|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Abu Amal
المنتدى :
منتدى الشبهات والردود
بتاريخ : 03-08-2009 الساعة : 10:31 PM
الواضح لدى الجميع إنّ العبادة الحقيقية هي لله الواحد الأحد ، فكلمة (العبد) إن نسبت إلى الله أو أسمائه مثل (عبد الرحمن ، عبد السّتار ، …) فالمراد منها المعنى الحقيقي من العبوديّة ، و إن نسبت إلى غيره _كما هو الحال في اسمك _ فالمراد منها معناها المجازي.
و من البديهي جواز استعمال اللفظ في غير ما وضع له بأدنى ملابسة و مشابهة مجازاً ، كما في قولك: (( رأيت أسداً في حلبة المصارعة )) فليس المقصود فيه هو المعنى الحقيقي (الحيوان المفترس) ، بل المقصود هو الرجل الشجاع . و المصحّح للاستعمال هو وجود المشابهة بين المعنى الموضوع له اللفظ وبين الرجل ، و هذه المشابهة هي (الشجاعة) و في موردنا كذلك ، فلوجود المناسبة بين وجوب طاعة الله و طاعة النبي و آله (صلى الله عليهم و سلم) جاز و صح استعمال لفظ (العبد) في غير ما وضع له فيكون مجازاً لا حقيقةً .
و
نقول لهؤلاء الذين يكفّرون المسلمين الذين يتسمون بهذه الأسماء أن يتقوا الله فإنهم قد يكونوا ـ بأقوالهم هذه ـ على شفا جرف هار ، فقد ورد عن النبي (ص) قوله: (من كفّر مسلماً فقد كفر).
فالتسمي بهذه الاسماء لا كفر و لا شرك فيه، فلفظ (عبد) من الألفاظ المشتركة التي تستعمل في معاني عدة شأنه شأن لفظ (مولى) في الاشتراك اللفظي .. و قد كان استعمال لفظ (عبد) بمعنى الخادم في لغة العرب شائعاً و منه قول الشاعر العربي :
اني لعبد الضيف ما دام ثاوياً عندي *** و لا شيمة عندي سواها تشبه العبدا
و قد ورد استعماله بمعنى (الخادم) في القرآن الكريم كما في قوله تعالى: ((و انكحوا الأيامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم..)) [النور: 35]، فهل تراه يريد المولى سبحانه ان يأمر بتزويج الذين يقولون بعبادتكم و يعدّونكم آلهة لهم ؟!! فهذا كلام لا معنى له ..
|
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 22-01-2010 الساعة 07:46 PM.
|
|
|
|
|