|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 23036
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 9,776
|
بمعدل : 1.63 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الامام الكاظم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 23-07-2009 الساعة : 01:57 PM
تأكد وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على علماء الدين:
ويتأكد وجوب المر بالمعروف والنهي عن المنكر على علماء الدين، وغيرهم من المثقفين بالثقافة الدينية، من كتاب ومؤلفين وخطباء ومتكلمين، لقوله تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران/ 105] حيث دلت هذه الآية الشريفة على وجوب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن ينتدب لهذا الأمر ويقوم به طائفة يدعوها الله في القران (أُمَّةٌ) تعظيما لها وتكثيراً، وصرحت الآية بانحصار الفلاح فيمن قام بهذا الأمر، فقال تعالى في ذيل الآية: (وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) أي المفلحون في دعوتهم، لأنهم يدعون إلى الخير… والمفلحون في حياتهم لأنهم ينفقونها في أداء فريضة جامعة مكتوبة عليهم… والمفلحون في أخراهم بما قدموا بين أيديهم من حسنات.
يقول نبينا الصادق الأمين(صلى الله عليه و آله) لعلي أمير المؤمنين(عليه السلام) لما بعثه إلى اليمن: »والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت«(24).
وقال له يوم خيبر أيضاً : »يا علي لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم«(25). وقال(صلى الله عليه و آله): »من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه، وخليفة رسوله وكتابه«(26). وقال(صلى الله عليه و آله) حين سئل عن خير الناس: »أمرهم بالمعروف، أنهاهم عن المنكر، وأتقاهم لله وأرضاهم له«(3)… إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على ما لمن قام بهذا الواجب من المنزلة السامية والأجر العظيم والفلاح والنجاح دنيا وآخره.
والعقل بتأكد وجوب القيام بهذا الأمر من الدعوة إلى الخير والمر بالمعروف والنهي عن المنكر على من كانت له الأهلية واللياقة حفظاً للنظام، وسداً لأبواب الفساد، وهو وإن كان تكليفا ليس بالهين ولا باليسير إذا نظرنا إلى طبيعته وإلى اصطدامه بشهوات الناس وبنزواتهم، وفيهم الجبار المتكبر، وفيهم الحاكم المتسلط، وفيهم الهابط بتفسخه وسوء أخلاقه الذي يكره الصعود وفيهم الكارة الذي لا يهوى الدعوة إلى الخير، ولكنه تكليف محبب إلى النفوس المؤمنة بالله العارفة به وبدينه، التي لا تعتز إلا بالله ولا تخشى إلا إياه، انهم يشعرون أنفسهم أن عليهم في الحياة وظيفة، وان نفوسهم لا تعيش لذاتها المحدودة إنما تعيش لوظيفة أكبر ولمحيط أوسع لأفق أعلى من واقع الأرض وحدود الحية في الدنيا ويعلمون أن هذا التكليف هو السبيل الوحيد لضمان وحدة الأمة الدينية، وتوحيد مفاهيمها للدين، ومفاهيمها للحياة، وان الأمة ستظل إذا لم تجد بينها هؤلاء الدعاة الهداة لذا اخذوا على عاتقهم القيام بهذا الواجب المقدس ولكنهم – ويا للأسف – قليلون (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ) [سبأ/ 13].
تأكد وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للنفس والأهل
وكما يتأكد وجوب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على علماء الدين كذلك يتأكد هذا الوجوب في حق المكلف بالنسبة إلى نفسه وأهله من نسائه وأبنائه وبناته وسائر متعلقيه من أرحامه وأقربائه قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم/ 7] هكذا يهيب القرآن بالذين آمنوا فيوجه الخطاب إليهم خاصة دون غيرهم من سائر الناس(27) فيأمرهم ليؤدوا واجبهم في بيوتهم من التربية الإسلامية والتوجيه والتذكير بعد أن يؤدوا واجبهم بالنسبة إلى أنفسهم فيقول سبحانه: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) أي احفظوا واحرسوا وامنعوا أنفسكم وأهليكم من النار وذلك بأن تصبروا على طاعة الله، وعن معصيته، وعن اتباع الشهوات المحرمة وان تدعوا أهاليكم إلى الطاعة وتعلموهم الفرائض وتحثوهم على أفعال الخير، وتنهوهم عن القبائح والمعاصي، وإلا يكون مصيركم ومصيرهم إلى النار.
إن تبعة المؤمن في نفسه وأهله تبعه ثقيلة ورهيبة، فالنار هناك وهو متعرض لها هو وأهله، فعليه أن يحول دون نفسه وأهله ودون هذه النار التي تنتظر المخالفين هناك وهي نار فظيعة (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) أي حطب تلك النار الناس والحجارة وهي حجارة الكبريت كما عن ابن عباس(28) التي تزيد في قوة النار وتكون اشد حرا إذا أوقد عليها، فما اشدها عذابا وكل ما بها وما يلابسها فظيع رهيب (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ) تتناسب طبيعتهم مع طبيعة العذاب الذي هم به موكلون وهم الزبانية التسعة عشر وأعوانهم من الملائكة(29) وقد وصفهم الله سبحانه بقوله: (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) وفي هذا دلالة على أن الملائكة الموكلين بالنار معصومون لا يخالفون الله في أوامره ونواهيه فإذا جاءهم الأمر من الله بإدخال العصاة إلى النار وتعذيبهم بها فهم يمتثلون ويفعلون ما به يؤمرون لا تأخذهم رأفة في تنفيذ أوامر الله والانتقام من أعدائه ، إذا من الذي يخلصهم بعد ذلك من تلك النار ؟ (وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) [الانفطار/ 20].
والذي يهون الخطب علينا ما رواه شيخنا الكليني في فروع الكافي (4) بسنده عن أبى عبد الله الصادق(عليه السلام) أنه قال: لما نزلت هذه الآية (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) جلس رجل من المسلمين يبكي قال: أنا عجزت عن نفسي كلفت بأهلي فقال رسول الله(صلى الله عليه و آله): حسبك تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك.
وروى أيضاً عن أبي بصير انه سأل الصادق عن قوله عز وجل: (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) قال: قلت: كيف أقيهم؟ قال(عليه السلام): »تأمرهم بما أمر الله وتنهاهم عما نهاهم الله فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك«.
أما إذا لم يأمرهم بما أمر الله، ولم ينههم عما نهاهم الله، ولم يوجههم التوجيه الصحيح – كما هو شأن الكثير من الناس – فهو هالك كما انهم هالكون، وقد أجاد العلامة السيد صادق الهندي رحمه الله حيث قال:
شبابنا من طيشه*** في كل واد قد سلك
إن لم نوجه سيره*** أهلكنــا كما هلك وله تغمده الله برحمته أيضاً بالنسبة إلى سفور المرأة قال:
يد التبشير قد مدت إلينا*** برفع حجاب ربات الحجال
وما رفعت حجاب الصون إلا*** وأرخته على عقل الرجال
تنبؤ الأحاديث عن المتبرجات في آخر الزمان :
وهناك أحاديث واردة عن النبي(صلى الله عليه و آله) وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) موبخة للنساء المتبرجات ومنبئة عن أحوال النساء المسلمات في عصرنا هذا وعما يرتكبنه من الأعمال المحرمة وعن سلب الحياء عنهن وكذلك عن سلب الغيرة عن الرجال. روي عن النبي(صلى الله عليه و آله) في كتاب حياة الحيوان للعلامة الدميري في فصل الباء (باب البخت) أن رسول الله(صلى الله عليه و آله) قال: (سيأتي في آخر الزمان رجال من أمتي نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف(30) ألا فالعنوهن فإنهن ملعونات ولا يجدن ريح الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام) وذكر هذا الحديث الإمام احمد بن حنبل – إمام الحنابلة – في مسنده(31) ومراد النبي(صلى الله عليه و آله) من هذا التشبيه هو أما كي الشعر وتجعيده، أو جمعه في مقدم الرأس الذي تداول في عصرنا هذا وهو الأظهر .
وقوله: كاسيات عاريات، أما يريد إنهن كاسيات ولكن عاريات لظهور الرأس والوجه والصدر والظهر واليدين والساقين الخ. وأما انه يشير إلى لباسهن أنواع النايلونات الشفافة التي تريك الجسم كما هو كأنه عار عنه، وأما انه يشير إلى ضيق الملابس التي تحكي الأعضاء تماماً كما هي، وكل هذه الوجوه ظاهرة في زماننا هذا ولعل النبي يشير إليها جميعا في هذا الحديث الشريف. وقوله: ألا فالعنوهن فإنهن ملعونات الخ. لأنهن متجاهرات بالفسق ومصرات عليه وقد قال الله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمْ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) [السجدة/ 21].
… وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) أنه قال: (يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة نسوة كاشفات عاريات متبرجات من الدين خارجات في الفتن(32) داخلات مائلات إلى الشهوات مسرعات إلى اللذات مستحلات المحرمات في جهنم خالدات(33) هكذا ينبئ أمير المؤمنين باب مدينة علم الرسول(صلى الله عليه و آله) عن أوضاع نساء هذا العصر كأنه ينظر إليه و إلى ما يجري فيه من الاستهتار والخلاعة والمجون والرعونة.
فـ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) واهتدوا بهدي نبيكم العظيم الموصوف بقول الله سبحانه(يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ).
1- من غير زئير من زئير الأسد أي صات واخرج الصوت من صدره. والكهر: استقبالك الإنسان بوجه عابس، تهاونا به.
2- مجمع البيان، ج1/527.
3- حديث شهير متفق عليه، قال لعمه أبى طالب (ع).
4- أي حين لم يتعظوا ولم يرجعوا إلى الحق بواسطة الإنكار بالقلب والوعظ باللسان وقد استمروا على البغي، فهنالك الجهاد بالأبدان أي بالإنكار باليد، وهي المرتبة الثالثة من مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد أوضح هذه المراتب الثلاث آية الله سيدنا السيد محسن الحكيم في رسالته العملية ( منهاج الصالحين ) ج1/279، مسالة (6) حيث قال: للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراتب: -
الأول- الإنكار بالقلب بمعنى إظهار كراهة المنكر أو ترك المعروف أما بإظهار الانزعاج من الفاعل أو الإعراض والصد عنه، أو ترك الكلام معه أو نحو ذلك من فعل أو ترك يدل على كراهة ما وقع منه.
الثاني- الإنكار باللسان والقول. بان يعظه وينصحه ويذكر له ما اعد الله سبحانه للعاصيين من العقاب الأليم والعذاب في الجحيم، أو يذكر له ما أعده الله تعالى للمطيعين من الثواب الجسيم والفوز في جنات النعيم .
الثالث- الإنكار باليد، بالضرب المؤلم الرادع عن المعصية. ولكل واحدة من هذه المراتب مراتب أخف واشد. والمشهور: الترتيب بين هذه المراتب، فان كان إظهار الإنكار القلبي كافيا في الزجر اقتصر عليه، وإلا أنكر باللسان، فان لم يكف ذلك أنكره بيده. بل المشهور الترتيب بين مراتب كل واحدة، فلا ينتقل إلى الأشد في كل مرتبة إلا إذا لم يكف الأخف. وهو الأحوط.
5- أي غير متوسلين إلى الظفر عليهم بالظلم بل بالعدل.
6- أي: تركوا نصيحتهم، ولم يتعرضوا لهم، ولم يمنعوهم من قبائحهم.
7- فروع الكافي، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ج5 /65، رقم (1) وقد أخذنا من الحديث محل الشاهد، وتركنا قسما من أوله.
8- التكامل في الإسلام ج4/172، ( والبحار ) ج100 /94.
9- التبيان لشيخنا الطوسي ج4 /41.
10- فروع الكافي، ج5/59، الحديث رقم 14.
11- جامع السعادات ج2/236.
12- نهج البلاغة، شرح محمد عبده، ج2/83.
13- فروع الكافي، ج5 /56.
14- منهاج الصالحين، ج1/278.
15- حديث متفق عليه، وممن رواه البخاري ومسلم في ( صحيحهما ).
16- ( كيف تكسب الأصدقاء في نظر أهل البيت ) للأستاذ السيد محمد الحيدري ص 59.
17- المصدر السابق.
18- مكارم الأخلاق للطبرسي، ص501 .( والبحار ) ج77/47.
19- الفصول المهمة، لابن صباغ المالكي، ص220. وقوله ( من حفظها ) أي: حافظ عليها وعمل بها.
20- جامع السعادات ج2/239، منشورات جامعة النجف الدينية. وقد صحح الحديث على (المستدرك) كتاب الأمر بالمعروف الباب الثالث، وعلى (الوسائل) من الكتاب المذكور والباب، ونقله شيخنا المجلسي في (البحار) ج100 /91 عن كتاب (مشكاة الأنوار).
21- حديث شهير أعلنه النبي(صلى الله عليه و آله) لأصحابه مرارا عديدة، وجاء في ضمن وصيته(صلى الله عليه و آله) لعلي(عليه السلام)، كما في كتاب (مكارم الأخلاق) للطبرسي ص 507، ونقله سيد قطب في تفسيره (في ظلال القران ) ج28/78 عن صحيحي البخاري، ومسلم، وسنن الترمذي، والنسائي عن أبي هريرة واظهر مصاديق هذا الحديث هو رواية أبو هريرة نفسه، راجع ترجمته في كتاب ( شيخ المضيرة أبو هريرة الدوسي ) للشيخ محمود أبو رية المصري.
22- حديث الإسراء، هذا ، من الأحاديث الشهيرة المروية من طرق الفريقين.
23- منهاج الصالحين، ص 280، الطبعة الثالثة عشرة.
24- قال احمد زيني دحلان في (السيرة الدحلانية) في هامش (السيرة الحلبية) ج2/384:
بعث رسول الله (ص) علي ابن أبي طالب إلى اليمن في شهر رمضان سنة عشر، وعقد له لواء وعممه بيده، وقال له: امض ولا تلتفت. فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله، ما اصنع ؟ قال: إذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتى يقاتلوك وادعهم إلى قول (لا إله إلا الله) فان قالوا: نعم. فمرهم بالصلاة، فان أجابوا فلا تبغ منهم غير ذلك "والله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت" قال: وجاء في بعض الروايات انه (ص) بعث عليا إلى اليمن في رمضان سنة عشر، فأسلمت همدان كلها في يوم واحد، فكتب بذلك إليه (ص) فخر ساجدا لله ثم جلس، فقال: السلام على همدان، وتتابع أهل اليمن على الإسلام. وذكر هذا الحديث الشريف أهل السير والتواريخ من الخاصة والعامة. راجع: ( أعيان الشيعة ) للسيد محسن الأمين، ج2/401، حيث ذكر إرسال النبي (ص) عليا إلى اليمن كمن مصادر عديدة، وإن ذلك كان مرتين، في سنة ثمان من الهجرة، وفي العاشر منها. وذكر الحديث شيخنا الكليني في ( فروع الكافي ) ج5/28، بسنده عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): بعثني رسول الله (ص) إلى اليمن، وقال لي: يا علي لا تقاتلن أحدا حتى تدعوه ( أي إلى الإسلام )، وايم الله لأن يهدي على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت … الخ.
25- رواه البخاري في (صحيحه) باب فضائل الصحابة، في مناقب علي بن أبي طالب، ص385، بإسناده عن سهل بن سعد (رض): ان رسول الله (ص) قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يُعطاها (أي يتجادلون ويختصمون فيمن سيعطى الراية غدا) قال: فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله (ص) وكلهم يرجوا ان يعطاها فقال (ص): أين علي بن أبي طالب فقيل: هو يا رسول الله، انه يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه فآتي به، فبصق رسول الله (ص) في عينيه ودعا له فبرئ، حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية .
فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال (ص): أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه (فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم).
26- (3) حديث شريف مشهور.
27- سنذكر بحثا مفصلا حول اختصاص الخطاب للمؤمنين دون غيرهم من سائر الناس في سلسلة حلقاتنا (إتباع أهل البيت في الإسلام) إن شاء الله تعالى.
28- مفاتيح الغيب للفخر الرازي المجلد الثامن ص 174.
29- مجمع البيان لشيخنا الطبرسي المجلد الخامس ص318 (والمصدر السابق).
30- الأسنمة جمع سنام، والبخت الإبل، والعجاف التي ذهب سمنها.
31- أجوبة المسائل الدينية الدورة الخامسة العدد الرابع ص 104.
32- قوله (ع)(في الفتن داخلات)إشارة إلى دخولهن في الأحزاب والجمعيات كما وقع هذا الأمر في قرننا هذا.
33- المرأة في المجتمع الإسلامي ط مطبعة الأزهر بغداد بقلم محمد تقي المدرسي، نقلا عن وسائل الشيعة ج3 ص 59.
|
|
|
|
|