الموضوع:
المهدي عليه السلام في القران الكريم
عرض مشاركة واحدة
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا
مشاركة رقم :
4
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 06:21 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ثالثاً: ذكر القرآن الكريم بعض ملامح عصر ظهور المهدي عليه السلام:
تطرق القرآن الكريم إلى علامات ظهور الإمام المنتظرعجل الله فرجه الشريف وأشار إليها بشيء من التفصيل، وفسرها الرسول صلى الله عليه وآله، والأئمة عليهم السلام في العديد من أحاديثهم التي بلغت حد التواتر، والتي تعطى صورة واضحة عن علامات ظهور هذه الشخصية الفريدة في آخر الزمان.. فالآيات القرآنية لا تتحدث بإسهاب عن شخص الإمام عجل الله فرجه الشريف فحسب، بل أيضا عن علامات ظهوره وبعض ملامح عصر ذلك اليوم الموعود وبعض الحوادث المرافقة لقيامه، كخسف البيداء والصيحة وغير ذلك، ولا يسعنا إلا أن نشير إلى جانب مما جاء في القرآن الكريم بهذا الخصوص وبشكل مختصر:
قال تعالى
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
(1)
إشارات ودلالات عديدة تحدث تخبر العالم والمؤمنين بقرب ظهور الإمام المهدي عليه السلام وهي بمثابة بشارة للمؤمنين المنتظرين لخروج القائم المهدي عليه السلام من قبيل:
بدن بارز في عين الشمس.
ركود الشمس عن الحركة لفترة وجيزة.
الصيحة السماوية في رمضان.
الخسوف والكسوف في غير وقتهما.
كل ذلك آيات من السماء بقرب ظهور الإمام المهدي عليه السلام ومصداق لقوله تعالى: (مِّن السَّمَاء آيَةً).. عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفرعليه السلام يقول في قولة تعالى – وذكر الآية – قال: (سيفعل الله ذلك لهم، قلت ومن هم، قال: بنو أمية وشيعتهم.. قلت وما الآية؟ قال: ركود الشمس مابين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه، وذلك في زمان السفياني، وعندها يكون بواره وبوار قومه)
(2)
.. عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير هذه الآية قال: (والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: إن نشأ ننزل.. الآية، فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته، قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذ الذين في قلـوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرؤون منا ويتناولـوننا فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل (هذا) البيت، ثم تلا أبو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل: (وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْر مُّسْتَمِر)
(3)
.
(4)
قال تعالى
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ)
(5)
من الآيات الكريمة التي أشار فيها القرآن الكريم عن الإمام المهدي عليه السلام هو النداء السماوي باسمه عجل الله فرجه الشريف مقارناً لظهوره، روى علي بن إبراهيم في تفسير الآية الشريفة.. عن الصادق عليه السلام قال:
)
ينادي المنادي باسم القائم عليه السلام واسم أبيه عليه السلام قوله: (يوم يسمعون.. الآية) قال: صيحة القائم من السماء)
(6)
وفي حديث آخر عن الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية، قال عليه السلام: (ينادي منادٍ باسم القائم واسم أبيه عليهما السلام، والصيحة في هذه الآية صيحة من السماء، وذلك يوم خروج القائم عليه السلام)
(7)
فالنداء يوم الخروج هو بمنزلة اعتراف السماء بشرعية قيام المهديعليه السلام، وهو بمثابة إعلام مُوسّع ليطلّع العالم كله على هذا الحدث العظيم والذي تنتظره البشرية منذ آلاف السنين، وبشارة جميع الأنبياء بهذا اليوم الموعود، فالآية الشريفة أثبتت هذه الحقيقة التاريخية عندما أشارت إلى يوم الخروج وأصبحت حقيقة قرآنية، ومن غير الممكن أن يتجاهل الآخرون هذا الدليل القرآني الصريح في الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
قال تعالى
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
(8)
هذه الآية الكريمة إشارة من القرآن الكريم إلى الإمام المهدي عليه السلام وتتحدث عنه عليه السلام وعن أصحابة وأنصاره والتفافهم حول قائدهم العظيم.. عن أمير المؤمنين عليه السلام: (فيبعث الله قوماً من أطرافها يجيئون قزعاً كقزع الخريف، والله إني لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم وهم قوم يحملهم الله كيف شاء.. فيتوافدون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، وهو قول الله (أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) حتى أن الرجل ليحتبى فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله ذلك)
(9)
.. وعن الإمام السجاد عليه السلام قال: (الفقداء قوم يفقدون من فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، عدةٍ أهل بدر فيصبحون بمكة وهو قول الله عز وجل (أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا) وهم أصحاب القائم
(
عليه السلام
(10)
.. وعن الآية ذاتها قال الإمام الصادق عليه السلام: (نزلت في القائم وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد)
(11)
.. هذه الآية الشريفة بيان لأحد المصاديق التي احتواها القرآن الكريم في الإشارة للإمام عجل الله فرجه الشريف وأصحابه، وهي من الآيات التي تأويلها لم يأت بعد ومصاديقها لم تتحقق.. وهي إشارة من القرآن إلى يوم خروج الإمام عليه السلام حين يبدأ وزراؤه وأصحابه (313 رجلاً) بالتوافد إلى مكة، فيجتمعون من أفق شتى على غير ميعاد في ليلة واحدة.. وهؤلاء هم رهبان الليل وليوث النهار.
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً)
(12)
أشار القرآن الكريم إلى قضية خسف البيداء ومنها تحويل وجه شخصين من جيش السفياني إلى القفاء، وهي من العـلامات المحتومة.. وذلك بعد أن يسمع السفياني خبر ظهور الإمام المهدي عليه السلام يبعث بجيش إلى الأماكن المقدسة في الحجاز، فإذا توسط الجيش البيداء الواقعة بين مكة والمدينة المنورة، يأمر الله تعالى جبرائيل عليه السلام بإنزال غضبه على الجيش، فتخسف الأرض بهم وبقواتهم، ولا يفلت منهم إلا بشير ونذير، يضرب جبرائيل على وجهيهما فتحول إلى القفاء، فيذهب البشير إلى القائم عليه السلام ويبشره بهلاك جيش السفياني بالخسف ويتوب على يديه، ويذهب الآخر إلى السفياني بالشام ويخبره بهلاك جيشه ويموت النذير.. ويؤمئذ تأويل هذه الآية
مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا) عن جابر الجعفي عن الإمام الباقرعليه السلام: (يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها.... فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة فيبعث جيشاً على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران، قال وينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي منادٍ من السماء يابيداء بيدي بالقوم، فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة – معظم الروايات اثنان – نفر يحوِّل الله وجوههم إلى أقفيتهم وهم من كلب وفيهم نزلت هذه الآية (يا أيها الذين...... الآية)).
(13)
تعتبر هذه الآيات الكريمة – 12(آية التي ذكرت في البحث) – أمثلة ونموذج ليطلع عليها القارئ مما ورد في القرآن الكريم حول الإمام المهدي عليه السلام، ومن نافلة القول: فأننا لم نذكر إلا القليل الأقل من الآيات القرآنية الكريمة في موضوع الإمام المهديعليه السلام.. وإلا فإن الآيات المؤولة والمفسرة بالإمام عليه السلام حسب ماورد في الأحاديث كثيرة جداً، ولو أردنا استعرض تلك الآيات والأحاديث الواردة في تأويلها وتفسيرها لطال بنا الكلام.
الهوامش
(19)
ذكر هذا الحديث أكثر من 30 صحابياً وذكره مسلم في صحيحة واحمد في مسنده، كمال الدين ص 228.
(20)
سورة القدر: 4.
(21)
معجم أحاديث المهدي ج 5 ص 503.
(22)
سورة الدخان، آية 4.
(23)
معجم أحاديث المهدي ج 5 ص 504.
(24)
سورة النور: 55.
(25)
غيبة النعماني ص 240، معجم أحاديث المهدي ج5 ص 282.
(26)
سورة التوبة: 33.
(27)
كمال الدين ص 298، معجم أحاديث المهدي ج 5 ص 140.
(28)
سورة الأنبياء: 105.
(29)
معجم أحاديث المهدي ج5 ص 262.
(30)
سورة القصص: 5.
(31)
غيبة النعماني ص 113.
(1)
سورة الشعراء: 4.
(2)
معجم أحاديث المهدي ج 5 ص 293 – إرشاد المفيد ص 359.
(3)
سورة القمر: 2.
(4)
معجم أحاديث المهدي ج 5 ص 294، غيبة النعماني ص 173.
(5)
سورة ق: 41، 42.
(6)
النجم الثاقب ج 1 ص 125.
(7)
منتخب الأثر ص 447، ألزام الناصب ج 1 ص 94.
(8)
سورة البقرة: 148.
(9)
غيبة الطوسي ص 309، منتخب الأثر ص 476، معجم احاديث المهدي ج 5 ص 18.
(10)
إلزام الناصب ج 1 ص 51، معجم أحاديث المهدي ج 5 ص 32.
(11)
كمال الدين ص593، منتخب الأثر ص 376، معجم أحاديث المهدي ج 5 ص 19، غيبة النعماني ص 213.
(12)
سورة النساء: 47.
من مواضيع :
نووورا انا
0
بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0
علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0
الابـــــــــــــــــلّة
0
شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0
شيعة باكستان والحصانة العقدية
نووورا انا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة نووورا انا
البحث عن جميع مواضيع نووورا انا