عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية (رقية بنت الحسين)
(رقية بنت الحسين)
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 23928
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 2,923
بمعدل : 0.49 يوميا

(رقية بنت الحسين) غير متصل

 عرض البوم صور (رقية بنت الحسين)

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : (رقية بنت الحسين) المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-09-2009 الساعة : 05:22 PM


العدل الالهي وتفسير السلوك الانساني



و رفض أئمة أهل البيت عليهم السلام هذا الفهم و التفسير و بينوا أن ذلك مخالف لعدل الله و لصريح القرآن
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
و فيما يأتي نستطيع أن نذكر بعض الروايات و المناظرات التي وردت من أهل البيت ع تشرح لنا هذه المبادئ الأساسية و تفسر السلوك الانساني و العلاقة بين ارادة الانسان و ارادة الله سبحانه و تربط بين هذا التفسير و مبدأ العدل الإلهي لتؤكد لنا وحدة الفهم و التفكير و الاعتقاد في رسالة الاسلام و تبطل نظريتي الجبر و التفويض كما أبطلوا بقية الأفكار و التخرصات الخارجة على منهج القرآن روي عن الامام الصادق عليه السلام
إن الله خلق الخلق فعلم ما هم صائرون إليه و أمرهم و نهاهم فما أمرهم به من شي‏ء فقد جعل لهم السبيل إلى تركه و لا يكونون آخذين و لا تاركين إلا بإذن الله
و نقرأ في حوار للامام علي بن أبي طالب عليه السلام مع رجل من أصحابه عند مسيره إلى الشام لحرب معاوية في صفين حين سأله هذا الرجل فقال

يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا أبقضاء الله و قدره فقال له أمير المؤمنين أجل يا شيخ فو الله ما علوتم تلعة و لا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله و قدر فقال الشيخ عند الله احتسب عنائي يا أمير المؤمنين فقال له الامام ويحك لعلك ظننت قضاء لازما و قدرا حاتما و لو كان ذلك كذلك لبطل الثواب و العقاب و سقط الوعد و الوعيد إن الله سبحانه أمر عباده تخييرا و نهاهم تحذيرا و كلف يسيرا و لم يكلف عسيرا و أعطى على القليل كثيرا و لم يعص مغلوبا،و لم يطع مكرها و لم يرسل الأنبياء لعبا و لم ينزل الكتاب للعباد عبثا و لا خلق السماوات و الأرض و ما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار

و ورد عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام أنه ذكر عنده الجبر و التفويض فقال ألا أعلمكم في هذا أصلا لا تختلفون فيه و لا يخاصمكم عليه أحد إلا كسرتموه قلنا إن رأيت ذلك فقال إن الله عز و جل لم يطع بإكراه و لم يعص بغلبة و لم يهمل العباد في ملكه هو المالك لما ملكهم و القادر على ما أقدرهم عليه فإن ائتمر العباد بطاعته لم يكن الله منها صادا و لا منها مانعا و إن ائتمروا بمعصيته،فشاء أن يحول بينهم و بين ذلك فعل و إن لم يحل فعلوه فليس هو الذي أدخلهم فيه ثم قال ع من يضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه
ورد في شرح العقائد للمفيد قال

و روي عن أبي الحسن الثالث ع أنه سئل عن أفعال العباد أهي مخلوقة لله تعالى فقال لو كان خالقا لها لما تبرأ منهاو قد قال سبحانه ان الله بري‏ء من المشركين و لم يرد البراءة من خلق ذواتهم و إنما تبرأ من شركهم و قبائحهم
و في كتاب التوحيد عن محمد بن عجلان قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام
فوض الله الأمر إلى العباد قال الله أكرم من أن يفوض إليهم قلت فأجبر الله العباد على أفعالهم قال الله أعدل من أن يجبر عبدا على فعل ثم يعذبه عليه
و ورد في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام في تفسير قوله تعالى
و تركهم في ظلمات لا يبصرون
قال
إن الله لا يوصف بالترك كما يوصف خلقه،لكنه متى علم أنهم لا يرجعون عن الكفر و الضلال منعهم المعاونة و اللطف و خلى بينهم و بين اختيارهم
و ورد في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام في تفسير قوله تعالى
ختم الله على قلوبهم
قال الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم كما قال الله تعالى
بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا
و هكذا يوضح منهج أهل البيت عليهم السلام مفهوم الهداية و الضلال و أن الله سبحانه لم يخلق الناس ضالين و لا مهتدين بل ترك لهم الخيار و أعطاهم الارادة،و وضح لهم‏سبيل الخير و حذرهم من سبل الشر و الغواية فقال تعالى
إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا
و قال جل على
و هديناه النجدين
عرفناه نجد الخير و نجد الشر و عليه أن يختار الطريق
و يفسر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم ذلك بقوله
إنما هما نجدان نجد خير و نجد شر،فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير
و خلص منهج أهل البيت عليهم السلام إلى نظرية لتفسير السلوك الانساني و ما يصدر عن الانسان من خير أو شر و صيغت بقانون نصه
لا جبر و لا تفويض و لكن أمر بين أمرين و منزلة بين منزلتين
و وصف أحد أئمة أهل البيت عليهم السلام ذلك حين سئل أهناك منزلة بين الجبر و التفويض فقال
تسع ما بين السماء و الأرض






دمتم بود
اختكم

توقيع : (رقية بنت الحسين)
من مواضيع : (رقية بنت الحسين) 0 مشرف منتدى اهل البيت سابقآحسين علي انتقل الى جوار ربه الكريم..
0 السلام عليكم
0 هديتي مع حبي وتقديري وانا بطريقي من النجف لكربلاء
0 لاتبخلوا بالدعاء لوالدة ربيبة الزهراء
0 فقير عاشق يلتقي بالإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
التعديل الأخير تم بواسطة (رقية بنت الحسين) ; 15-09-2009 الساعة 05:31 PM.

رد مع اقتباس