|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 17
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 12,029
|
بمعدل : 1.76 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشقة أهل البيت
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 17-02-2007 الساعة : 02:18 PM
كان يتأمل عينا أنهار واللتان كانتا تأسرانه أكثر
تاهت الكلمات في لسانه تمنى لو تختفي أنهار
لعله يعود لوعيه فهو يشعر بأنه يعيش في حلم
وفجأة نطق لسانه من حيث لا يريد قائلاً:
كم أنت جميلة يا أنهار...
أخذت أنهار تبتسم وتقول: بل عيناك الجميلتان
يا مهند..
كانت أبرار تراقب ذلك وقلبها يتقطع أرادت أن تغلق
الباب فلا فائدة ترجى من ذلك لا زال مهند يحب أنهار
يحب الجمال يرى الظاهر لا الجوهر بدأت تشعر أن
جسدها بدأ يرفض طفل مهند الذي يخونها لاحظت
باب غرفة أنهار وكأنه سيفتح لابد أنه حسام هل تدعه
يخرج ويفاجأ أخيه وزوجته هل تدع أنهار تضيع لما
لا فلتترك ذلك يحصل لعل مهند يفيق من أحلامه
ويعرف معنى الزوجة المخلصة الوفية...
أخذت تصرخ: مهند أنهار..
التفت الاثنان لها قالت: مهند أنا أنزف دماء..
بدأت الآلام تزداد بأبرار والدماء تنزف أقبل
مهند إلى أبرار نظرت له بعينيها الدامعتان
سار بها للمستشفى...
ظلت أبرار في المستشفى لعلها تتمكن من إكمال
شهرها السابع ومن ثم تنجب الطفل الذي تنتظر
وكانت أنهار تتحين الفرص لتستطيع الاستيلاء
على مشاعر مهند..
كانت حالة أبرار تزداد سوءاً والشكوك والظنون
تروح وتجيء بخيالها وهي قابعة على فراش أبيض
بلا حراك ...
كانت العمة تلحظ ازدياد حال أبرار سوءاً وتحاول
معرفة ذلك ولكن تأبى أن تخبر أحد عن همها الذي
تقاسي آلامه بمفردها....
بدأت الآلام تزداد حان ميعاد ظهور المولود الجديد
للحياة كانت العمة ومهند في الخارج بانتظار الخبر
فلم يدخل مهند لمرافقة أبرار في وضع كهذا خوفاً
على قلبه المريض من أنه قد لا يحتمل هذا المنظر..
كانت الآلام تزداد بأبرار والدماء تنزف دماءها
التي كانت تحوي حب مهند حان لها أن تنزف
وتخرج من جسدها الذي أحب رجل لم يستحق
هذا الحب كانت آلام لتخرج روح جديدة في هذه
الحياة بل روحان أجتمع بهما حب ضائع ...
أقبلت الممرضة وهي تبتسم وتقول للعمة:
مبروك لقد أنجبت لكما ولدين وهما بخير
فرحة العمة كثيراً طفلين لم تتخيل ذلك كان
بطن أبرار كبير ولكن لم تساورها الشكوك أن
يكونا أثنين نظرت ناحية مهند وقالت:
رزقت بطفلين يا مهند.
ابتسم وقال: نعم كنت أعلم ولكن لم تشأ أبرار
أن نخبر أحد لتكون مفاجأة للجميع...
هيا لتراهما أسرعت أم حسام برفقة مهند لترى حفيديها
قالت للممرضة: أين هما؟؟
أشارت لحيث يناما ولكن كان أحدهما تحيط به أجهزة
قال والخوف يرتسم على وجهها: مابه؟؟
نظرت الممرضة ناحية العجوز وحاولت أن تطمأنها
خير أن شاء الله سيخبرك الطبيب بكل شيء...
يتبع......
__________________
|
|
|
|
|