عرض مشاركة واحدة

عاشقة أهل البيت
شيعي حسيني
رقم العضوية : 17
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 12,029
بمعدل : 1.76 يوميا

عاشقة أهل البيت غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة أهل البيت

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : عاشقة أهل البيت المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-02-2007 الساعة : 02:22 PM


(9)



فتحت عينيها بعد كل ذلك العناء حاولت رفع رأسها
من على الوسادة ولكن دوار شديد منعها من القدرة على
الحراك....
وضعت يدها على بطنها لقد خرج للحياة طفليها فلم يعودا
في بطنها التي عادت صغيرة من جديد...




تأملت الأنابيب الشفافة الموصلة بها كان بأحدها
محلول شفاف والآخر محلول أحمر قاني لابد أنها
دماء لتعويض ما فقدته من دماء أثناء ولادتها...




تلك الدماء التي نزفتها ونزفت معها حب حياتها
الضائع تذكرت لحظات الولادة تذكرت النهاية
عند نهاية الألم وبدأ الأمل كانا طفلين كانا يصرخان
ويستقبلا هذه الحياة بصراخهما الذي ملأ أرجاء
الغرفة ولكن لم تستطع تأملهما كثيراً فقد أخذا بسرعة
ولم يسمح لها سوى بإلقاء نظرة وحيدة عليهما....



كم تشعر بشوق شديد لهما لما لاتجدهما بقربها
لتشمهما وتضمهما لصدرها وتنهال عليهما
بقبلها............




أخيراً فتح الباب أقبلت عمتها برفقة مهند أقبلت
عمتها وضمتها وهي تقول:
الحمد لله على سلامتك يا أبرار وهنيئاً لك بالمولودين
الجديدان جعلهما الله مولدي بركة...


ابتسمت أبرار وقالت: ومبروك لك أنت أيضاً يا
عمتي فهما ولديك كما هما ولدي...



كان مهند يتأمل وجه أبرار الذي بدا شاحباً ومصفراً
كانت تبدو أهزل بكثير من ما كانت عليه قبل الحمل
شعرها المجعد مبعثر وعيناها تحيط بهما هالات
سوداء تحكي عذاب تعيشه هذه المرأة...


إنها أمرأة حياته أقبل نحوها بعد أن ابتعدت العمة
لتتيح له المجال....


أقبل نحو أبرار والتي أحنت رأسها أرضاً قبل
رأسها وقال: الحمد لله على السلامة...


نظرت ناحيته ولكن حدث كالذي حدث في هذا
اليوم والمولودين المقبلين على هذه الحياة كان
كافياً لينسي أبرار أحزانها وجروحها الماضية
أمسكت بيد مهند وقالت:
كيف حال الطفلين أهما بخير..


بان التردد على وجه مهند..
قالت العمة:
نعم هما بخير يا عزيزتي لقد رأيتهما وهما بصحة
جيدة وبسلامة إن شاء الله...





قالت أبرار:
ولكني ألمح على وجه مهند القلق..

ضحكت العمة وقالت:
لا يا ابنتي هذا من المفاجأة لا تنسي يا عزيزتي
أنها المرة الأولى التي يصبح فيها أباً...






دخلت الممرضة وهي تحمل بيدها بعض العلب
وقالت:
أرجو أن تتركا المريضة لترتاح فهذا ضروري
وغداً صباحاً يمكنكم زيارتها..


قالت أبرار:
ولكن أيتها الممرضة أريد رؤية طفلي..


قالت الممرضة:
عذراً ولكن لابد أنهما نائمان الآن فحاولي
أن تنامي وترتاحي وغداً ترينهما وتملأ
عينيك برؤيتهما.....




أنصرف مهند برفقة والدته وحقنت الممرضة
أبرار بحقنة مهدئة واستسلمت أبرار للنوم..




أخيراً لاح ضوء النهار فتح أبرار عينيها أنها
بداية يوم جديد وحياة جديدة لها أنها اليوم أم
تشعر بأنها إنسانة جديدة إنسانة أخرى ولدت يوم ولد
طفليها...




أخيراً حضر الجميع والدتها عمتها والدها زوج
عمتها ومهند كان الجميع يحيط بها وسعيد بالمولودين
الجدد...



والدها يشاركها في يوم كهذا لطالما شعرت بأنها
غريبة عن والدها لطالما شعرت أنها لا تفهمه ولكنه كان ينظر لها اليوم كطفلة الأمس نظراته مبهمة...
فهي دائما مجهولة لدى الجميع ويستعصى فهمها في مجتمع منفتح كالذي تعيش فيه مجتمع تلاشى فيه مبدأ الحجاب وكل ما يمت للدين بصلة أصبح من حكايات التاريخ والماضي...
أحد طفليها مريض هذا كل ما فهمته من كلمات الطبيب
القابع أمامها نظر الجميع لبعضهم البعض بحيرة وقلق
قالت أبرار:
وما هو مرضه مابه أرجوك أخبرني أيها الطبيب؟؟


قال الطبيب:
لديه مشاكل في قلبه على ما يبدو أنه مرض وراثي..



كان مهند يستمع لتلك الكلمات والدموع تترقرق على
عينيه تخيل عذابه يعاد مرة أخرى في طفله القادم
الجديد للحياة....

توقيع : عاشقة أهل البيت


من مواضيع : عاشقة أهل البيت 0 طلب ، لطميات لمحرم
0 أنماط الشخصية - د.مريد كلاب
0 بسآيلكـ يآخيـــل ., شلـ رجعك خآلي ..][ للمسآبقه ..
0 فكتور زخارف رآئعه ][~
0 *~ ما الخطأ في الصورة ؟ ~* مسآبقه
رد مع اقتباس