|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 34437
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 3,973
|
بمعدل : 0.68 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
القناص الاول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-08-2009 الساعة : 12:11 PM
الرد لي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم وفرج كرب اهلنا في غزة الحبيبة
زميلي واخي الغالي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية اود ان اعرب لك عن سعادتي بحوارك ، وسروري بمناظرتك ، وان لي حظ كبير باجتماعي معك في صفحة واحدة راجيا من الله العلي القدير ان يمن عليك بالسعادة والتوفيق ، وان يهديني واياك الى سواء السبيل .. وبعد
ارجو منك ان تعفيني من الرد على المهاترات التي تنوي سحبي اليها فانها لا تليق برجل مثل مقامك من امور النسخ واللصق والطعن والقذف التي تكلمت انت عنها ، واود ان استغل الفرصة الاخيرة لهذه المناظرة وان يكون طرحي مركز على الامور العلمية ، كما ساحرص على ان تكون لغتي لغة اكاديمية خالية من التزويق والتلفيق .. واقول :
1- لقد تطرقت يا زميلي بعد ان افرغت غضبك وبان عجزك ، الى المباهله ، واني ساباهلك ( ان اجاز علمائي المباهلة عبر الانترنيت ) ولكن ليس بمسالة النسخ فهذه امور تافهة لا تشكل شبهة عقائدية رغم ان لها دلالتها الثقافية ، اني يا زميلي ادعوك الى المباهلة بعد اذن علمائي بالشبهة موضوع البحث ، وهي العصمة المطلقة للانبياء ، فان كنت مستعدا فان لعلمائي رأيهم وانا حاضر .
2- اما بخصوص تفسير القمي وغيره من علماء الشيعه الكرام فقد اجبناك وبالتفصيل ، وما ذنبي اذا كنت انت لا ترى او لا تريد ان ترى ؟ ارجع الى الردود وسترى كل التفاصيل ولكن انظر بعين مجردة ولا تنظر بعين ثالثة .
3- وبخصوص كلمة قيل ، نعم انا لم اقولك بها ولكن قلت لك انظر الى كلمة قيل في بداية الموضوع الذي وضعته انت ، ولكنك لم تلتفت اليها او لا تعرف ماذا يكون الحكم على حديث او موضوع سنده ( قيل ) .
4- أما بخصوص حديث عمر ، اولا ان قولك هذا يعني اعترافك بالحديث وتثبيته ، وان عمر فعلا صحح للرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم عندما اخطأ بالتفسير والتنفيذ ، واما قولك بان عمر كان يستفسر من الرسول فبربك اذا اردت ان تستسفر من شخص عن امر ما هل تجذبه ؟ الم تلاحظ ذلك في الحديث ؟ وقال للنبي ..الم ينهاك .. هل هذه العبارة تعني الاستفسار ؟ ارجع يا زميلي الغالي للحديث ودقق به نظرك وبصيرتك وسترى ان ما ذهبت اليه غير مقبول .
5- وبخصوص الشريف المرتضى وتفسيره فهذا قولك ولا داعي للنكران فان الامر قد مضي عليه الكثير (وهذا اقرار منه على ان نبي الله يونس ظن الغلط ) ولا ادري ما هو تفسير الغلط عندك .
6- وابو هريرة يا زميلي لا تعيد الموضوع عنه فان النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا كان قادرا على ان يعصمه لم لم يعصم نفسه ، وينسى وفق عقيدتكم ؟
7- وفي قول السبكي والزرقاني فاسال الله ان ينعم عليك وتجد قوليهما في السنوات المقبلة انشاء الله .
8- يا زميلي لماذا تطرقت الى عبد الله بن سبأ ؟ هذا لا يليق بك فانت تنطلق من سنة تسمونها سنة رسول الله ، ولا ادري أي رسول منهم سلام الله عليهم اجمعين .. اليس انت من ناداني بكلمة الاخ القناص ؟ لماذا تطعن باخيك يا اخي ؟ ورغم هذا اني ادعوك بالمناظرة عن هذه الشخصية الوهمية التي وضعها اسلافك للطعن بمذهب من طهرهم الله وابعد عنهم الرجس وعصمهم بفضله من كل خطأ او سهو او نسيان .
زميلي لماذا يغيضكم ان نقول ان الانبياء منزهون ؟ لماذا تريدون ان تجعلوا اسلافكم فوق كل البشر ؟ الاجل الكرسي والسلطان تتجاوزون على كمال رسول الله وهو على خلق عظيم ؟ يا زميلي ان تجاوزكم على رسول الله قد وصل الى اتهامه بانه ياكل ما ذبح للانصاب : «حَدَّثَنا مُعَلى بنُ أسَد، حَدَّثَنا عَبدُالعَزيزِ ـ يَعني ابنَ المُختارِ ـ : أخبَرَنا مُوسى بنُ عُقبَةَ قالَ: أخبَرَني سالِمُ أنَّهُ سَمِعَ عَبدَاللهِ يُحَدِّثُ عَن رَسُولِ الله: أنَّهُ لَقِيَ زَيدَ بنَ عَمروبنَ نُفَيل بِأسفَل بَلْدَح ـ وَذاكَ قَبلَ أنْ يُنزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ الوَحيُ ـ فَقَدَّمَ إلَيهِ رَسُولُ اللهِ سُفرَةً فِيها لَحْمٌ، فَأبى أنْ يَأكُلَ مِنْها، ثُمَّ قالَ: إنّي لاآكُلُ مِما تَذْبَحونَ عَلَى أنْصابِكُمْ، وَ لاآكُلُ إلاّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيهِ» ( صحيح البخاري 6: 225، كتاب الذبائح، باب: ما ذبح على النصب والاَصنام ط باموق، فتح الباري 9 : 518.ثم يا زميلي فضلتم الانبياء على محمد العربي القرشي الهاشمي ورويتم في صحاحكم ذلك ، ومنه : ........حَدَثَني إبْراهِيْمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْح، حَدَثَني أبي، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلي مِنْ بَني عامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسار، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضي الله عَنْهُ، عَنْ الْنبي(صلى الله عليه وسلم) قالَ: ((مَنْ قالَ أنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتّى فَقَدْ كَذَبَ )) صحيح البخاري 6: 31، كتاب التفسير، سورة الصافات، و 4: 125 كتاب الانبياء، باب قول الله: (وَكَلَّم اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً) 4: 132، باب: إنَّ يونسَ لَمِنَ المُرسَلِين. وكذلك : حَدَّثَنا يَحيى بنُ بُكَيرِ، عَن اللَيثِ، عَن عَبدِالعَزيزِ بنِ أبي سَلمَةَ، عَن عَبْدِاللهِ بنِ الفَضلِ، عَنِ اْلاعرَجِ، عَن أبي هُرَيرَة قالَ: بَيْنَما يَهُوديٌّ يَعرِضُ سلعَتَهُ أُعطيَ بِها شيئاً كَرهَهُ، فَقالَ: لا وَالذي اصْطَفى مُوسى عَلَى البَشَر فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِن الانْصارِ فَقامَ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، وَقالَ: تَقُولُ وَالذي اصْطَفى مُوسى عَلَى البَشَرِ وَالنَّبىّ(صلى الله عليه وسلم) بَينَ أظْهُرِنا!
فَذَهَبَ إلَيهِ فَقالَ: يا أبَا القاسِم! إنّ لي ذِمَّةً وَعَهداً فَما بالُ فُلان لَطَمَ وَجهي؟!
فَقالَ: «لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ»؟ فَذَكَرَهُ، فَغَضِبَ النَّبىُّ(صلى الله عليه وسلم) حَتّى رُؤىَ في وَجْهِهِ ثُمَّ قالَ: «لا تُفَضِّلوا بَيْنَ أنْبِياءَ اللهِ; فَانّهُ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَ مَنْ فِي اْلارْضِ إلاّ مَنْ شاءَ اللهِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ اْلاُخرى فَأكُونُ أوّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإذا مُوسى آخِذٌ بِالعَرشِ ، فَلا أدري أحُوسِبَ بِصَعقَتِةِ يَومَ الطُّورِ؟ أمْ بُعِثَ قَبْلي؟! وَلا أقُولُ إنّ أحَداً أفْضَلُ مِن يُونُسَ بْنِ مَتّى» ( صحيح البخاري 4: 133، كتاب الانبياء، و 3: 88 ـ 89، كتاب الخصومات، مكرراً و7: 193، كتاب الرقاق، باب: نفخ الصور، ط باموق استانبول )ثم انكم وصلت بكم الامور بافضلية الحديث عن بني اسرائيل على الحديث عن النبي وال بيته ووضع اسلافك في هذا احاديث وروايات ، منها : بعد كلام طويل لابي هريرة ، قال: فقلنا: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)! أنتحدّث عن بني إسرائيل؟ قال: نعم، تحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فإنّكم لا تحدّثون عنهم بشيء إلاّ وقد كان فيهم أعجب منه . يا زميلي ان غضب الله على من يغضب الرسول سينزل ولا راد له . لم تتركو يا زميلي ما تقشعر له الابدان الا ووضعتموه على النبي الكريم ، يبول وهو واقف ، ينسى ، يخطأ ، يسهو ، يغفل ، يخطيء بالتفسير ، يخطيء بالتأويل ، يخطيء بالتشريع ، يخطيء بالصلاة ، يبقى على جنب ، غير عادل بين نسائه ، يهجر ، زير نساء ، وغيرها العشرات من التهم المقرفة والمخجلة ، ووالله لو ان احد منا قالها عن معاوية او يزيد لرفضتم ذلك ، الا تتقون الله ؟؟
9- اما بخصوص سؤالك لي عن الذنب فانك تستشهد باقتباس يخلو من كلمة ذنب ، والذي فيه كلمة زلــّة ، والله انك عجيب ، اسال الله ان يعافيك يا زميلي .
10- اما قولك الاخير عن علمائك ، فانك هنا تشكل عليّ اتهامهم بالتكفير ، ولكنك نسيت انك كفّرتني في منتصف مشاركتك هذه عندما قلت ( فاعلم ان سنتكم لم تحيى اصلا ) سامحك الله يا زميلي لمذا تكفرني ؟ هل جاء هذا من فراغ ام انه من عقيدة انت عليها جبلت وبين طياتها ترعرعت ؟ ثم اني يا زميلي لم اقل عن سنتكم ميتة ، الذي قالها هو عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، وغير ذلك فانك تقدح بكلامي عن التاريخ الذي ترفضون قراءته كي توهمون باقوالكم ابناء جلدتكم متخذين من النابر مصدرا ومن المآذن ملاذا وسترا ، واني ساضع اليوم لك وللقراء ما يثبت زور وتدليس ما تضعون من احاديث واختتم بهذا نصيبي من المناظرة .
الخلاصة
ــــــــــ
في تذكرة الحفّاظ 1: 5، الاعتصام بحبل الله المتين 1: 30، حجّيّة السنّة: 394. ورد عن عائشة أنَّها قالت: «جَمَع أبي الحديث عن رسول الله (ص) وكانت خمسمائة حديث، فبات ليلته يتقلّب كثيراً.
قالت: فغمّني، فقلت: أتتقلّب لشكوى أو لشيء بَلَغك؟
فلمّا أصبح قال: أي بُنيّة، هَلُمِّي الاَحاديث التي عندك.
فجئته بها، فدعا بنار فحرقها.
فقلت: لِمَ أحرقتها؟
قال: خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنتُه ووثقتُ [به]، ولم يكن كما حدّثني فأكون نقلت ذلك» . ومن مراسيل ابن أبي مُليكة: «أنّ الصدِّيق جمع الناس بعد وفاة نبيّهم، فقال: إنَّكم تحدّثون عن رسول الله (ص) أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً. فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه»
روى الذهبيّ: أنّ الصدّيق ـ أبابكرـ جمع الناس، بعد وفاة نبيّهم، فقال: إنّكم تحدّثون عن رسول الله (ص) أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً، فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً، فمن سألكم فقولوا: (بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله، وحَرِّموا حرامه) المصدر نفسه .
ثم جاء الخليفه عمر بن الخطاب ولم يقصّر في ذلك ونحوه :
عن عروة بن الزبير: إنّ عمر بن الخطّاب أراد أن يكتب السنن فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله (ص)، فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً، ثمّ أصبح يوماً، وقد عزم الله له، فقال: إنّي كنت أردت أن أكتب السنن، وإنّي ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً، فأكبّوا عليها، فتركوا كتاب الله تعالى، وإنّي والله لا أُلبِسُ كتابَ الله بشيء أبدا . تقييد العلم: 49، حجّيّة السنّة 395 عن البيهقيّ في المدخل ، وابن عبدالبرّ
وروي عن يحيى بن جعدة: «أنّ عمر بن الخطّاب أراد أن يكتب السنّة ثمّ بدا له أن لا يكتبها. ثمّ كتب في الاَمصار: من كان عنده منها شيء فليمحُه» تقييد العلم: 53، حجّيّة السنّة: 395..
عن القاسم بن محمّد بن أبي بكر: إنّ عمر بن الخطّاب بلغه أنّه قد ظهرت في أيدي الناس كتب، فاستنكرها وكرهها، وقال: أيُّها الناس! إنّه قد بلغني أنّه قد ظهرت في أيديكم كتب فأحبُّها إلى الله أعدلها وأقومها، فلايُبقينَّ أحدٌ عنده كتاباً إلاّ أتاني به، فأرى فيه رأيي.
قال: فظنّوا أنّه يريد أن ينظر فيها ويقوّمها على أمرٍ لا يكون فيه اختلاف، فأتَوْه بكتبهم، فأحرقها بالنار!!
ثمّ قال: أُمنية كأُمنية أهل الكتاب حجّيّة السنّة: 395..
وفي «مختصر تاريخ دمشق»: أنّ عبد الرحمن بن عوف قال: ما مات عمربن الخطّاب حتّى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق: عبدالله، وحذيفة، وأبو الدرداء، وأبو ذرّ، وعقبة بن عامر، فقال: ما هذه الاَحاديث التي أفشيتم عن رسول الله في الآفاق؟!
قالوا: تنهانا؟
قال: لا، أقيموا عندي، لا والله لا تفارقوني ما عِشت؛ فنحن أعلم، نأخذ منكم ونردّ عليكم. فما فارقوه حتّى مات . مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 17: 101.وفي جواب عمر بن الخطّاب لاَُبيّ بن كعب عندما منعه عن الحديث :
فقال أُبيّ: يا عمر! أتتّهمني على حديث رسول الله؟!
فقال عمر: يا أبا المنذر، لا والله ما أتّهمك عليه، ولكنّي كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله ظاهراً. الدراسات للاَعظميّ عن ابن سعد في الطبقات 4: 21 ـ 22.
قال محمود بن لبيد: سمعت عثمان على المنبر يقول: لا يحلّ لاَحد أن يروي حديثاً عن رسول الله(ص) لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر . الطبقات الكبرى 2: 336، وعنه في السنّة قبل التدوين: 97 عن عروة، قال : ( أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن، فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله شهرا " ، ثم
أصبح يوما " وقد عزم الله له ، فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما " كانوا قبلكم كتبوا فأكبوا عليها ، وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا " ) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 206 ، كنز العمال ص 239 حديث رقم 4860
وعن القاسم بن محمد قال : ( إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بإحراقها ) الطبقات الكبرى لابن سعد ، ج 5 ص 188
وقال كرظة بن كعب : ( لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا وقال : أتدرون لم شيعتكم ؟ قالوا : نعم ، مكرمة لنا . قال : ومع ذلك ، إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل
، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم . جردوا القرآن وأخلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا شريككم ) سنن ابن ماجة ، ج 1 ص 16 ، سنن الدارمي ، ج 1 ص 85
وقال عمر لأبي هريرة الدوسي : ( لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس ) تاريخ ابن كثير ، ج 8 ص 106 ، كنز العمال ، ج 5 ص 239 .وقال أبو هريرة : ( لو حدثتكم بأحاديث ، ولو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة ) جامع بيان العلم ، ج 2 ص 121 .
ثم جاء دور الخليفة عثمان .. وقد اساء معاملة الرواة واهل الحديث معاملة ترهب اشجعهم وتخيف اقواهم ، فمثلا عبد الله بن مسعود وهو الذي كان صاحب بيت المال في الكوفة ، وقد كان يعترض على والي الخليفة عثمان الوليد بن عقبة - وهو أخوه لأمه - بسبب عدم إرجاعه المال الذي يستدينه
من بيت مال المسلمين ، ولكثرة إدمانه الخمر ، حتى أنه صلى الصبح بالناس أربع ركعات وهو سكران ، ثم التفت إلى الناس وقال : أزيدكم ؟ ولكن عبد الله بن مسعود هو الذي عوقب
أولا " من الخليفة لاعتراضه على الوليد حيث قال له عثمان : ( إنما أنت خازن لنا ) تاريخ الطبري ج 5 ص 134 . .. ثم أمر غلمانه بضربه حتى لاقى كسرا " في أضلاعه . وبعد كثرة تذمر الناس من تصرف الخليفة هذا ، أمر بإقامة الحد على الوليد . صحيح مسلم ، كتاب الحدود ، باب حد الخمر . الخلافة والملك للمودودي ص 67 – 68
وعن معاوية أنّه قال: أيّها الناس! أقِلّوا الرواية عن رسول الله، وإن كنتم تحدّثون فحدِّثوا بما كان يُتحدّث به في عهد عمر) كنز العمّال 1: 291.. وفي رواية ابن عساكر: إيّاكم والاَحاديث عن رسول الله (ص)، إلاّ حديثاً ذكر على عهد عمر . تاريخ دمشق 3: 160..
وفي صحيح مسلم عن اليحصبيّ، قال: سمعت معاوية يقول: إيّاكم وأحاديث، إلاّ حديثاً كان في عهد عمر؛ فإنّ عمر كان يُخيف الناس في الله عزّ وجلّ صحيح مسلم 2: 718|98.
وبعد ان امر معاوية بكتابة الحديث عن فضائل عثمان وكثر ذلك كتب الى عماله قائلا : (إنّ الحديث في عثمان قد كَثُر وفشا في كلّ مصر، وفي كلّ وجه وناحية، فإذا جاءكم كتابي هذا، فادعُوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الاَوّلين، ولا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلاّ وتأتوني بمناقض له في الصحابة)( شرح نهج البلاغة 11: 44 ـ 45
( لقد استغل معاوية بن ابي سفيان منع التحديث والتدوين من قبل عمربن الخطّاب وأسس لبناء البديل كما أنّه شجع على دعم دَور القَصّاصين والمتزلفين من الرواة ليصنعوا الاَحاديث التي تنسجم مع رأيه ووتخالف افكار خصومه ، وكان التركيز على فضائل عثمان ووعمر وابي بكرالغاية منه تقوية دعائم حكمه وسلطانه .) وان اول من بادر الى ذلك هو
عمرو بن العاص حيث شُهد وهو يُقسِم قائلاً : ( أشهدُ، سمعتُ رسول الله: ما أقرأكم عمر فاقرءُوه ، وما أمركم به فأتمرو) اكنز العمّال 12 : 593 | 35844 .
واستمر هذا النهج في العهد الاموي وتناقله حكامهم وتفننوا به حتى جاء عهد عمر بن عبد العزيز وادرك خطورة الامر على دين الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم فامر بتدوين الحديث وكتابته محاولا احياء ما تبقى من سنة الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم ، ولكن للاسف الشديد كان الوضع والتزوير قد اخذا ماخذهما من السنة النبوية الشريفه ، وقد فصلت لك يا زميلي دور عمر بن عبد العزيز هذا في مشاركة سابقة ، فيا زميلي ، هل ان سنتنا ميتة اصلا ؟ ابعد كل هذا تدعون انكم اصحاب الصحيحين ، والصحيحين لي بهما راي اخر ، ان اعطاني الله تعالى عمرا ساكتبه لك في موضوع مستقل انشاء الله تعالى .
والسلام
|
|
|
|
|