|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40050
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 84
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
يعقوب بن حسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-10-2009 الساعة : 10:10 AM
الأخ صفحة الحق المحترم ! تقول لي:
يا عزيزي! نحن لا نختلف أن الدعاء هو من العبادة.
وأقول لك: فما جدالك ـ إذن ـ في تفسيري للآية المباركة: (وَيَعْبُدُونَ ـ أي يدعونـ مـِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ) ؟!
أليس هذا منكم بناء ثم هدم ؟! أو اعتراف ثم إنكار ؟! تأملوا !!
ثم تقول عن المشركين المذكورين في الآية المذكورة: ( هل معني هذا أنهم كانوا موحدين الله عز وجل ؟!
وأقول لكم: كيف يجتمع إشراك وتوحيد ؟!
أيجتمع النقيضان في ( فنجان )؟!
ثم تقول لي: عجيب أمرك ـ أيها الزميل ! ـ الكفار هم من يدعون من دون الله ....وأنت تأتي وتنعتنا بمثل ما كانوا يفعلون ، وتضيف قائلا: وهل الكفار كانوا يدعون الأموات؟!
أم أنهم كانوا يعبدون الأصنام ؟!
وأقول لكم: نعم . كان الكفار أعداء جميع الرسل يدعون الأموات الذين يعتقدون فضلهم وصلاحهم بدليل قوله تعالى عنهم: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً )(نوح23)، وهذه الأسماء لرجال صالحين أموات من قوم نوح بإجماع المفسرين اتخذوا لهم صورا وسميت تلك الصور أصناما . كما اتخذ من جاء بعدهم لصالحيهم قبابا وأضرحة ومراقد وغير ذلك من الأسماء وعبادتهم ودعاؤهم لأصحاب تلك الأصنام، والقباب والأضرحة، وإذا ادعى أحد فرقا بين الفريقين سيعجز عن الدليل البين...( لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً )(الكهف15)
وتقول: ما هذا الهراء الذي تريد أن تلصقه بنا؟! أليس هذا إثبات أنكم فعلا خوارج هذا العصر؟! تكفرون المسلمين على مزاجكم !!
وأقول لكم: لا يا أحباب ! المسلمون هم الذين اتبعوا الرسل وكفروا بما كان عليه آباؤهم من عبادة ودعاء غير الله تعالى أما من بقي مقيما على ذلك فتسميته مسلما مخالفة لما سماهم الله تعالى به ورسله كلهم !
تدبروا القرآن ستجدون هذا صحيحا كل الصحة، واحذروا القول على الله تعالى بلا علم ! واحذروا ـ كذلك ـ القول على عباد الله الداعين إلى عبادته وحده ! فإن هذا مسلك ذمه الله تعالى في القرآن كثيرا ( إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) المؤمنون.
وتقول: الله سبحانه وتعالى يوجه خطابه في هذه الآية المباركة إلى المشركين. فهل نحن مشركون لكي تستشهد فيها علينا ؟!
وأقول لكم: وهل أباح الله لكم من دعاء غيره ما حرمه على قوم نوح وهود وصالح...
إن قلتم: نعم. كذبتم ! وإن قلتم: لا. وجب عليكم تسوية القبور المعظمة عندكم، وترك دعاء أهلها طلبا لشفاعة لا وجود لها في السموات ولا في الأرض بنص هذه الآية الكريمة.
وقد روى رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين عن سيد المرسلين أنه أمره أن لا يدع قبرا مشرفا إلا سواه بالأرض ولا صورة إلا طمسها...فعكستم هذا الأمر النبوي الشريف.
وتقول: وماذا عن هذه الآية المباركة: ( آية الكرسي ) ؟!
فهل تنكر هذه الآية، ولا تأخذ بها، أم ماذا بالضبط أيها الخارجي ؟!
وأقول لكم: أنا لا أنكر حرفا واحدا من القرآن الكريم !
ولا أكذب على الله تعالى بأن كل من طلبت منه الشفاعة شفع ولو كان ممن نفى الله عنه الشفاعة، وحكم على طالبها منه بالشرك الذي نزه نفسه المقدسة عنه ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) يونس: 18.
|
|
|
|
|