[نووورا انا]

اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ



حياكم الله اخي



ورد في دعاء ام داوود المعروف من اعمال الليالي البيض من شهر رجب وهو قول الداعي (اللهم صل على الابدال والاوتاد والسياح والعباد والمخلصين والزهاد واهل الجد والاجتهاد) قال الشيخ الكفعمي في بيان هذه العبارة: قيل إن الارض لاتخلو من القطب واربعة اوتاد و اربعين بدلاً وسبعين نجيباً وثلاثمائة وستين صالحا فالقطب هو المهدي عليه السلام ولا تكون الاوتاد اقل من اربعة لان الدنيا كالخيمة و المهدي صلوات الله عليه كالعمود وتلك الاربعة اطنابها وقد تكون الاوتاد اكثر من اربعة والابدال اكثر من اربعين والنجباء اكثر من سبعين والصالحون اكثر من ثلاثمائة وستين0
والظاهر أن الخضر والياس عليهما السلام من الاوتاد فهما ملاصقان لدائرة القطب واما صفة الاوتاد فهم قوم لايغفلون عن ربهم طرفة عين ولايجمعون من الدنيا الا البلاغ أي الكفاف والكفاية ولاتصدر منهم هفوات البشر ولا يشترط فيهم العصمة وشرط ذلك في القطب اي أن العصمة شرط للقطب واما الابدال فدون هؤلاء اي الاوتاد في المرتبة وقد تصدر منهم الغفلة فيتدار كونها بالتذكر ولايتعمدون ذنباً. واما النجباء فهم دون الابدال. واما الصالحون فهم المتفون الموصوفون بالعدالة وقد يصدر منهم الذنب فيتداركونه بالاستغفار والندم.
وقيل اذا نقص احد من الاوتاد الاربعة وضع بدله من الاربعين اي من الابدال واذا نقص احد من الابدال الاربعين وضع بدله من النجباء السبعين واذا نقص احد من النجباءالسبعين وضع بدله من الثلاثمائة والستين صالحا واذا نقص احد من هؤلاء الصالحين الثلاثمائة والستين وضع بدله من سائر الناس.