|
الادارة
|
رقم العضوية : 84
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 39,169
|
بمعدل : 5.73 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 19-08-2009 الساعة : 01:29 AM
رابع أهل البيت ومن أصحاب الكساء
الإمام الحسن المجتبى (ع)
الاسم: الحسن بن علي (ع) .
الأب: الإمام علي بن أبي طالب (ع) .
الأم: السيدة فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله (ص) .
الكنية: أبو محمد وأبو القاسم.
الألقاب: السيد، السبط، الأمير، الحجة، البر، التقي، الأثير، السبط الأول، الزكي، المجتبى، الزاهد، ...
بعض أوصافه (ع) : كان أبيض مشربا بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، دقيق المسربة، كث اللحية، ذا وفرة، كأن عنقه إبريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، من أحسن الناس وجهاً، وكان يخضب بالسواد، وكان جعد الشعر حسن البدن.
تاريخ الولادة:
ليلة الثلاثاء، ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، السنة الثالثة من الهجرة النبوية الشريفة.
مكان الولادة: المدينة المنورة.
مدة العمر الشريف: 47 عاماً.
تاريخ الشهادة:
7 صفر، عام 50 للهجرة، وقيل: سنة تسع وأربعين،
وقيل سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة سبع وأربعين للهجرة.
مكان الشهادة: المدينة المنورة.
القاتل: جعدة بنت الأشعث بن قيس، وقيل: جون بنت الأشعث، بأمر من معاوية.
وسيلة القتل: السم الذي أرسله معاوية بعد أن كان قد ضمن لجعدة مبلغ مائة ألف درهم وأن يزوجها يزيد ابنه.
المدفن: البقيع الغرقد في المدينة المنورة.
نقش خاتمه: العزة لله...
التسمية المباركة :
عن الإمام زين العابدين (ع) أنه قال: «لما ولدت فاطمة (ع) الحسن (ع) قالت لعلي (ع) : سمه. فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (ص) .
فجاء رسول الله (ص) ... ثم قال لعلي (ع) : هل سميته؟
فقال: ما كنت لأسبقك باسمه.
فقال (ص) : وما كنت لأسبق باسمه ربي عز وجل.
فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل: أنه قد ولد لمحمد ابن، فاهبط، فاقرأه السلام وهنّه وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم ابن هارون.
فهبط جبرئيل (ع) فهنأه من الله تعالى ثم قال: إن الله جل جلاله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون.
قال (ص) : وما كان اسمه؟
قال: شبر.
قال: لساني عربي.
قال: سمه الحسن، فسماه الحسن».
وعن عمران بن سلمان وعمرو بن ثابت قالا:
(الحسن والحسين اسمان من أسامي أهل الجنة ولم يكونا في الدنيا).
الرسول (ص) يذكر فضائله (ص)
وقال رسول الله (ص) : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».
وعن أبي ذر الغفاري (رضوان الله عليه) قال: رأيت رسول الله (ص) يقبل الحسن والحسين (ع) وهو يقول: «من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصاً، لم تلفح النار وجهه ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج، إلا أن يكون ذنبه ذنباً يخرجه من الإيمان».
وعن النبي (ص) قال: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني».
وعن حذيفة بن اليمان قال: بينا رسول الله (ص) في جبل ـ إلى قوله ـ إذ أقبل الحسن بن علي (ع) يمشي على هدوء ووقار، فنظر إليه رسول الله (ص) ـ إلى قوله ـ فقال (ع) : «إن جبرئيل يهديه وميكائل يسدده وهو ولدي والطاهر من نفسي، وضلع من أضلاعي، هذا سبطي وقرة عيني، بأبي هو» وقام رسول الله (ص) وقمنا معه وهو يقول له: «أنت تفاحتي وأنت حبيبي ومهجة قلبي»، وأخذ بيده فمشى معه ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله فنظر إلى رسول الله (ص) وهو لا يرفع بصره عنه، ثم قال (ص) : «إنه سيكون بعدي هادياً مهدياً، هذا هدية من رب العالمين لي ينبئ عني، ويعرِّف الناس آثاري، ويحيي سنتي، ويتولى أموري في فعله، ينظر الله إليه فيرحمه، رحم الله من عرف له ذلك، وبرَّني فيه وأكرمني فيه,,,
وقال رسول الله (ص) : «إن الحسن والحسين شنفا العرش، وإن الجنة قالت: يا رب أسكنتني الضعفاء والمساكين، فقال الله لها: ألا ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين؟ قال: فماست كما تميس العروس فرحاً».
وعن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «حدثني أبي عن أبيه (ع) : إن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشياً وربما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره، شهق شهقة يغشى عليه منها، وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم، ويسأل الله الجنة ويعوذ به من النار، وكان (ع) لا يقرأ من كتاب الله: (يا أيها الذين آمنوا[ إلا قال: لبيك اللهم لبيك، ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكراً لله سبحانه، وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم
منطقاً».
وحج خمساً وعشرين حجة ماشياً وقاسم الله تعالى ماله مرتين وفي خبر: قاسم ربه ثلاث مرات.
وجاء في روضة الواعظين عن الفتال: أن الحسن بن علي (ع) كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك، فقال: «حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد مفاصله». وكان (ع) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول: «إلهي، ضيفك ببابك، يا محسن، قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم».
في كرمه (ع)
جاء بعض الأعراب إلى الإمام الحسن (ع) فقال (ع) : «أعطوه ما في الخزانة» فوجد فيها عشرون ألف دينار، فدفعها إلى الأعرابي، فقال الأعرابي: يا مولاي ألا تركتني أبوح بحاجتي وأنثر مدحتي؟
فأنشأ الحسن (ع) :
نحـــن أناس نوالـــــــنا خضل يرتع فيــــه الرجـــــــاء والأمــل
تجـــــود قبـــل السؤال أنفسنا خوفاً على ماء وجـــــه من يسل
لو علـــــــم البحر فضل نائلنا لغاض من بعد فيضه خجل
وروي: (أن الإمام الحسن (ع) سمع رجلاً يسأل ربه تعالى أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف الحسن (ع) إلى منزله فبعث بها إليه).
وجاءه (ع) رجل يشكو إليه حاله وفقره وقلة ذات يده بعد أن كان مشرباً، فقال (ع) له: «يا هذا حق سؤالك يعظم لديّ، ومعرفتي بما يجب لك يكبر لديّ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، والكثير في ذات الله عزوجل قليل، وما في ملكي وفاء لشكرك، فإن قبلت الميسور ورفعت عني مؤونة الاحتفال والاهتمام بما أتكلفه من واجبك فعلت».
فقال: يا ابن رسول الله، أقبل القليل وأشكر العطية واعذر على المنع.
فدعا الحسن (ع) بوكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها وقال: «هات الفاضل من الثلاثمائة ألف درهم» فأحضر خمسين ألفاً.
قال: «فما فعل الخمسمائة دينار؟».
قال: هي عندي.
قال: «أحضرها».
فأحضرها فدفع الدراهم والدنانير إلى الرجل وقال: «هات من يحملها لك»، فأتاه بحمَّالين، فدفع الحسن (ع) إليه رداءه لكِرى الحمَّالين، فقال مواليه: والله ما بقي عندنا درهم، فقال (ع) : «لكني أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم».
التواضع شيمة العظماء
مر الإمام الحسن (ع) على فقراء وقد وضعوا كسيرات على الأرض وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها، فقالوا له: هلم يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء.
فنزل وقال: «إن الله لا يحب المستكبرين» وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا، والزاد على حاله ببركته (ع) ثم دعاهم إلى ضيافته وأطعمهم وكساهم.
من حقوق الحيوان
عن نجيح قال: رأيت الحسن بن علي (ع) يأكل وبين يديه كلب، كلما أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا ابن رسول الله ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك؟
قال: «دعه، إني لأستحيي من الله عز وجل أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل ثم لا أطعمه».
حسن الخلق
وروي أن غلاماً له (ع) جنى جناية توجب العقاب فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي (والكاظمين الغيظ).
قال: «خلوا عنه».
فقال: يا مولاي (والعافين عن الناس).
قال: «عفوت عنك».
قال: يا مولاي (والله يحب المحسنين).
قال (ع) : «أنت حر لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك».
الله أعلم حيث يجعل رسالته
روي: أن شامياً رأى الإمام الحسن (ع) راكباً، فجعل يلعنه والحسن (ع) لايرد، فلما فرغ أقبل الحسن (ع) فسلم عليه وضحك فقال: «أيها الشيخ أظنك غريباً ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا اعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك، وان كنت عرياناً كسوناك، وان كنت محتاجاً أغنيناك، وان كنت طريداً آويناك، وان كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأن لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيرا».
فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: اشهد أنك خليفة الله في أرضه (الله أعلم حيث يجعل رسالته[ ، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ، والآن أنت أحب خلق الله إليّ، وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم.
في عظمته (ع)
عن محمد بن إسحاق قال: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (ص) ما بلغ الحسن (ع) ، كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما مرّ أحد من خلق الله إجلالاً له، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس، ولقد رأيته في طريق مكة ماشياً فما من خلق الله أحد رآه إلا نزل ومشى.
وعن أنس قال: لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله من الحسن بن علي.
وقيل له: فيك عظمة قال: «لا بل فيّ عزة، قال الله تعالى: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)
شهادته (ع) المؤلمة
عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «قال الحسن (ع) لأهل بيته إني أموت بالسم، كما مات رسول الله (ص) .
فقالوا: ومن يفعل ذلك؟
قال: امرأتي جعدة بنت الأشعث بن قيس، فإن معاوية يدسّ إليها ويأمرها بذلك.
قالوا: أخرجها من منزلك وباعدها من نفسك.
قال: كيف أخرجها ولم تفعل بعد شيئاً ولو أخرجتها ما قتلني غيرها، وكان لها عذر عند الناس.
فما ذهبت الأيام حتى بعث إليها معاوية مالاً جسيماً، وجعل يمنيها بأن يعطيها مائة ألف درهم أيضاً، ويزوّجها من يزيد، وحمل إليها شربة سم لتسقيها الحسن (ع) ، فانصرف (ع) إلى منزله وهو صائم، فأخرجت له وقت الإفطار وكان يوماً حاراً شربة لبن وقد ألقت فيها ذلك السم، فشربها وقال: يا عدوة الله قتلتيني، قتلك الله، والله لا تصيبين مني خلفاً ولقد غرّك وسخر منك، والله يخزيك ويخزيه». فاسترجع الإمام (ع) وحمد الله على نقله له من هذه الدنيا إلى تلك الدنيا الباقية ولقائه جده وأبيه وعميه حمزة وجعفر فمكث (ع) يومين ثم مضى. ))
ومن أقواله عليه السلام:
(( من هو القريب ))
قال الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله وسلامه عليه): «القريب من قرّبته المودة وإن بعد نسبه، والبعيد من بعّدته المودة وإن قرب نسبه، لا شيء أقرب إلى شيء من يد إلى جسد، وإن اليد تغل فتقطع، وتقطع فتحسم».
التقية
وقال (ع) : «إن التقية يصلح الله بها أمة، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم، فإن تركها أهلك أمة، تاركها شريك من أهلكهم، وإن معرفة حقوق الإخوان يحبب إلى الرحمن، ويعظم الزلفى لدى الملك الديان، وإن ترك قضائها يمقت إلى الرحمن ويصغر الرتبة عند الكريم المنان».
حب الدنيا
وقال (ع) : «من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، ومن ازداد حرصاً على الدنيا لم يزدد منها إلا بعداً، وازداد هو من الله بغضاً، والحريص الجاهد والزاهد القانع كلاهما مستوف أكله غير منقوص من رزقه شيئاً، فعلام التهافت في النار؟! والخير كله في صبر ساعة واحدة تورث راحة طويلة، وسعادة كثيرة».
ممن تطلب حاجتك
وقال (ع) : «إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها» قيل: يا بن رسول الله (ص) ومن أهلها؟ قال: «الذين قص الله في كتابه وذكرهم فقال: (إنما يتذكر أولوا الألباب) قال: هم أولو العقول».
من آداب المائدة
وقال (ع) : «في المائدة اثنتا عشرة خصلة يجب على كل مسلم أن يعرفها، أربع منها فرض، وأربع سنة، وأربع تأديب، فأما الفرض: فالمعرفة والرضا والتسمية والشكر، وأما السنة: فالوضوء قبل الطعام والجلوس على الجانب الأيسر والأكل بثلاث أصابع ولعق الأصابع، وأما التأديب فالأكل مما يليك وتصغير اللقمة وتجويد المضغ وقلة النظر في وجوه الناس».
هذه هي العبودية
عن محمد بن علي (ع) قال: «قال الحسن (ع) : إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته، فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه».
من كفل لنا يتيماً
وقال (ع) : «من كفل لنا يتيماً قطعته عنا محنتنا [ محبتنا ] باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه، قال الله عزوجل: يا أيها العبد الكريم المواسي، أنا أولى بالكرم منك، اجعلوا له ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعم».
طالب الدنيا
وقال (ع) : «الناس طالبان، طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناج فائز».
ولاية أمير المؤمنين (ع) في الكتب السماوية
وقال (ع) : «من دفع فضل أمير المؤمنين (ع) على جميع مَن بعد النبي (ص) فقد كذب بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة؛ فإنه ما نزل شيء منها إلا وأهم ما فيه بعد الأمر بتوحيد الله تعالى والإقرار بالنبوة: الاعتراف بولاية علي والطيبين من آله ».
والسلام على كريم أهل البيت
|
|
|
|
|