|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.82 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-08-2009 الساعة : 07:18 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
ثانياً: لم تظهر علامات الظهور المحتومة، أو الآيات والخصوصيات التي تتصل بالإمام المهدي عليه السلام من خفاء ولادة، وغيبة صغرى وكبرى وظهور، مما لايترك مجالاً للادعاء من غير تحققها:
إن الأحاديث المروية عن أهل البيت عليهم السلام بصورة متواترة فيه، تشخصه بكل مفردات تاريخه، من خفاء ولادة وغيبة صغرى وكبرى، وظهورٍ، وما يسبق ذلك من علامات عامة وخاصة.. وما يرافقه ويتأخر عنه من آيات وخصوصات، زمنه وعالمه وغير ذلك مما لايترك مجالاً لادعاء موقعه من غيره مطلقاً.
فعلامات ظهوره عليه السلام تنقسم إلى عامة وخاصة:
فالعلامات العامة: تصف حالة المجتمع من حيث شيوع بعض الظواهر المنافية للدين والعدل والأخلاق، يمكن أن نجد شواهد وجودها التاريخي مع ختلاف نسبي بين عصر وآخر.
العلامات الخاصة: فهي ظواهر وأحداث كونية أو حضارية أو عسكرية، وقد دلت روايات أهل البيت عليهم السلام بتفاصيلها مما يجعلها من هذه الناحية هامة وملفتة.. في عددها وزمن حدوثها وترابطها كونياً وحضارياً يعطى اليقين بأنها تعلمّ من ذي علم موصول بعالم الغيب عليهم أفضل الصلاة والسلام.. قال الشيخ النعماني (رحمه الله) وهو يتحدث عن هذه العلامات الخاصه: (وهذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر كل من ادعّى أو ادعى له مرتبة القائم عليه السلام ومنزلته، وظهر قبل مجيء هذه العلامات).(9)
فالعلامات الخاصة التي أُطلق عليها في الروايات المأثورة بالعلامات الحتمية التي لابد منها.. (عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: للقائم خمس علامات: السفياني، واليماني، والصيحة من السماء، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء).(10)
وهذه العلامات الخاصه (العلائم المحتومة) هي:
الأولى: خروج رجل يقال له السفياني: (عثمان بن عنبسة من آل أبي سفيان من نسل يزيد بن معاوية) من ناحية الشام، ويمثل رمزاً للحكام المسلمين المنحرفين المناهضين للحق وآخرهم، يخرج في شهر رجب، ويفصل بينه وبين ظهور الإمام المهدي عليه السلام في مكة المكرمة ستة أشهر فقط.
الثانية: خروج سيد حسيني من نسل زيد بن علي بن الحسين عليه السلام من ناحية اليمن، ولذا أطلق عليه اليماني، وتصف الأحاديث الشريفة حركته بأنها راية هدى، يخرج في شهر رجب.
الثالثة: صوت ونداء كالصيحة يسمع من السماء (صوت جبرائيل عليه السلام) في شهر رمضان يسمعه أهل الأرض، كل قوم بلغتهم، ويخبر: ألا إن الحق مع المهدي عليه السلام وشيعته.
الرابعة: قتل النفس الزكية، وهو الشاب الحسيني الذي يبعثه الإمام المهدي عليه السلام لأهل مكة لتهيئة الأجواء للحركة المباركة، فيذبح بين الركن والمقام، قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام بخمس عشرة ليلة.
الخامسة: الخسف الذي يقع بأرض البيداء الواقعة بين مكة والمدينة المنورة، تنخسف الأرض (بصرخة الغضب من جبرائيل عليه السلام) بجيش السفياني، القادم من الشام إلى المدينة المنورة والمتجه إلى مكة المكرمة للقضاء على حركة الإمام المهدي عليه السلام في بدايات ظهورها.
إن هذه العلامات الخمس الخاصة والحتمية، لهي نتائج حاسمة وهامة من دون شك لإبطال دعاوى المدّعين والمبطلين.. وهذه العلامات بما ينشأ عنها من حيرة وإشكالات، أخبر بها الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام قبل أن يولد الإمام المهدي عليه السلام بأكثر من قرنين، واستمر الإنذار بها حتى آخر إمام سبقه ثم منه عليه السلام.. وباعتبار أن هذه المحتومات الخمس لها أشد الارتباط بالظهور ومقارنة له، فلا بد من وقوعها.. ومن رحمة الله سبحانه وتعالى وحكمته، أن جعل للناس دليلاً واضحاً (سهل وبسيط) لا يحتاج إلى جهد وعناء يكون المصحح لبرنامج ادعياء (شخصيات عصر الظهور) وهو الصيحة السماوية، باعتبار أن هذه الصيحة مؤمنَّة وبعيدة من حيث مد يد التلاعب إليها، فلا يمكن أن نتصور أحداً يتلاعب بالصيحة أو يفسر الصيحة على خلاف ما ورد في الروايات التي صرَّحت بأنها صيحةُ من السماء.. ومن هنا نستنتج أن الدليل الحقيقي والسهل لكشف برنامج كل من يدعي المهدوية أو الارتباط بها مباشرة هو الصيحة السماوية.. وحيث أنها لم تتحقق بعد، فإن كل مدعي للمهدوية أو البابية أو السفارة قبل نفاذ هذه المحتومات فهو كذاب أشر، قال الإمام المهدي عليه السلام: (ألا فمن أدعى المشاهدة – النيابه أو السفارة – قبل خروج السفياني والصيحة، فهو كذّاب مفترٍ).(11)
يتبع......
|
|
|
|
|