|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 38166
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 37
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
زهره النور
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 14-09-2009 الساعة : 01:15 AM
طال التصبر في انتظارك أيها المحيي الشريعة
كم ذي القعود ودينكم هُدِمت قواعده الرفيعة
إلى متى الفرج سيدنا ومولانا ..تحدثنا في الموضوع السابق عن علامات ظهور الإمام الحجة و بداية ظهوره و نتحدث في هذاالموضوع عن سلاح الإمام (عج) و عن دولته و أنصاره .. نبدأ أولاً بالسلاح الذي يستخدمه إمامنا (ع) و الذي سيحقق به النصر مقابل كل هذه الأسلحة النووية و القنابل و أسلحة الدمار الشامل و قد يعرف بعضنا أن هناك بعض الروايات التي تقول أن الإمام المهدي (عج) يخرج بسيف جده.. فهل يعقل أن السيف يمكن أن ينتصر مقابل كل هذه الأسلحة؟ فنقول أن سيف المهدي (ع) له قوة غير طبيعية يهبها الله سبحانه و تعالى له حتى أنه لو وُضِع على الجبل لقده نصفين و هذا أمر طبيعي و ليس مبالغ فيه و لتقريب الفكرة أذكركم بعصا موسى (ع) فكيف واجه نبي الله موسى عدو الله فرعون مع جنوده و أسلحتهم و كثرتهم بعصاه .. جميعنا يعلم أنها عصا غير عادية حيث أن موسى (ع) يضرب بها البحر فينشق البحر ليكون بذلك طريقاً أمناً يمر من خلاله موسى و جنوده و يهلك فيه فرعون و جنوده .. فهل يمكن أن يكون سيف النبي محمد (ص) أهون على الله من عصى موسى ؟ لا أبداً إمامنا أيضاً حين يشير بهذا السيف إلى السماء تمطر السماء عذاباً مهلكاً على أعداء الإمام (عج) .. كما أن الأسلحة المتداولة في العالم اليوم تعتبر أسلحة تافهة في زمن الحجة و ذلك لأن الله سبحانه و تعالى جعل للعلم سبعة و عشرون حرفاً ظهر منها إلى الآن حرفين فقط أي أن ماجاء به الأنبياء من معجزات و ما وصل إليه العالم من تطور و تقدم هو بواسطة هذين الحرفين و عندما يظهر الإمام الحجة روحي فداه يظهر و معه الخمسة و عشرون حرفاً الباقية تخيلي أن هذا العالم يتقدم أضعاف المرات في لحظة واحدة من الطبيعي أن يكون كل ما فيه قبل هذا التقدم أشياء تافهة و صغيرة مقارنة بالتقدم الذي سيحدث.. أما عن دولة الإمام (عج) فنقول إنها دولة مثالية بمعنى الكلمة اقتصاديا و اجتماعيا و فكرياً فمن الناحية الاقتصادية يصفها الإمام علي (ع) بقوله (و إنما المرآة لتمشي من العراق إلى الشام لا تطأ قدماها إلا على النبات و العشب) فلا يوجد فيها الفقر و الجوع و الحاجة لأن العدالة و التوازن سيكونان متحققين و كذلك الأرض ستخرج كل ما بداخلها من كنوز و خيرات و ثروات بمجرد ظهوره روحي فداه . أما من الناحية الاجتماعية فنلخص ذلك بقول أن المرأة تسافر وحدها فلا يتعرض لها أحد بسوء فليس هناك اعتداء أو سلب أو ظلم أو انتهاك لحقوق الآخرين لن تكون الجريمة موجودة في عصره و دولته (عج) . ننتقل للناحية الفكرية فنقول إن ذلك يتحقق بتقدم العلوم و التكنولوجيا إلى حد لا يستطيع الإنسان تصوره و نذكر من ذلك صورتين... الأولى هي إمكانية أي شخص في أي مكان من العالم أن يذهب ليصلي خلف الإمام ثم يعود بعد ذلك مباشرةً إلى داره و هذه غير متحققة في عصرنا هذا حتى بأسرع وسائل النقل. أما الصورة الثانية فهي إمكانية مشاهدة الإمام (ع) في كل لحظة و زمان و مكان و لا يكون ذلك عبر وسائل الإعلام المتوفرة حالياً بل لأن ذرات الهواء والماء تعكس صورته في كل مكان و كذلك الناس تكمل عقولهم لأن الإمام (عج) يضع يده على رؤوس الخلائق فتتم بذلك عقولهم و ينضج فكرهم و تصبح المرأة تقضي بكتاب الله في بيتها لا تحتاج أن تتصل بعلماء الدين و تسألهم لأن الله سبحانه و تعالى كمل عقول الناس و أعطاهم من العلم ما هو عند العلماء ببركة يد المهدي (ع) و أخيراً نتطرق لأصحاب الإمام (ع) و هم بعدد أصحاب بدر 313 رجلاً يصفهم أمير المؤمنين (ع) بأنهم يتجمعون كما يتجمع قزع الخريف أي أنهم يكونوا متباعدين متفرقين كسحاب الخريف ثم يتجمعون خلف راية الإمام (ع) و ينصرونه و أول ما يتجمعون مع الإمام عند الصفا و قد يتبادر إلى الذهن السؤال التالي.. كيف يكون أنصار الإمام (ع) بهذه القلة مع أن شيعة العالم اليوم تُعد بالملايين و كلها تنتظره و تتمنى نصرته؟! و هل يمكن أن أكون أنا الإنسان المذنب البسيط واحداً من هؤلاء الثلاثمائة و ثلاثة عشر؟! فنقول إن بعض الروايات تقول بأنه ستكون حرب قبل ظهور الحجة (عج) يُقتلُ فيها حوالي ثُلثي العالم و لا يبقى إلا الثلث و قد يكون هذا هو سبب قلة أنصار الإمام أما إمكانية كون الشخص من أنصار الإمام فنقول علينا جميعاً أن نسعى لذلك و أن ندعو الله بأن نكون من أنصاره لا ننسى دعاء الندبة في يوم الجمعة و لا دعاء العهد في كل صباح لأن من واظب عليه أربعين صباحاً كان من أنصار الإمام (ع) و لو مات قبل ظهور الإمام فإن الله تعالى يبعثه لينصر الإمام (ع) و لكن علينا أن نكون مؤهلين لهذه النصرة و أن نتخذ من أنصار الإمام الحسين (ع) دروساً من هذه الناحية
|
|
|
|
|