|
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
|
رقم العضوية : 36627
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 6,437
|
بمعدل : 1.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m@awadh
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 02:18 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh
[ مشاهدة المشاركة ]
|
1 - يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!!() فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر :
الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران.
|
الجواب:
يعتقد الشيعة الإمامية بعصمة الإمام علي عليه السلام بأدلة قاطعة من القرآن والسنة النبوية ومن حكم العقل الموجب لوجود إمام معصوم وسنتطرق لها لاحقا في محله .
أما رأيهم بالشيخين، فإنهم يرون بأن ظاهرهما الاسلام حسب ما تقرر لديهم أن كل من يشهد الشهادتين ولم ينكر ضرورية من ضرورات الدين فهو مسلم. و أما زواج أم كلثوم من عمر ففيه اختلاف شديد عند المدرستين وهناك تضارب شديد جدا بين الروايات وقد بُحثت بشكل مفصل، وقد رد الشيخ المفيد رضي الله عنه هذا الزواج، في المسائل السروية :
((إنّ الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر غير ثابت .
إلى أنْ قال : والحديث بنفسه مختلف فتارة يروى أنّ أمير المؤمنين عليه السلام تولى العقد له على ابنته وتارة يروى أنّ العباس تولى ذلك عنه ، وتارة يروى أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم ، وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار ... ))[1]
و قد ذهب البعض إلى أن أم كلثوم زوجة عمر هي بنت جرول لأنه قد ثبت أن أم عبيد الله بن عمر بن الخطاب هي أم كلثوم بنت جرول .
قال ابن حبان: (( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية[2])).
و قال ابن حجر: ((عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم[3])).
أما إن سلمنا جدلا أن الزواج قد وقع فعمر ظاهره مسلم وعندنا يجوز تزويج المسلم، والزواج في نفسه لا يدل على شيء , وفي كثير من الأحيان الزواج لا يدل على الفضل والمحبة كما في زواج فرعون من آسيا بنت مزاحم فقد كانت مؤمنة وأبوها مؤمن آل فرعون، ولا يدل زواجها من فرعون على أي فضيلة له، فإن قلت إن الشريعة في تلك الأزمنة تجوز زواج الكافر من المسلمة نقول إن عمر مسلم ويجوز أن يتزوج من أم كلثوم وليس في الزواج أي فضيلة له.
و كذلك ما فعله نبي الله لوط عليه السلام عندما رأى المصلحة المرتبطة بالشريعة أن يطلب من قومه وهم كفار الزواج من بناته ففعل ، يقول الله عز و جل: {وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ }[4]
فهل نقول إن لوطا عليه السلام كان يرى حسن حال قومه، أو أن علاقته مع قومه علاقة محبة و مودة ؟
ثم إن هناك نصا صريحا على الكراهية بين الإمام علي عليه السلام وعمر بن الخطاب، ففي صحيح البخاري:
(( ... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك ...))[5]
فأين المودة المزعومة بين الإمام علي عليه السلام وعمر بن الخطاب ؟ [1] المسائل السروية ص86 .
[2]الثقات لابن حبان ج5ص63 رقم3866
[3]الإصابة في تمييز الصحابة ج5ص52 رقم 6244
[4]هود 78
[5]البخاري 4\1549
|
|
|
|
|