[اللجنة العامة]

الطبيب: ام جلال افاقت من اغمائتها وحالتها النفسية سيئة ياريت لو يكون استجاوبكم لها بكرة




المحقق: ان شاء الله دكتور




مرت الساعات ومحسن بين يدي الأطباء ووالده يصارع الأفكار السيئة ويناجي مولاه




على طرف المقعد هيفاء تقرأ القرآن ...لحظات مرت عندها فُتح الباب وخرج الطبيب من غرفة العمليات متجها نحو ابو جلال




ابو جلال : بشر دكتور




الطبيب: الحمد لله حاولنا ننقذه بس للأسف الضربات كانت قوية وأثرت ع الدماغ




ابو جلال: ضربات ..الدماغ؟! فهمني دكتور راح يعيش ولا




الطبيب : الحمد لله لاتخاف يعيش بس راح يقضي حياته معاق




رياح الحزن لابل عواصف بالقرب من ابو جلال اختلال باتزانه واحضان هيفاء تستقبله ومازال للذهول نصيبه الوافر ...




استيعاب الموقف أخذ الوقت الطويل لهيفاء ووالدها ..




أم جلال الأم الحنون والمفرطة في دلال ابنها من سيقوم بتوضيح الأمر لها حالتها سيئة وربما الخبر سيؤدي إلى انتكاسة صحية أخرى ...




أشارت هيفاء على والدها بأن يطلب من أحدى الأخصائيات النفسية بتوضيح الأمر لوالدتها فهي ستكون ململة أو متأهبة لأي ردة فعل ستقوم بها والدتها ...




ابو جلال وابنته برفقة الأخصائية متجهين نحو غرفة أم جلال ...




أم جلال في نوبة بكاء ورجاء لإحدى الممرضات لكي تقوم بايصالها حيث يكون ولدها العزيز وإذا بهم يدخلون الغرفة




الأخصائية : السلام عليكم ..شلونج أم جلال إن شاء الله بخير




أم جلال: الحمد لله شخبار ولدي؟؟





صمت عم الغرفة والتقاء بصري بين هيفاء والدها






الأخصائية : الحمد لله بخير ومن تتحسن صحتج ويطلع من غرفة الملاحظة تروحي تزوريه






أم جلال : صحيح!! يعني ولدي عايش بشوفه وباخذه بحضني






الأخصائية : أي نعم راح تشوفيه وتاخذيه بحضنج وماراح يفارقج







أم جلال: زين وينه ليش مااروح اشوفه الحين





الأخصائية: الولد توه طالع من عملية ولازم يظل بغرفة الملاحظة وبكرة ان شاء الله تشوفيه







الأخصائية: هاه بس خالة لاتكثري عليه بالاسئلة والكلام تراه تعبان شوي







حاولت الأخصائية جاهدة ان توضح حالة محسن لأمه فهو سيكمل حياته اشبه بالطفل الرضيع





عاجزا عن الحركة والنطق والاستيعاب








حالة انهيار اصابت أم جلال وتدارك الأطباء الموقف








حل الظلام وأعلن النهار رحيله ليسكن الناس ويستسلمو لنوم عميق وأنى يهنأ النوم لعائلة ابو جلال ..هيفاء عند والدتها تحاول تهدأتها كلما اشتد بها الخطب





ابو جلال ينتقل مابين زوجته وابنه...




أقبل الصباح ليحمل أخباراً جديدة عن حال محسن ...




رجل الشرطة يأخذ الأذن من الطبيب للدخول على أم جلال




المحقق: السلام عليكم




أم جلال وهيفاء: وعليكم السلام




المحقق: شلونك أم جلال ان شاء الله تحسنت الصحة؟؟




أم جلال وبنبرة منخفضة ملئها الحزن: بخير والحمد لله




المحقق: ياأم جلال أكيد تعرفي ليش انا موجود



فاريد تتمالكي أعصابش شوي وتساعدينا




أم جلال : ان شاء الله




المحقق: شلون وصل محسن البيت بهذي الحالة ؟




أم جلال: ماادري انا وصلني تليفون يقول لي لحقي محسن ولدج نايم ع الباب وقفلها بسرعة




وطلعت شفته ع الباب ومغطى بالدم حاولت اكلمه بس مارد علي




قمت اصرخ واطلب من احد يساعدني والحمد لله واحد من اللي مارين بالطريق كلم الإسعاف





المحقق: زين ياخالة يعني انتي ماتدري شلون صار الحادث




أم جلال : لالا



المحقق: محسن قبلها كان موجود في البيت ولا طالع؟؟


أم جلال : محسن وصل للبيت الساعة 11ونص


المحقق: والإتصال متى وصل


ام جلال: الساعة وحدة الا ربع يمكن


قام المحقق بتدوين بعض الامور في دفتره الخاص وبعدها اعلن الرحيل دون أن يخبر الموجودين بشيء


مرت ايام إقامة محسن في المستشفى وحان موعد رجوعه للمنزل قامت أم جلال بتجهيز إحدى الغرف في الطابق السفلي لتكون محلاً لإقامة ولدها ...


وعند الظهيرة يدخل ابو جلال المنزل مصطحبا محسن بكرسي متحرك


دموع الأم خالطتها ذكريات الماضي بالامس كنت استقبل محسن ذاك الشاب المفعم بالحيوية برقصاته ومزاحه ..


بالأمس كان يأتي ليقبل رأسي عندما أكون غاضبة من بعض تصرفاته الطائشة وعدم مبالته وتقديره للأمور...


أم جلال: محسن يمه نورت البيت


نظرات مشتته من محسن بصمت


أبو جلال: الغرفة جاهزة ياام جلال


أم جلال : اي جهزتها خله في الغرفة يستريح لين اجهز له الغذاء


وبعد نصف ساعة من مجيء محسن قامت أمه بتحضير طعامه وذهبت به لدار محسن لتقوم هي باطعامه


أم جلال : محسن ياوليدي خل اقومك عشان تتغذى


وتقوم أم جلال برفعه ومحاولة اجلاسه لتتمكن هي من اطعامه


أم جلال: محسن ياعمري شصابك وغير حالك


تدري ياوليدي هذا عقاب لي من رب العالمين لأني غلطت بحق خالتك وولدها



يتبع...