عرض مشاركة واحدة

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.76 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي الجزء الثاني
قديم بتاريخ : 14-02-2007 الساعة : 05:24 PM


2


أيتركها تنهار سار نحوها أوقفها وضمها لصدره
وقال:
لأجلك يا أمي أنا موافق.

عاد لحيث كان يجلس ليتم قرانه على أبرار وقلبه
يعتصر ألماً وهو يرى أخيه يحوز على معشوقته
أنهار....
ولكن ليسلم أمره لله لعل ما هو قادم به خير..

،،،
جلست أبرار بجانب أختها أنهار ترتدي فستانها
الأزرق بينما كانت أنهار ترتدي فستان ذو لون
زهري....
كانت وجود أنهار وهي بكامل أناقتها يبهر الجميع
بل كان حضور أكثرهم ليمتع عينيه بجمال حوراء
إنسية على الأرض تدعى أنهار....
لم تكن تعلم أبرار ما سبب هذه النظرات الخالية
من أي مضمون والتي لدى الحضور فكل ما يهم
هؤلاء هو الجمال والمظهر ولم يبالي أحد بالجوهر
ألهذه الدرجة لا قيمة لروح الإنسان ولكن أليس
في النهاية يفنى الجسد ويبلى وتبقى الروح نعم
يبقى المضمون.........
قالت أبرار في نفسها:

لو علمت أنهار ما يجول في خاطري لقالت أنك
حقاً إنسانة معقدة وغريبة الأطوار ابتسمت في نفسها
وواصلت مراقبة الحضور من حولها........


،،،
ابتدأت نبضات قلب مهند تضطرب وضع
يده على صدره لحظ والده ذلك أقترب منه والقلق يدب
في نفسه كم تمنى لو كان بإمكانه إبدال قلب مهند المريض
بقلب سليم منذ ولد وهو مالك لهذا القلب الضعيف
كم تمزق قلبه أشلاءاً أشلاء وهو يرى مهند بقلب
يمنعه من الحياة كأي إنسان آخر ويلمح الموت بين كل
لحظة في حياته وأخرى.....


هل التضحية التي قام بها من أجل رفع رأس والدته
هي السبب ربما....
قال:
أأنت بخير يا بني ؟؟؟؟
نظر مهند وأزاح يده عن صدره وقال:
نعم أنا بخير يا والدي..

،،،
جلست مقابل شريك حياتها حيا ة عايشتها
معه بلحظاتها الحلوة والمرة....
ولكن نظرات الشريك الحبيب مليئة بالحزن
وكأنه يستعرض أمام عينيه اللحظات المرة
وتناسى لحظات السعادة العديدة التي عاشها بجانبها



ولكن ما هذا هل يعقل ذلك هل ما تراه حقيقي اقتربت
أكثر لم تصدق اقتربت بعينيها عند عينيه أكثر
أ هذه دموع أيعقل أن تهطل من تلك العينين البارزتين
هذه الدموع نظرت ناحية تلك الشعرات البيضاء
وبدأت تنقل بصرها بين الدموع والشعر الأبيض
هل يمكن للنقيض أن يجتمع
أيكون الشيء باردا كالجليد وملتهب كالجمر في
آن واحد مستحيل هذا من المسلمات في
هذه الدنيا وقفت عند الكرسي الذي
يجلس عليه خللت أصابعها بين الشعرات البيضاء
وحاولت أن تكون هي الأقوى نعم إنها في موقف
لابد أن تكون فيه هي الأقوى
قالت:
ما الذي يبكيك يا أبا حسام؟؟؟
نظر لها ولكنه لم يحاول أخفاء دموعه عنها
وكأنه لحزنه الكبير تناسى أنه في الخمسينات
من العمر فهو الآن بحاجة لأن يعود طفلاً ليجد
صدر حنون يعطف عليه ويلطف به نظر لأم حسام
كما كان ينظر لوالدته وهو طفل ولعل ابتسامتها
العذبة هي التي شجعته ليواصل دور الطفل..






قال:
عزيزتي أجد نفسي مكتئباً حزيناً حينما أنظر
لأبني مهند وأجده بهذا القلب المريض وهو مقبل
على بداية حياته التي يفترض أن تكون مملؤة
بالقوة والنشاط ولكنه ليس كالآخرين
كم هو مؤلم منظره الليلة وهو حزين لعدم
حصوله على من أحب ولكن لما لم تخبريه
الحقيقة ؟؟؟

أعلم يا أم حسام أنه يفترض بي أن أكون الأقوى
ولكن سامحيني.

بدأت الدموع تتقاطر من بين جفني أم حسام
وقالت:
ماذا تريدني أن أخبره هل أخبره بأني حين طلبت
من أختي أبنتها أنهار زوجة له رفضت لعلمها
بمرضه وأن مرضه هو سبب في عدم حصوله على من
يحب وأنها عرضت علي أن تكون أنهار لحسام لأنه
شاب بكامل قوته وصحته...
ولم تمانع لو خطبت له أبرار لأن حظها لن يكون
كأختها في الحصول على شاب مناسب....
لا....لا أحتمل إيذاءه وفيما أؤذيه في قلبه الذي بين
أضلاعه فبالتالي سيكره قلبه ويكره نفسه....



فلأكن بنظره سبب عدم حصوله على سعادته
ولا ينظر يوماً لقلبه كمتهم نعم لا أريده
أن يكره قلبه أتعرف يا أبا حسام معنى
أن يكره الإنسان قلبه...

وبدأ النشيج يعلو في غرفة العجوزين وكل منهما
يتمنى لو بإمكانه تقديم قلبه لمهند ليحيا كالآخرين..


،،،
جلست على الكرسي وهي تنظر
لصورت وجهها الجميل الذي يشد كل من حولها
ليبدي إعجابه بجمالها حتى أنها تظن بأنها معجزة
إلهية لتملك دون سواها هذا الجمال..
فلما لا تمتع هي الأخرى عينيها بجمالها بل
أنها تكاد ترى المرآة تريد أن تنطق وتخبرها كم هي جميلة.



تذكرت صورة حسام حين رآها وقد أحمر وجهه
خجلا ولم يتمالك نفسه فلم يعد قادراً على
رفع بصره عنها.

وكلماته وتساؤلاته العذبة التي زادت من غنجها
ودلالها الكثير..
تارة يقول: أنا محظوظ..
أن الله يحبني حقاً
لأملك جمالاً كجمالك...
وتارة أخرى:
لابد أني في الجنة لا أعتقد بأنه توجد
امرأة بهذا الجمال على سطح الأرض...
وأخرى:
أتسمحين لي أن أمسك يدك لأتأكد بأنك
حقيقة ولست خيالاً ولأتأكد من أني لا
أحلم...


ابتسمت للمرآة كأنها سمعت منها هي
الأخرى إطراء لجمالها كما المدعوون
نظرت ناحية أختها وهي تجلس على كرسيها
الهزاز المعتاد لقد بدلت ملابسها وارتدت
ملابس النوم
قالت:
هل ستنامين يا أبرار لا أعتقد أن جفني
سينطبقان هذه الليلة ففكري مشغول بحسام
وكلماته العذبة وإعجاب الحاضرين بي ألم تلحظي
ذلك..

نظرت أبرار ناحية أنهار بلا مبالاة وقالت:
نعم لاحظت ذلك.

قالت أنهار:
ما بالك أعتقد بأنك غاضبة مني لأني خطفت
الأضواء منك ولكن ليس ذنبي أني جميلة
ولكن أقلاً لم يرني خطيبك ليشعر بأنك
أقل جمالاً مني.
هنا انتفضت أبرار من مكانها وقالت:
ما هذا الكلام يا أنهار ؟؟؟؟

ضحكت أنهار ضحكتها التي ملأت الغرفة
وقالت:
أبداً كنت أمزح لأني أريدك أن تهتمي
بحديثي لك فتعمدت إغاظتك؟؟
ابتسمت أبرار ببراءة وعادت للقراءة
وقفت أنهار واتجهت حيث تجلس أبرار



سحبت الكتاب من بين يدي أبرار وقالت:
أف مللت من رؤيتك برفقة هذه الكتب
حتى في ليلة مميزة كهذه تقرأين أخبريني
ماذا تقرأين نظرت لغلاف الكتاب
لتعرف ما هو عنوانه..


قالت:
كتاب للأدعية ولما؟؟

قالت:
أنهار أبحث عن دعاء لليلة عقد القران
ليطرح الله لنا البركة في هذه الليلة
المميزة هل عرفت ما أقرأ ؟؟
هيا أعيدي ألي الآن الكتاب.



قالت أنهار:
لا لن أعيده إلا إن أخبرتني
ماذا قال لك مهند هيا أخبريني..



علت وجه أبرار مسحة من الخجل
أخذت أنهار تلح على أبرار أن تخبرها
بما قال لها زوجها المقبل ولكنها ظلت
خجلة وضعت يديها على كتفيها وهزتها
قائلة:
هيا أخبريني لا تخجلي سأخبرك أنا بما
قال لي حسام..

قالت أبرار:
حسنا سأخبرك.
ووقفت واتجهت ناحية فراشها
وقالت:
قال لي بأنه علي النوم باكراً وأخذت
الغطاء و أطبقته على وجهها وهي تضحك
أخذت تضحك أنها وتقول:
يا لك من خبيثة هربت مني الليلة
ولكن سأعرف ما قال لك بأي طريقة..




،،
جلس مهند على الفراش يحمل بيده العلبة
التي جمع بها قطع الزهرية كان يفكر بأن يعيد
إصلاحها لشدة سعادته حين علم بالموافقة ظناً منه
بأن أنهار باتت له.
فظن بأنه قادر بوجودها بجانبه على المستحيل حتى
إصلاح زهرية تحطمت لقطع صغيرة.




ولكن لم يتحقق الحلم وأنهار ليست له فحان الوقت
ليلقي بالعلبة وما تحويه من قطع زجاج في سلة المهملات
فهذه الزهرية المكسورة كقلبه المريض لا أمل في إصلاحها..




تراءت له ذكريات إصلاح قلبه المريض وتلك العمليات
المرهقة والشاقة ومع كل تلك
العمليات والآلام إلا أن قلبه المعطوب
لم يكن كغيره من قلوب البشر صحيحاً معافى.





خرج عند باب المنزل وأراد أن يلقي بالعلبة في
سلة المهملات فرأى الخزانة التي بجانب المرآب
فقرر وضعها بداخل تلك الخزانة كغيرها من
المخلفات..


أخذ يسير في حديقة المنزل الصغيرة بحثاً عن
شجرته المفضلة شجرة التين..



جلس على الكرسي المقابل لها رأى
ثمرة تين قد نضجت قطفها وعاد للجلوس على الكرسي
كم يهوى أن يقضم حبة التين بحيث يقسمها لنصفين
فيأكل النصف ويتأمل النصف الآخر الذي يبدو
كقلب..


عندما كان طفلاً كان يتمنى أن يستبدل قلبه المريض
ولو بثمرة تين على أن لا تكون مريضة.


وعادة به الذكرى لأيام كان يقطف ثمر التين الناضج
ليقدمه لأنهار دون سواها فكان كلما حصل على شيء
مميز بادر لتقديمه لأنهار.


أخذ يقول بصوت خافت:
آه يا أنهار..


تذكر كيف دخلت عليه الليلة عروسه أبرار
كان أول ما رأى باقة الورد التي بيدها كانت
زهور حمراء تتوسطها زهور بيضاء كانت غاية
في الجمال وأدخلت لقلبه السعادة واللون الأزرق
الداكن الذي كان يحيط تلك الزهور وهو فستان
عروسه أضاف لتلك الزهور المزيد من الحياة
فأبتسم و بدأت نبضات قلبه تتسارع أكثر..




ولكن شعور الراحة والسعادة تلاشى وكان
كمن يعيش كابوس حين رأى بأن تلك العروس
القادمة له ليست معشوقته الجميلة بل هي فتاة
جمالها أقل بكثير من معشوقته ولكنها لم تكن قبيحة
ذات ملامح هادئة وابتسامة عذبة وعينان تتقدان
بالذكاء والفطنة..




يتبع....
ودمتم سالمين
__________________

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه
رد مع اقتباس