عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 06:14 AM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


فمسألة الإمام المهدي عليه السلام مقتطفة من القرآن ومن جوهر الشريعة الإسلامية، وقد تحدث الكتاب الحكيم عن قضية الإمام عجل الله فرجه الشريف بطرق وأساليب شتى يمكن تلخيصها كالآتي:

أولا: تحدث القرآن الكريم عن وجود إمام لكل زمان:

تطرق القرآن الكريم إلى الإمام المهدي بعنوانه العام (الإمامة) وضرورة وجود إمام لكل عصر وزمان:
قال تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً)(11) فهذه الآية توضح أن لكل عصر وفترة وزمان إماماً يجب أن يعرفه الناس، قال الصادق عليه السلام عن هذه الآية: (إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه)(12) وما يؤكد ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وآله المتواتر، وهو من المسلّمات لدى جميع الفرق الإسلامية، قال صلى الله عليه وآله: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)(13).. فالآية الكريمة من أوضح الواضحات لإثبات ولادة ووجود الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف حالياً.. وإلا فمن هو إمامنا؟!
قال تعالىوَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)(14) جاء عن النبي صلى الله عليه وآله: (أنا المنذر، وعلي الهادي، وكل إمام هادٍ للقرآن الذي هو فيه)(15) وعن الإمام الصادق عليه السلام: (المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله والهادي أمير المؤمنين عليه السلام، وبعده الأئمه عليهم السلام وهو قوله (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) أي في كل زمان إمام هادٍ مبين)(16).. وإلا فمن هو الإمام الهادي لقومنا الآن أو في عصرنا الحالي؟؟ إذا لم نعترف بولادة الإمام المهدي عليه السلام ونشكك بوجوده!
قال تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)(17) لما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله، هذه الآية.. قال جابر بن عبد الله الأنصاري: يارسول الله عرفنا الله ورسوله، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فأجاب الرسول صلى الله عليه وآله.. وعدد أسماء الأئمة الاثنى عشر..، ثم سمّيي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته، إلا من امتحن الله قلبه للإيمان..)(18).. كذلك مصداق لهذه الآية الكريمة حديث الثقلين، قال صلى الله عليه وآله: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، أحدهما أكبر من الآخر، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)(19) وهذا الحديث متواتر ومن المسلّمات بين جميع الفرق الإسلامية، وكذلك حديث الأئمة الاثني عشر وكلهم من قريش.
قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)(20) وباعتبار أن ليلة القدر تتكرر كل عام، كذلك الملائكة والروح تنـزل كل عام ولكن السؤال: الملائكة تنـزل على من كل سنه حتى قيام يوم الدين؟؟ وهذا (الأمر) الذي تنـزل به الملائكة من هم ولاته؟؟.. قال الإمام الصادق عليه السلام: قال لي أبي محمد: قرأ علي بن أبي طالب عليه السلام: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)وعنده الحسن والحسين عليهما السلام، فقال له الحسين عليه السلام: يا أبتاه كأن بها من فيك حلاوة؟ فقال له: يابن رسول الله صلى الله عليه وآله وابني: إني أعلم فيها ما لاتعلم، إنها لما نزلت بعث إليّ جدك رسول الله صلى الله عليه وآله فقرأها عليّ، ثم ضرب على كتفي الأيمن وقال: يا أخي ووصي وولي أمتي بعدي، وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون: هذه السورة لك من بعدي ولولدك من بعدك، إن جبرئيل أخي من الملائكة حدّث إليّ أحداث أمتي في سنتها، وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم عليه السلام)(21).. وجاء في تفسير القمي في قولة تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور في ليلة القدر.. (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) ومعنى ليلة القدر أن الله يقدر فيها الآجال والأرزاق وكل أمر يحدث من موت، أوحياة، أو خصب، أو جدب، أو خير، أو شر، كما قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)(22) إلى سنة.. قوله تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا) قال تنـزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان، ويدفعون إليه ماقد كتبوه من هذه الأمور)(23).. أما بالنسبة للأمر وولاته فيمكن الرجوع إلى تفسير آية 59 من سورة النساء.
ومن هنا نعرف أن أُولى (الأمر) ليس المقصود به أمراً سياسياً أو قيادةً دنيوية، بل هو أكبر من ذلك بكثير (آجال و أرزاق و بلايا و أعمار..) بحيث قرن الله طاعتهم بطاعة رسوله.. ومن هنا نؤكد أن الملائكة تنـزل على الإمام المهدي عليه السلام، كل عام ليلة القدر، فهذا شأن الإمام عليه السلام فلا بد من وجوده لتنجيز المقدرات الإلهية بواسطته، ووصول الفيـض إلى خلقه.. فإذا لم يكن الإمام موجوداً كما يدّعي المشككون فعلى من تتنـزل الملائكة في ليلة القدر من كل عام؟؟..هذا سؤال أطرحه على المشككين، وأقول لهم: لماذا كل هذا الإلحاح والإصرار على إنكار ولادة ووجود الإمام المهدي عليه السلام؟؟ هل لأن الفكرة أو القضية تنافي العقل أو القرآن أو الشرع أو الفطرة.. أم ماذا؟؟؟!!!




يتبع.....


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس