الموضوع: غيبته الصغرى
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-07-2009 الساعة : 02:53 AM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



2- وروى الصدوق بسنده عن ابي الحسن علي بن سنان الموصلي قال: حدثنا ابي لما قبض سيدنا ابو محمد الحسن بن علي العسكري (ع)، وقدم من قم والجبال وفودبالاموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة، فلما وصلوا الى سر من راى سالوا عن سيدنا الحسن (ع) فقيل لهم: انه قد فقد. قالوا: ومن وارثه؟ قالوا: اخوه جعفر بن علي‏فسالوا عنه فقيل لهم: انه قد خرج متنزها وركب زورقا في دجلة يشرب ومعه المغنون. قال: فتشاور القوم. وقالوا: هذه ليس من صفة الامام.
وقال بعضهم لبعض: امضوا بنا حتى نرد هذه الاموال على اصحابها.
فقال ابو العباس محمد بن جعفر الحميري: قفوا بنا حتى ينصرف هذا الرجل ونختبر امره..
فلما انصرف (يعني جعفر) دخلوا اليه فسلموا عليه. فقال: اين هي؟ قالوا: معنا. قال: احملوها الي، فذكروا له ان هذه الاموال تجمع ويكون فيها من عامة الشيعة الدينار والديناران ثم يجعلونها في كيس ويختمون عليه، وكنااذا وردنا بالمال على سيدنا ابي محمد الحسن بن علي (ع) يقول: جملة المال كذا وكذا دينار. من عند فلان كذا ومن عند فلان كذا حتى ياتي على اسماء الناس كلهم،ويقول ما على نقش الخواتيم، فقال جعفر: كذبتم تقولون على اخي ما لا يفعله! هذا علم الغيب، ولا يعلمه الا اللّه.
فلما سمع القوم كلام جعفر، جعل بعضهم ينظر الى بعض فقال لهم: احملوا هذا المال الي، فقالوا: انا قوم مستاجرون وكلاء وانا لا نسلم المال الا بالمعلومات التي كنا نعرفهامن سيدنا الحسن بن علي (ع)، فان كنت الامام فبرهن لنا والا رددنا الاموال الى اصحابها يرون فيها رايهم.
وتذكر الرواية ان جعفرا شكاهم الى الخليفة، ولما امرهم بتسليم المال اليه ذكروا له عذرهم السابق فقبله منهم.
وقال: القوم رسل وما على الرسول الا البلاغ المبين. ولما خرجوا من البلد خرج اليهم غلام من احسن الناس وجها كانه خادم، فصاح: يا فلان، يا فلان بن فلان، اجيبوا مولاكم. فقالوا: انت مولانا. قال: معاذ اللّه انا عبد مولاكم فسيروا اليه. قال: فسرنا اليه حتى دخلنا دار مولانا الحسن (ع) فاذا ولده سيدنا القائم (ع) قاعد على سرير كانه فلقة قمر عليه ثياب خضر، فسلمنا عليه فرد علينا السلام. ثم قال: جملة المال كذا وكذا دينارا، حمل فلان كذا وحمل فلان كذا ولم يزل يصف حتى وصف الجميع، ثم وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدواب. فخررنا سجدا للّه عزوجل‏شكرا لما عرفنا وقب لنا الارض بين يديه وسالناه عما اردنا فاجاب فحملنا اليه الاموال.
وامرنا القائم (ع) ان لا نحمل الى سر من راى بعدها شيئا من المال، وانه ينصب لنا ببغداد رجلا تحمل اليه الاموال وتخرج من عنده التوقيعات. قالوا: فانصرفنا من‏عنده. ودفع الى ابي العباس محمد بن جعفر الحميري شيئا من الحنوط والكفن فقال له: اعظم اللّه اجرك في نفسك.
قال: فما بلغ ابو العباس عقبة همدان حتى توفى رحمه اللّه. وذكرت الرواية: ان الاموال كانت تحمل بعد ذلك الى النواب المنصوبين من قبله (ع) .
3- روى الصدوق بسنده عن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر الكبير مولى الرضا (ع) قال: خرج صاحب الزمان (ع) على جعفر الكذاب من موضع لم يعلم به‏عندما نازع في الميراث بعد مضي ابي محمد (ع)، فقال له: يا جعفر مالك تعرض في حقوقي؟ فتحير جعفر فبهت. ثم غاب عنه فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس فلم يره..فلما ماتت ام الحسن (ع) الجدة امرت ان تدفن في الدار فنازعهم، وقال: هي داري لا تدفن فيها فخرج (ع) فقال: يا جعفر ادارك هي؟ ثم غاب عنه فلم يره بعد ذلك .
4- روى الطوسي بسنده عن محمد بن يونس الصنعاني قال: دخلت على علي بن ابراهيم بن مهزيار فسالته عن آل ابي محمد (ع) فقال: يا اخي لقد سالت عن امر عظيم‏حججت عشرين حجة كلا اطلب به عيان الامام (ع) فلم اجد الى ذلك سبيلا، فبينما انا ليلة نائم في مرقدي اذ رايت قائلا يقول: يا علي بن ابراهيم قد اذن اللّه لي في‏الحج. فلم اعقل ليلتي حتى اصبحت، فانا مفكر في امري ارقب الموسم ليلي ونهاري، فلما كان وقت الموسم اصلحت امري، وخرجت متوجها نحو المدينة، فما زلت‏كذلك حتى دخلت يثرب فسالت عن آل ابي محمد (ع) فلم اجد له اثرا، ولا سمعت له خبرا فاقمت مفكرا في امري حتى خرجت من المدينة اريد مكة فدخلت الجحفة،واقمت بها يوما، وخرجت منها متوجها نحو الغدير وهو على اربعة اميال من الجحفة، فلما ان دخلت المسجد صليت، وعفرت، واجتهدت في الدعاء، وابتهلت الى اللّه لهم،وخرجت اريد عسفان فما زلت كذلك حتى دخلت مكة فاقمت بها اياما اطوف البيت، واعتكفت فبينما انا ليلة في الطواف اذ انا بفتى حسن الوجه، طيب الرائحة يتبخترفي مشيته طائف حول البيت فاحس قلبي به فقمت فحككته، فقال لي: من اين الرجل؟ فقلت: من اهل العراق من الاهواز. فقال لي: تعرف بها الخصيب .
فقلت:رحمه اللّه. دعي‏فاجاب. فقال: رحمه اللّه فما كان اطول ليلته، واكثر تبتله، واغزر دمعته! افتعرف علي بن ابراهيم بن المازيار؟ فقلت: انا علي بن ابراهيم. فقال: حياك اللّه ابا الحسن. ما فعلت‏بالعلامة التي بينك وبين ابي محمد الحسن بن علي (ع)؟
فقلت: معي. قال: اخرجها، فادخلت يدي في جيبي فاستخرجتها، فلما ان رآها لم يتمالك ان تغرغرت عيناه بالدموع، وبكى منتحبا حتى ب ل اطماره ثم قال: اذن لك الان‏يابن مازيار صر الى رحلك، وكن على اهبة من امرك حتى اذا لبس الليل جلبابه، وغمر الناس ظلامه سر الى شعب بني عامر فانك ستلقاني هناك، فسرت الى منزلي‏فلما ان احسست بالوقت اصلحت راحلتي، وقدمت راحلتي وعكمته شديدا وحملت وصرت في متنه، واقبلت مجدا في السير حتى وردت الشعب فاذا انا بالفتى قائم‏ينادي: يا ابا الحسن الي، فما زلت نحوه فلما قربت بداني بالسلام، وقال لي: سر بنا يا اخ فما زال يحدثني واحدثه حتى تخرقنا جبال عرفات، وسرنا الى جبال منى، وانفجرالفجر الاول ونحن قد توسطنا جبال الطائف. فلما ان كان هناك امرني بالنزول، وقال لي: انزل فصل صلاة الليل. فصليت، وامرني بالوتر فاوترت، وكانت فائدة منه. ثم‏امرني بالسجود والتعقيب ثم فرغ من صلاته، وركب، وامرني بالكوب، وسار وسرت معه حتى علا ذروة الطائف فقال: هل ترى شيئا؟ فقلت: نعم ارى كثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نورا. فلما ان رايته طابت نفسي فقال لي: هناك الامل والرجاء. ثم قال: سر بنا يا اخ.
فسار وسرت بمسيره الى ان انحدر من الذروة، وسار في اسفله. فقال: انزل منها هنا يذل كل صعب ويخضع كل جبار.. ثم قال: خل عن زمام الناقة. قلت: فعلى من‏اخلفها؟ فقال: حرم القائم (ع) لا يدخله الا مؤمن ولا يخرج منه الا مؤمن.
فخليت عن زمام راحلتي وسار وسرت ثم قال لي: ادخل هناك السلامة. فدخلت فاذا انا به جالس قد اتشح ببردة، واتزر باخرى، وقد كسر بردته على عاتقه. ومضى يصفه‏الى ان قال: سمح سخي تقي نقي ليس بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللاصق بل مربوع القامة صلت الجبين ازج الحاجبين، اقنى الانف سهل الخدين على خده الايمن خال‏كانه فتات مسك على رضراضة عنبر .
فلما رايته بدرته بالسلام، فرد علي باحسن مما سلمت عليه، وشافهني وسالني عن اهل العراق. فقلت: سيدي قد البسوا جلباب الذلة وهم بين القوم اذلاء.
فقال لي: يابن المازيار: لتملكونهم كما ملكوكم وهم يومئذ اذلاء.
فقلت: سيدي لقد بعد الوطن، وطال المطلب. فقال: يابن المازيار، ابي ابو محمد عهد الي ان لا اجاور قوما غضب اللّه عليهم ولعنهم ولهم الخزي في الدنيا والاخرة، ولهم عذاب اليم، وامرني ان لا اسكن من الجبال الاوعرها، ومن البلاد الا عفرها، واللّه مولاكم اظهر التقية فوكلها بي. فانا في التقية الى يوم يؤذن لي فاخرج.
فقلت: يا سيدي متى يكون هذا الامر؟ فقال: اذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، وذكر له (ع) علامات خروجه بعد الغيبة الكبرى.
قال: فاقمت عنده اياما، واذن لي بالخروج بعد ان استقصيت لنفسي، وخرجت نحو منزلي، واللّه لقد سرت من مكة الى الكوفة ومعي غلام يخدمني فلم ار الا خيرا وصلى‏اللّه على محمد وآله وسلم تسليما .






المصدر
الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس