مرارا بالخطأ, ونذهب للمسجد في الأعياد, ونذهب للحسينية في الأعراس فقط, وأصبحت رؤية شبابنا مع صديقاتهم أمرا عادي جدا بل ويحضروهم إلى منازل أهاليهم وأمام أخواتهم ويزنون بهن , وتفتخر الأم بولدها الزاني, وتنصح إبنتها أن لا يراها أحد عندما تزني لأنه عيب, مما يدل على أنهم شبعوا من لحم الخنزير ففقدوا الغيرة...وكل هذا يحدث لمعظم العوائل في الغربة وقد إشتكى لي بعضهم لأجد لهم حل ولكن هيهات {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} وذلك لأنهم مُلئت بطونهم من الحرام كما قال الإمام الحسين(ع) لأعدائه في يوم عاشوراء مخاطبا لهم وهم لا يفقهون وقال:(لقد ملئت بطونكم من الحرام فلا تفقهون حديثا). ولكن توجد عوائل مجاهدة بالحفاض على دينهم وعوائلهم وعرضهم فهم المجاهدون حقا وتوجد أمثلة قليلة جدا للعوائل المحترمة والصالحة وأبنائهم مؤمنين, وكذلك توجد عوائل جميعهم سيئون عدى إبن واحد ومثال ذلك توجد عائلة سيئة وجميع أبنائهم بالسجون ويتعاطون المخدرات وماشابه سوى أحد أبنائهم فهو يَدرُس الآن في قم المقدسة وأصبح معمما فهو مثال للآية {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} وكذلك توجد عوائل مجاهدة وصالحة عدى إبن واحد فاسد ونحن مثال لذلك لأننا معذبون ونعيش جسدا بلا روح بسبب أخي الصغير ذو ال ٢٣ عاما الآن فهو شاب وسيم جدا وطويل ومفتول العضلات وفي مقتبل العمر فإن بلائه أنه لا يصلي وأيضا معاشرة الفتيات الاتي يرمين بأنفسهن عليه... فلم ينفع معه كلام ولا عقاب وهو يتستر على أفعاله المشينة ويعمل بزواج المتعة بحسب مزاج الفتاة ولا يقرب من البيت ولا حتى يراه أحد من الجالية بأي فعل مشين حفاضا على سمعته ولكن قلبي وقلوب والداي وإخوتي تعتصر ألما لوضعه المريب رغم أنه ليس سيئا جدّا حيث أنه يصوم ويذهب إلى الحسينيات ولا يأكل أو يشرب حراما ولا يلبس المخزي وروحه معلقة برفع الأثقال حتى أصبح جسمه مثل الصورة التي في توقيع الأخ علاء تقريبا بل أقل بكثير ولكنه ضخم مفتول العضلات والآن الحمد لله بدأ يعقل ويعود إلى رشده بعدما أصاب العائلة جميعها الإكتئاب بسببه ولكن دعواتكم معي أن الله يهديه ويبلش يصلّي لأن راح نزوجة عن قريب إن شاء الله فقد رأى من الحياة الكثير رغم صغر سنه.
هكذا هو الحزن العميق لمن يخاف الله في بلد الغربة... وأما الرابط الذي وضعته لكِ أخيتي وفاء ليس لمواساتك لي أو لحزنك على شبابنا ولو أن توقيته تزامن مع الحدث ولكنما أرى لديك بعض الحزن في حياتك الخاصة من خلال متابعتي لما تكتبين لذلك وضعت لك الرابط ولا يوجد فيه منظر مأساوي لكي تشاهدي الإصرار على صراع الحياة ليوَلّد لديك روح التحدي وتتغلبين على الهموم وكذلك الأخوة والأخوات الموالين روحي لكم الفداء جميعا والسلام