|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 41588
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 667
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رضا الهاشم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 14-09-2009 الساعة : 12:04 PM
(87)
.
.
تنتاب العبد حالة من (النشاط)، منشؤه ارتياحٌ في البدن، أو إقبالٌ لدنيا، أو اكتفاءٌ بلذة أو بشهوة، أوجبت له مثل هذا الاستقرار والنشاط، ولكن هذا النشاط نشاط (كاذب) لا رصيد له، إذ أنه حصيلة ما لا قرار له، ولا يستند إلى مادة ثابتة في نفسه، ولهذا سرعان ما ينقلب إلى كآبة وفتور، لأدنى موجبٍ من موجبات القلق والتشويش، وهو ما نلاحظه بوضوح في أهل اللذائذ الذين تتعكر أمزجتهم بيسير من كدر الحياة.. وهذا كله بخلاف النشاط (الصادق)، المستند إلى إحساس العبد برضا الحق المتعال، عند مطابقة أفعاله وتركوه لأوامره ونواهيه، بما يعيش معه برد رضاه في قلبه.. ولا غرابة في ذلك، إذ كان من الطبيعي سكون النفس واستشعارها للنشاط الصادق، عند تحقيق مطلوبها في الحياة، وأي مطلوب أعزّ وأغلى من حقيقة: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}.
|
|
|
|
|