|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.82 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-08-2009 الساعة : 07:19 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
رابعا: الوعد الإلهي لم يرافق هؤلاء المدّعين من انتشار العدل والقسط على كافة أرض المعمورة، وعلو الإسلام على الأديان كلها، ويرث الأرض عباد الله الصالحون، وتحقيق حلم الأنبياء بنشر التوحيد في العالم كافة:
إن ظهور الإمام المهدي عليه السلام هو وعد إلهي للمؤمنين.. قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)(14).. ففي عهده الميمون سيشهد العالم انتشار الإسلام دين المحبة والسلام، على يديه وأنصاره من المستضعفين، وعندها تتهاوى قصور الطواغيت والمستبدين من الذين قهروا الشعوب وأذلوها واستخفوا بكرامتها وإنسانيتها، وسيكون عهده مشرقاً بالسلام والحرية والأمان وتسوده الفضيلة والعدالة والأخلاق.
فمن مهامه عليه السلام تشكيل دولة عالمية تشمل الشرق والغرب، وأن الإمام عليه السلام هو المسؤول الأعلى إدارتها.. ففي عهده تغمر العدالة كل الأرض، ويعيش العالم في سلام ومحبة، يعطف بعضهم على الآخر، ويعم الأمن والسلام بأسره، وتزول كل مظاهر العدوان وروح السيطرة، فلا يفكر أحدٌ بالاستيلاء على ممتلكات الآخرين، ويحدث في عهده انتعاش اقتصادي هائل حتى لايبقى فقير يستحق الزكاة.. وتزدهر الأرض بالخضرة، وتنزل السماء الغيث، وتتضاعف بركات الله، ويعود الخلق إلى بارئهم وهم أكثر إيماناً، فيهجرون الآثام والمعاصي، ويصبح الإسلام ديناً للجميع، ويرتفع نداء التوحيد في بقاع الدنيا.. وفي عهده عليه السلام يصل الإنسان إلى درجة كبيرة من النضج العقلي، ودرجة عالية من الروح الإيمانية.. وعهده عليه السلام سيكون تجسيداً لتطبيق دعوة الأنبياء وتحقيقاً لأهدافهم الخالدة، ويكون الدين كله لله.
هذا هو المفترض تحقيقه لدى ظهور الإمام المهدي عليه السلام.. أما مدّعي المهدويةكذباً وبهتاناً لم يتحقق على أيديهم أي شيء من العدالة وزوال الظلم والجور، بل على العكس فإن كل واحدٍ من هؤلاء ترك جرحاً جديداً وسبيل فرقة، بل إن بعضهم ارتكب من المظالم ما استغاثت الأمة الإسلامية منه بالله، واستشفعت إليه بالإمام عجل الله فرجه الشريف وآبائه المعصوين عليهم السلام ليخلصهم من شروره.
مما يجدر ذكره أننا لا نريد أن نطول البحث في الرد على الذين ادعوا باطلاً ما ليس لهم.. لأن الموضوع واضح جلي كوضوح الشمس في رابعة النهار لا يحتاج إلى كثير من البراهين والادلة.. ثم إنهم اندثروا واندثر ذكرهم إلا بما لا يحمد لهم ذلك.
|
|
|
|
|