|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40050
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 84
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
يعقوب بن حسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-10-2009 الساعة : 06:59 PM
الأخ النجف الأشرف: جاء ردك طويلا ، وخلاصته تتمثل في نقاط:
الأولى: ما جاء في حديث فاطمة بنت أسد رضي الله عنها مما يروى من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( بحق نبيك والأنبياء من قبلي...)، ويكفي في رد هذا الحديث قولكم: ( ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية )، ولا يروي ابن الجوزي في هذا الكتاب إلا الأحاديث الضعيفة جدا أو الموضوعة.
ومن ثم بطل قولكم: فهل وقع رسول الله بالشرك ؟ لأنه لا يمكن أن يصح عنه ما يناقض ملته الحنيفية السمحة.
النقطة الثانية: ما ذكرتموه عن الإمام النووي رحمه الله تعالى في الأذكار من قوله: (ويستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولوا: اللهم إنا نستسقي ونستشفع بعبدك فلان..) فالإمام النووي رحمه الله يعني بهذا الكلام طلب الدعاء من هذا العبد الصالح ، وذلك ما كان يفعله الصحابة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيام حياته ، ولم يفعلوه معه بعد وفاته، وإنما طلبوه من عمه العباس كما هو معلوم مشهور.
ومن ثم لم يقع النووي صاحب الأربعين في الشرك بهذا القول.
النقطة الثالثة: ما جاء في حديث الشفاعة من قوله: ( فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم...) وهذه الاستغاثة من باب طلب الدعاء من الحي الذي جاء في النقطة السابقة .
وذلك مشروع في جميع الملل كما قال الإمام السبكي في كتابه ( شفاء السقام في زيارة خير الأنام) ص:172.
النقطة الرابعة: ما أوردتموه من حديث الأعمى الذي طلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو الله له ( فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة ....الحديث ).
أفيدكم أن هذا الحديث مخالف لجميع رسالات الله التي بعث بها أنبياءه وذكرها في كتابه العزيز مكررة مقررة، وليس في شيء منها توسل إلى الله تعالى بشيء من خلقه أبدا ! ونتحداكم أن توجدوا لنا في القرآن نظير هذا الدعاء عن أحد من أنبياء الله ورسله ، وقد قال سبحانه : (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79)وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ(80) آل عمران، فهذا الحديث يقرر نقيض هذه الآيات المحكمات، وهو لا يرقى إلى درجة المشتبهات !!
|
|
|
|
|