عرض مشاركة واحدة

المسامح
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
رقم العضوية : 36627
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 6,437
بمعدل : 1.11 يوميا

المسامح غير متصل

 عرض البوم صور المسامح

  مشاركة رقم : 32  
كاتب الموضوع : m@awadh المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 03:10 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh [ مشاهدة المشاركة ]

26 - اصطحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حياً وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالب رضي الله عنه للموت والهلاك على فراشه... فلو كان علي إماماً وصياً وخليفة منصوباً فهل يُعَرض للهلاك ويُسْتبقى أبو بكر وهو لو مات فلا ضرر على الإمامة ولا سلسلة الإمامة من موته...


وهنا السؤال: أيهما أولى أن يبقى حياً لا تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت والهلاك...؟
وإن قلتم إنه ـ أي علي ـ يعلم الغيب، فأي فضل له في المبيت؟!.

الجواب:
الموضوع المتعلق بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام قد أجبنا عنه في السؤال السادس ويبدوا أن الكاتب من هواة إكثار الورقات بالتكرار أما بالنسبة لوجود أبي بكر في الغار نقول :
أولا : الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يصحب أبا بكر معه في الغار ولا احد يعرف بهذه المسيرة غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إنما أبو بكر لحق بالنبي فالتقى به في الطريق .
فقد قال أبو العباس بن تيمية في منهاج السنة النبوية :
((يقول والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر وال عمر فهل لك أن أحدثك بليلته ويومه قلت نعم يا أمير المؤمنين قال أما الليلة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة هاربا من المشركين خرج ليلا فتبعه أبو بكر فجعل يمشي مرة أمامه ومرة خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك فقال يا رسول الله أذكر الرصد فأكون أمامك وأذكر الطلب فأكون خلفك ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك.....))[1]
وقد نقل عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم الحاكم في المستدرك وابن عبد البر في الاستيعاب[2] واحمد في مسنده[3] وابن أبي عاصم في السنة واحمد في الفضائل والطحاوي في مشكل الآثار واللفظ للحاكم قال :
(( ....قال بن عباس وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال يا نبي الله فقال له علي إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي رضي الله عنه يرمي بالحجارة كما كان رمي نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ...))[4]
قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة .
قال الذهبي في التلخيص صحيح .[5]
لاحظ في هذه الرواية أن أبا بكر لا يعلم بخروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الغار ولا يعلم بالخروج إلا الإمام علي عليه السلام .
بالنسبة لمبيت أمير المؤمنين في الفراش :
أولا : الوصية و الإمامة تكون لخدمة الإسلام والإمام علي عليه السلام اختبره الله عز وجل لهذا الأمر العظيم فنجح في الاختبار ولا احد يستحق هذا الأمر العظيم إلا الإمام عليا عليه السلام.
ثانيا : هذا الموقف حصل لسيدنا إسماعيل عندما رأى أمر الله عز وجل أن يذبحه وكان وصي إبراهيم وستستمر النبوة فيه فلا يصح أن نقول كيف وهو الوصي وأراد إبراهيم أن يذبحه وهذا أمر الله يجريه كما يريد وبعد أن نجح إبراهيم في هذا الاختبار كان إبراهيم نبيا فشرف نبوته بالإمامة ورفع مقامها كما يقول الله عز وجل {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }[6] أي جعله إماما وجعل الإمامة في ذريته إلى يوم القيامة فهذا حال أمير المؤمنين عليه السلام فهو المستحق بان يفدي بنفسه من اجل الله والرسالة ولذلك لم ينط لأحد غيره فهو الأحق بالإمامة .
ثالثا : يقول الكاتب " فهل يُعَرض للهلاك " كان يفترض من الكاتب أن يكون مؤدبا مع أمير المؤمنين عليه السلام فلا يقال هلاك إنما يقال الشهادة لأن هذه الدرجة العالية لم يستحقها إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولذلك هذه الفضيلة العظيمة لم تكن من مقامات أبي بكر ولم يكن يستحقها وإنها إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة فكانت من نصيب أمير المؤمنين فلو مات أمير المؤمنين يكون شهيدا أفضل من وجود أبي بكر على الحياة ولذلك استحق الإمام علي عليه السلام الشهادة لأنه أهل لها فأعطاه الله إياها ولم تتأثر الإمامة فانتقلت من الإمام علي عليه السلام إلى الإمام الحسن عليه السلام ثم من بعده الحسين فلم تنقطع الإمامة بموت أمير المؤمنين عليه السلام حتى هارون كان وصي موسى عليهما السلام وخليفته ومات قبل موسى عليه السلام ولم يقل احد أن خلافة هارون انتفت.
[1] منهاج السنة النبوية ج4 ص158 .
[2] قال ابن عبد البر في الاستيعاب : هذا اسناد لا مطعن فيه لصحة وثقة نقلته تهذيب التهذيب ج7 ص295 .

[3] قال احمد شاكر محقق مسند احمد بن حنبل اسناده صحيح رقم 3026 .

[4] المستدرك على الصحيحين ج3 ص143ح4652 , الإستيعاب ج3 ص1092 , مسند احمد ج1 ص330 مسند ابن عباس , المعجم الكبير للطبراني ج12 ص97 – 98 , السنة لابن ابي عاصم ج2 ص602 – 603 , فضائل الصحابة ج2 ص682 – 685 , مشكل الآثار ج10 ص102 رواها الطحاوي بثلاث طرق , خصائص الكبرى للنسائي ص49 , السنن الكبرى للنسائي ج5 ص112 - 114 .

[5] المستدرك على الصحيحين ج3 ص143 ح4652 .

[6] البقرة 124 .

من مواضيع : المسامح 0 جريمة إحراق بيت الإمام الصادق عليه السلام
0 مساعدة في جمع طرق واقوال العلماء حول حديث حب علي حسنة
0 الناصبي أنجس من الكلب
0 كن في الفتنة كابن اللبون
0 الامام علي(ع): إني أكره لكم أن تكونوا سبابين
رد مع اقتباس