عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية اللجنة العامة
اللجنة العامة
عضو برونزي
رقم العضوية : 38559
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 1,351
بمعدل : 0.23 يوميا

اللجنة العامة غير متصل

 عرض البوم صور اللجنة العامة

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-08-2009 الساعة : 09:57 PM


وبيوم كانت سارة لاهية بشغلها وباب بيتهم مردود , كانت لاهية بشغلها ولا حست إلا بظهرها يشتعل نار , صرخة صرخة قوية من أعماق أعماقها وبحركة إرادية ألتفتت لوراء وإذا بصوت ضحكات مرة خالها وبأيدها علبه منظف يحتوي على ماده كاوية كبتها على ظهر سارة
ومن بين صرخات سارة سمعت مرة خالها تقول : أحسن تستاهلي

سارة : حارم عليج أش سويت لج
مرة خالها : قاهرتني من يوم أخذج علي وهو مبتعد عني بسببج
وطلعت برة بيت ولدها



علي وبعد هالموقف قرر يفصل عداد الكهرباء عن بيت أهله ومنع سارة من التزوار مع أي طرف من أطراف أهله
بالرغم من الحيرة اللي صابته بين أمه وزوجته إلا أنه قرر يخلي سارة بعيده عن أهله
زاد الحال على سارة وعلى الأولاد وضاقت نفوسهم حياتهم كلما جالها تزداد سوء
وبليلة من الليالي تقدم حسين إلى أمه
حسين : يمه أنا قررت أترك الدراسة وأشتغل مع أبوي بالخضرة
سارة : وش تقول لا عيوني الدراسة أولى وأبوك أصلاً بيترك الخضرة
حسين : يمه عاجبك حالنا , تشوفي ملابسنا , نومنا على الأرض والحشرات من كل صوب , عاجبك أكلنا , وجبة وحده باليوم وباقي الناس على ثلاث وجبات , نشوف الفاكهة يجي وقتها ويروح ولا نضوقها ولا نشم ريحتها
سارة : لا يا يمه مو عاجبني ولا يعجبني تترك دراستك , أنت ما شاء الله عليك ذكي ومن الأوائل , وأبوك الله فرجها عليه وبيشتغل بشركة سواق , والصبر مفتاح الفرج , أنا يا وليدي أبغاك تدرس وتدخل الجامعه , لآن شهادتك هي سلاحك , بكرة ببتزوج وبتجيب أولاد معقولة تريد أولادك يعيشوا نفس العيشة اللي عايشها أنت ؟
حسين : لا يمه بس ...
سارة : لا بس ولا شيء وإذا تبغاني أكون راضيه عنك لا تفكر بهالتفكير وقوم راجع دروسك وحط راسك ونام ولا تفكر بهالموضوع
قام حسين يسوي اللي أمه طلبته منه لكنه مادرى أنه ترك أمه تحتار من كلامه إلى أن وصل علي من عمله
علي : السلام عليكم
سارة : وهي تخفي المها , وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , الله يعطيك العافية
علي : الله يعافيك ها أشوفج لوحدج ؟
سارة : أي سكينة ومصطفى ناموا وحسين يذاكر دروسه
عم السكوت المكان , وسارة تفكر تفاتح علي بالموضوع اللي أبالها لو تأجلها ؟؟؟
أخيراً تشجعت وقطعت سكوتهم !!!
سارة : علي تعرف جيرانا أبو باسم
علي : أي أعرفهم خير وش فيهم
سارة : لا بس أم باسم تريد حد يساعدها بشغل البيت وقت ما يكون زوجها الصباح بالعمل
علي وتغيرت أوان وجهه وعرف زوجته بشو تفكر عصب
علي : لا تفكري بهالموضوع ومستحيل أوافق
سارة : هد أعصابك يا علي ولا تقفل الأبواب بوجهي أنا حالنا مو عاجبني وحسين قرر يترك الدراسة وأنا أهم ما علي مصلحة أولادي والغلا كل ماله ويزيد , لازم أساعدك بالشغل وبعدين أنا باروح وقت ما زوجها بالعمل , فكر على مهلك ولا تتسرع
علي وبدأ يفكر بحال أولاده وهدأ شوي : لكن أنا يا سارة الرجال وأنا اللي لازم أشتغل وأجيب مصروف لك وللأولاد مو أنتي اللي تصرفي علينا
سارة : أنا وأنت واحد ولا تفكر فيني فكر بالأولاد
علي : والله براحتج روحي لها وشوفي رأيها




وأشرقت الشمس معلنة بدأ يوم جديد وكلاً وعلي توجه لشغله وأولادها توجهوا لمدارسهم ,
أما بطلتنا سارة قررت تروح لجارتها أم باسم ,
ووصلت بيت أم باسم , دقت الجرس طلعت لها أم باسم
أما باسم : هلا ومرحبا أم حسين شلونج ؟!؟!
سارة : الحمد لله بخير ونعمه
أم باسم : تفضلي تفضلي البيت بيتج حياج
كانت المرة الأولى اللي سارة تدخل بيت أم باسم عجبها تصميمه وفي نفسها تغبط هالمرأة على النعمة اللي عندها واللي محرومة منها
أم باسم واللي صحت سارة من غفلتها : أجلسي حياك
سارة : الله يزيد فضلك وجلست على الأرض لأنها تعودت تجلس على الأرض
أم باسم : تفضلي على الكنب يا أم حسين
سارة : لا ماني متعوده وكذا مرتاحه , وأنا جايتك بموضوع
وخبرتها بموضوع لعمل عندها
أم باسم واللي فرحت أنه أحد بيساعدها وافقت بدون كلام , وظلت سارة تشتغل مع أم باسم وهي تخطط لأول راتب تستلمه لكن خاب ظنها وصارت أم باسم تتهرب وتتعذر منها ومرو الشهور وسارة على حالها وعلى نهاية الشهر الرابع قررت سارة تفاتح أم باسم بموضوع الأشهر اللي أشتغلت عندها بدون راتب
سارة : أم باسم باقول لج شيء ومستحية
أم باسم : تفضلي قولي
سارة : يعني أنا من كم شهر أشتغل عندج ولا شفت منج شيء والله لوما الحاجه ما صرت أشتغل
حاولت أم باسم تخفي غيضها وصارت تساير سارة
أم باسم : صبري شوي يا أم حسين
سارة : إلى متى أصبر أنتي أدرى بالحال وزوجج ماشاء الله عليه بخير وإلا بس يهموج أولادج وطلباتهم أوامر عندج وهالفقارا اللي مو لاقيين حتى أكل ما فكرتي فيهم
أم باسم : في بيتي وتحسديني , صدق أنج ما تستحين وناكرة نعمة أطلعي برى بيتي
طلعت سارة وهمها كلما له يزول ودموعها مغرقة خدها وهي تدعي ربها متى يجي الفرج وتوجهت لبيت أهلها وقابلتها أمها
سارة : السلام عليكم
أم سارة : وعليكم السلام خير وش فيج كأنج مطقوقة
سارة : وتسأليني ما تشوفي حالي ؟ أسنين صار لي متحملة وأنتظر يتغير حالنا لكن كلما له يزيد وأنتي السبب , قلت لج ما بقدر أعيش وياه , قلتي ولد أخوي وما بعوده لكن أنا اللي متعذبة أنتي عايشة مرتاحه
أم سارة : وأنا أش دراني أنه بيصير كذا
قامت أم سارة تطلع لسارة فلوس لكن سارة رفضت لأن نفسها ما تسمح لها تاخ فلوس من أهلها وعلي محذرنها أكثر من مرة ما تاخذ من أهلها ولا فلس
أتجهت سارة لبيتهم وفوضت أمرها إلى ربها وأول شخص قابلها سكينة
سكينة : يمي عندي لج بشارة , أش بتعطيني ؟
سارة : يمه قولي بشارتج ولج اللي تبغيه لو تبغي عيوني عطيتج
سكينة : لا مابي عيونج خليها لج وإلا شلون تشوفين أحلى بنوته اللي هي أنا طبعاً
سارة : ههههههه زين قولي يالمصلتيحه
سكينة : أول تشتري لي فستان جديد لزواج بنت خالي
سارة : أشتري لج على ذوقي ولا تعترضي
سكينة : مايخالف على ذوقج
سارة : يالله قولي نشفتي ريجي
سكينة : ماما جبت الأولى على المدرسة
سارة : واللي فرحت ودموعها تسابقها لأن الله عوضها بأولادها وتفوقهم ولسانها يردد الحمد لله الحمد لله




مرت يومين على نفس الحال , ووقت المغرب بالتحديد سمعوا دق على الباب الخشبي الصغير فتح الباب حسين لقى حرمة على الباب سلمت رد حسين السلام
الحرمة : أمك موجوده
حسين : أي يا خالة تفضلي أناديها لك
دخلت الحرمة وراح حسين ينادي أمه , جات سارة وعرفت الحرمة
الحرمة : السلام عليكم
سارة : وعليكم السلام هلا أم باسم تفضلي
أم باسم : والله فشلانة منك يا أم حسين سامحيني غلطت بحقج وأنا اليوم جاية أعطيج حقج ,
سارة : وش اللي تغير
أم باسم : علمتيني يا أم حسين درس مستحيل أنساه والله عاقبني لأني ظلمتج
سارة : خير وش صاير ؟
أم باسم وهي تمسح دموعها : يوم اللي طردتج من البيت بالليل وحده جاتني بالمنام تقول لي أعطي أم حسين حقها لو باخذ ولدج عنج , فزيت من النوم مرعوبة إلا البيت يحترق , بنتي نست الزيت على النار وأحترق البيت , الله عاقبني واليوم جاية أعطيج فلوسج




طلعت أم باسم وفتحت سارة ظرف الفلوس ولقت فيه مبلغ محترم , أخذت جزء منه وعدلت شوي على نفسها وعلى أولادها وجزء خبته لوقت الحاجة
ظلت سارة تشتغل وتحسنت أحوالهم



بعد سبع سنوات على حال سارة
علي :تعرض لحادث سيارة وتوفى
حسين : درس بالجامعه وصار محاسب ونتيجة لتوفقه بعثته الدوله يدرس بالخارج يكمل ماجستير
سكينة : تخرجت أدب إنجليزي وتزوجت ولد خالها وفضلت الجلوس بالبيت تربي أولادها
مصطفى : درس هندسه وصار من أكبر المهندسين بالدولة



أنتبهت سارة من أفكارها على صوت حفيدتها سارة الصغيرة عمرها خمس سنوات
ماما : أيديده ماما تقول قومي تعشي
سارة وهي قايمة : حطيتوه والحين كله بتاكلينه عني , والله أنا مادري على مين طالعه متينه
سارالصغيرة : أيديده لا تعيبين علي
سارة وتضحك على حفيدتها , وترجع لأحفادها الباقيين اللي تحكي لهم حكايتها وتقول ليهم ياأولادي (هذي قصتي ومأساتي عشتها ولأني كنت صابرة الله عوضني وعوضكم)





نتمنى أن تقضو معنا أمتع الأوقات وأكثرها فائدة

تحيااات لجنة المنتدى العام



توقيع : اللجنة العامة
من مواضيع : اللجنة العامة 0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
رد مع اقتباس