عرض مشاركة واحدة

بنانه@
عضو جديد
رقم العضوية : 41176
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 11
بمعدل : 0.00 يوميا

بنانه@ غير متصل

 عرض البوم صور بنانه@

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : الكاميليا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
قديم بتاريخ : 08-09-2009 الساعة : 12:14 PM


شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد الصفحة : 84


وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام، وهو في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه.
وأما قوله عليه السلام للأشعث: حائك ابن حائك، فإن أهل اليمن يعيرون بالحياكة، وليس هذا مما يخص الأشعث.
ومن كلام خالد بن صفوان : ما أقول في قومٍ ليس فيهم إلا حائك برد، أو دابغ جلد، أو سائس قرد، ملكتهم امرأة، وأغرقتهم فأرة، ودل عليهم هدهد!
ومن خطبة له في تهويل ما بعد الموت وتعظيمه
الأصل: فإنكم لو قد عاينتم ما قد عاين من مات منكم، لجزعتم ووهلتم، وسمعتم وأطعتم، ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا؛ وقريب ما يطرح الحجاب.
ولقد بصرتم إن أبصرتم، وأسمعتم إن سمعتم، وهديتم إن اهتديتم، وبحق أقول لكم: لقد جاهرتكم العبر، وزجرتم بما فيه مزدجر، ما يبلغ عن الله بعد رسل السماء إلا البشر.
الشرح: الوهل الخوف، وهل الرجل يوهل.
و ما في قوله: ما يطرح، مصدرية؛ تقديره: وقريب طرح الحجاب، يعني رفعه بالموت.
وهذا الكلام يدل على صحة القول بعذاب القبر، وأصحابنا كلهم يذهبون إليه، وإن شنع عليهم أعداؤهم من الأشعرية وغيرهم بجحده.
وذكر قاضي القضاة رحمه الله تعالى أنه لم يعرف معتزلياً نفى عذاب القبر، لا من متقدمه ولا من متأخرهم؛ قال: وإنما نفاه ضرار بن عمرو، لمخالطته لأصحابنا وأخذه عن شيوخنا، ما نسب قوله إليهم.
ويمكن أن يقول قائل: هذا الكلام لا يدل على صحة القول بعذاب القبر؛ لجواز أن يعني بمعاينة من قد مات، ما يشاهده المحتضر من الحالة الدالة على السعادة أو الشقاوة، فقد جاء في الخبر: " لا يموت امرؤ حتى يعلم مصيره، هل هو إلى الجنة إم إلى النار ". ويمكن أن يعني به ما يعاينه المحتضر من ملك الموت وهول قدومه. ويمكن أن يعني به ما كان عليه السلام يقوله عن نفسه: إنه لا يموت ميت حتى يشاهده عليه السلام حاضراً عنده. والشيعة تذهب إلى هذا القول وتعتقده، وتروي عنه عليه السلام شعراً للحارث الأعور الهمداني: يا حار همدان من يمت يرنـي من مؤمنٍ أو منافـق قـبـلا
يعرفني طـرفـه وأعـرفـه بعينه واسمـه ومـا فـعـلا
أقول للنار وهي تـوقـد لـل عرض ذريه لا تقربي الرجلا
ذريه لا تـقـربـيه إن لــه حبلاً بحبل الوصي متـصـلا
وأنت يا حار إن تمت تـرنـي فلا تخف عثـرةً ولا زلـلا
أسقيك من باردٍ على ظـمـأٍ تخاله في الحلاوة العـسـلا
وليس هذا بمنكر؛ إن صح أنه عليه السلام قاله عن نفسه، ففي الكتاب العزيز ما يدل على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت حتى يصدق بعيسى بن مريم عليه السلام، وذلك قوله: " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً " ؛ قال كثير من المفسرين: معنى ذلك أن كل ميت من اليهود وغيرهم من أهل الكتاب السالفة إذا احتضر رأى المسيح عيسى عنده، فيصدق به من لم يكن في أوقات التكليف مصدقاً به.
وشبيه بقوله عليه السلام: " لو عاينتم ما عاين من مات قبلكم " قول أبي حازم لسليمان بن عبد الملك في كلام يعظه به: إن آباؤك ابتزوا هذا الأمر من غير مشورة، ثم ماتوا، فلو علمت ما قالوا وما قيل لهم! فقيل: إنه بكى حتى سقط.

ومن خطبة له في موعظة الناس
الأصل: فإن الغاية أمامكم، وإن وراءكم الساعة تحدوكم.
تخففوا تلحقوا، فإنما ينتظر بأولكم آخركم.
قال الرضي رحمه الله: أقول: إن هذا الكلام لو وزن بعد كلام الله سبحانه، وبعد كلام رسول الله صلى الله عليه وآله بكل كلامٍ لمال به راجحاً، وبرز عليه سابقاً.
فأما قوله عليه السلام: تخففوا تلحقوا، فما سمع كلام أقل منه مسموعاً ولا أكثر محصولاً، وما أبعد غورها من كلمةٍ! وأنقع نطفتها من حكمةٍ! وقد نبهنا في كتاب الخصائص على عظم قدرها، وشرف جوهرها.
الشرح: غاية المكلفين هي الثواب أو العقاب، فيحتمل أن يكون أراد ذلك، ويحتمل أن يكون أراد بالغاية الموت، وإنما جعل ذلك أمامنا، لأن الإنسان كالسائر إلى الموت أو كالسائر إلى الجزاء، فهي أمامه، أي بين يديه.
شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد الصفحة : 85


ثم قال: وإن وراءكم الساعة تحدوكم، أي تسوقكم، وإنما جعلها وراءنا، لأنها إذا وجدت ساقت الناس إلى موقف الجزاء كما يسوق الراعي الإبل، فلما كانت سائقةً لنا، كانت كالشيء يحفز الإنسان من خلفه، ويحركه من ورائه، إلى جهة ما بين يديه.
ولا يجوز أن يقال: إنما سماها وراءنا، لأنها تكون بعد موتنا وخروجنا من الدنيا، وذلك أن الثواب والعقاب هذا شأنهما، وقد جعلهما أمامنا.
وأما القطب الراوندي، فإنه قال: معنى قال: فإن الغاية أمامكم، يعني أن الجنة والنار خلفكم. ومعنى قوله: وراءكم الساعة أي قدامكم.
ولقائل أن يقول: أما الوراء بمعنى القدام فقد ورد، ولكن ما ورد أما بمعنى خلف ولا سمعنا ذلك.
وأما قوله: تخففوا تلحقوا، فأصله الرجل يسعى وهو غير مثقل بما يحمله، يكون أجدر أن يلحق الذين سبقوه، ومثله قوله: نجا المخففون.
وقوله عليه السلام: فإنما ينتظر بأولكم آخركم، يريد: إنما ينتظر ببعث الذين ماتوا في أول الدهر مجيء من يخلقون ويموتون في آخره، كأمير يريد إعطاء جنده إذا تكامل عرضهم، إنما يعطي الأول منهم إذا انتهى عرض الخير وهذا كلام فصيح جداً.
والغور: العمق. والنطفة: ما صفا من الماء، وما أنقع هذا الماء! أي ما أرواه للعطش!
ومن خطبة له بعدما اتهموه بقتل عثمان
الأصل: ألا وإن الشيطان قد ذمر حزبه، واستجلب جلبه، ليعود الجور إلى أوطانه، ويرجع الباطل إلى نصابه.
والله ما أنكروا علي منكراً، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفاً، وإنهم ليطلبون حقاً هم تركوه، ودماً هم سفكوه، فإن كنت شريكهم فيه؛ فإن لهم لنصيبهم منه، وإن كانوا ولوه دوني، فما التبعة إلا عندهم. وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم، يرتضعون أماً وقد فطمت، ويحيون بدعةً قد أميتت.
يا خيبة الداعي! من دعا! وإلام أجيب! وإني لراضٍ بحجة الله عليهم، وعلمه فيهم، فإن أبوا أعطيتهم حد السيف، وكفى به شافياً من الباطل، وناصراً للحق! ومن العجب بعثتهم إلي أن أبرز للطعان، وأن أصبر للجلاد. هبلتم الهبول! لقد كنت وما أهدد بالحرب؛ ولا أرهب بالضرب. وإني لعلى يقينٍ من ربي، وغير شبهةٍ من ديني.
الشرح: يروى: ذمر بالتخفيف، وذمّر بالتشديد، وأصله الحض والحث، والتشديد دليل على التكثير.
واستجلب جلبه، الجلب بفتح اللام: ما يجلب، كما يقال جمع جمعه. ويروى: جُلبه وجِلبه؛ وهما بمعنىً، وهو السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه، أي جمع قوماً كالجهام الذي لا نفع فيه. وروي: ليعود الجور إلى أقطابه. والقطاب: مزاج الخمر بالماء، أي ليعود الجور ممتزجاً بالعدل كما كان. ويجوز أن يعني بالقطاب قطاب الجيب، وهو مدخل الرأس فيه، أي ليعود الجور إلى لباسه وثوبه.
وقال الراوندي: قطابه: أصله، وليس ذلك بمعروف في اللغة.
وروي الباطل بالنصب، على أن يكون يرجع متعدياً، تقول: رجعت زيداً إلى كذا، والمعنى: ويرد الجور الباطل إلى أوطانه.
وقال الراوندي: يعود أيضاً مثل يرجع، يكون لازماً ومتعدياً، وأجاز نصب الجور به، وهذا غير صحيح؛ لأن عاد لم يأت متعدياً، وإنما يعدى بالهمزة.
والنصف: الذي ينصف.
وقال الراوندي: النصف: النصفة ؛ والمعنى لا يحتمله؛ لأنه لا معنى لقوله: ولا جعلوا بيني وبينهم أنصافاً، بل المعنى: لم يجعلوا ذا إنصاف بيني وبينهم.
يرتضعون أماً قد فطمت، يقول: يطلبون الشيء بعد فواته؛ لأن الأم إذا فطمت ولدها فقد انقضى إرضاعها.
وقوله: يا خيبة الداعي، ههنا كالنداء في قوله تعالى: " يا حسرة على العباد " ، وقوله: " يا حسرتنا على ما فرطنا فيها " أي يا خيبة احضري فهذا أوانك! وكلامه في هذه الخطبة مع أصحاب الجمل؛ والداعي هو أحد الثلاثة: الرجلان والمرأة.
ثم قال على سبيل الاستصغار لهم، والاستحقار: من دعا! وإلى ماذا أجيب!، أي أحقر بقومٍ دعاهم هذا الداعي! وأقبح بالأمر الذي أجابوه إليه، فما أفحشه وأرذله! وقال الراوندي: يا خيبة الداعي؛ تقديره: يا هؤلاء، فحذف المنادى، ثم قال: خيبة الداعي، أي خاب الداعي خيبةً. وهذا ارتكاب ضرورة لا حاجة إليها، وإنما يحذف المنادى في المواضع التي دل الدليل فيها على الحذف، كقوله: يا فانظرا أيمن الوادي على إضمٍ
وأيضاً، فإن المصدر الذي لا عامل فيه غير جائز حذف عامله، وتقدير حذفه تقدير ما لا دليل عليه. وهبلته أمه، بكسر الباء: ثكلته


من مواضيع : بنانه@ 0 السيدة زينب ( عليها السلام )
0 معنى(( الزهراء))صلوات الله عليها
0 الائمة اثنى عشر عليهم السلام من البخاري ومسلم
0 قيل الكثير عن زهراء(ع)
رد مع اقتباس