|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20772
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 1,243
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ملاعلي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-07-2009 الساعة : 11:10 PM
تاسعا : التقية
يعتقد السنة ان التقية هي نوع من النفاق او الكذب فلذلك دائما يتهموننا بذلك حيث ان الدليل صريح ولا غبار عليه ولكن من الذي يتدبر فقط يطعنون باخوانهم المؤمنين الشيعة دون حق ومن ذلك سوف نوضح هذه الحقيقة حيث ان التقية وظيفة قرانية عظيمة شرعها الخالق سبحانه وتعالي .
قال تعالي ( من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) .
وهذه الاية نزلت باجماع المفسرين حول قضية عمار بن ياسر عندما تعرض للتعذيب من قبل قريش فذم عمار رسول الله (ص) ومدح الهة قريش ظاهرا الا انه ابطن الايمان في قلبه فالاية اجازت هذا النوع من التقية في مثل هذه الظروف القاسية وقد اعترف الشافعي ومالك بجواز التقية انطلاقا من هذه الاية وغيرها .
راجع الكشاف للزمخشري ج2 ص430 , والجامع لاحكام القران ج4 ص 57
وايضا قوله تعالي ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة )
وهذا الايتثناء (الا ) معناه جواز جواز التقية في الحالات الاستثنائية القاهرة كما صرح الطبري والزمخشري والرازي والالوسي والمراغي في تفاسيرهم .
فالذي يقول بأن الايات مختصة بالكفار فقط فهو على خطأ لان الحكمة من تشريع التقية هو حفظ النفس والمال والعرض واينما يتعرض المسلم لهذا الخوف امكنة ممارسة التقية ولا خصوصية للكافر بل قد يكون بعض من تسمى بالاسلام أشد ظلما وقهرا من الكافرين .
وهناك موارد لا تقية فيها مهما كان الموقف كهدم الدين وتحريف الشريعة وازهاق الانفس أي الخلاصة ان التقية لاتجري في كل موضوع يؤدي الى الفساد بل يجب على المسلم اللجوء اليها في حالات الضرورة القصوى لحفظ نفسه وعرضه وماله مما يؤدي الى حفظ دينه بالضرورة .
نكمل غدا انشالله
اللهم العن الجبت والطاغوت
|
|
|
|
|