|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 429
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 12,843
|
بمعدل : 1.91 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Dr.Zahra
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 15-08-2009 الساعة : 09:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على هامش الدرس الاول
التوازن في قوى النفس
ان قوى النفس التي سبق الحديث عنها لها حدان متراميان
الاول حد الافراط والثاني حد التفريط
ولا بد لسالك درب الاخلاق ان يلتزم الوسط
والاعتدال في القوى الشهوية هو ان يكون الانسان عفيفا عقلا وشرعا..
وحد الافراط هو ان تكون الشهوة شديدة لا ترى امامها رادعا للوصول الى مآربها
وحد التفريط في خمودها بحيث تبطل الفائدة منها
فان فائدة شهوة البطن ان يقيم بها الانسان عوده ويستمر في الحياة
والشهوة الجنسية لبقاء النسل
فلو كانت خامدتين لما عمر العالم وانتفت مظاهر الحياة فيه
ولو كانت متفجرتين كبركان يجتاح امامه كل ما يمر به لذابت الارض بجرائم اهلها وفسادهم
وحد الاعتدال في الغضبية ان يكون المرء شجاعا لا يخاف
وحد الافراط في التهور والاقدام على المكاره دون دراسة ونظر
وحد التفريط في الجبن والخنوع
ومن هنا فعلى الانسان السالك الى الله تعالى بتهذيب نفسه
ان لا يدع ايا من قواه يميل به عن الجادة الوسط الى حدي الافراط والتفريط
لأن كلا من هذه القوى تسعى لتحقيق رغباتها بغض النظر عن مصالح الاخرى
ومن هنا كانت النفس الانسانية ساحة لاكبر المعارك
واكبر الجهاد ان يجاهد الانسان هذه القوى التي تتصارع يمينا وشمالا لتخرج به من حد الوسطية والفضيلة الى الانحراف والرذيلة
ولذلك ورد في الحديث عن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله انه قال لقوم رجعوا من ساحة المعركة:
"مرحبا بقوم قضوا الجهاد الاصغر، وبقي عليهم الجهاد الاكبر"
والى لقاء قريب باذنه تعالى ونسألكم الدعاء
|
|
|
|
|