|
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
|
رقم العضوية : 36627
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 6,437
|
بمعدل : 1.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m@awadh
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 03:13 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m@awadh
[ مشاهدة المشاركة ]
|
28 - إنما وجب نصب الإمام المعصوم ـ عند الشيعة ـ لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جميع المدن والقرى، ويقيم العدل والقسط.
والسؤال : هل تقولون : إنه لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم يدفع ظلم الناس أم لا؟!
إن قلتم : لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم. قيل لكم : هذه مكابرة ظاهرة، فهل في بلاد الكفار من المشركين وأهل الكتاب معصوم؟
وهل كان في الشام عند معاوية رضي الله عنه معصوم؟
وإن قلتم : بل نقول هو واحد، وله نواب في سائر المدائن والقرى.
قيل لكم : له نواب في جميع مدائن الأرض أم في بعضها؟
إن قلتم : في جميع مدائن الأرض وقراها.قيل لكم: هذه مكابرة مثل الأولى!
وإن قلتم : بل له نواب في بعض المدن والقرى.
قيل لكم: جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصوم واحدة، فلماذا فرقتم بينهم؟!
|
الجواب:
أقول : هل هذا الاستدلال يمكن إشكاله على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أن الله عز وجل بعثه لرفع الظلم عن كل بقاع المعمورة , فهل هذا يحتاج إلى أن يكون لكل دولة نبي ؟ وهل كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يمثله في الهند أو في أوروبا أو في بلاد فارس أو في قبرص ؟هل هذا الإشكال ينفي الهدف الذي من أجله بعث الله عز وجل الأنبياء يقول عز وجل {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }[1] فهل يشكك بهذه الآية حيث إن الله يبعث الأنبياء ليقوم الناس بالقسط ولم يستطع النبي أن يقيم القسط في أمريكا على مفهوم الكاتب , فتنبه واعقل بما تقول، ولا تحاول فقط من باب الهوى أن تشكل إشكالات لا يشكلها إلا من ليس له ادني علم بوظائف الأنبياء .
نحن نقول أن الأنبياء والأوصياء وظيفتهم إقامة العدل ورفع الظلم ولكن هذا مرتبط بقبول الأمة لهؤلاء الأنبياء والأوصياء فنرى كثيرا من الأنبياء لم يستطيعوا أن يقيموا العدل بالرغم من أنهم بذلوا كل الجهد ولم يقصروا قيد أنملة بل جاهدوا، فأممهم لم تكن تقبلهم بل قتلتهم، فاليهود قتلوا غالبية أنبياءهم ولم يستطيعوا أن يقيموا العدل ورفع الظلم كما كان لزكريا ويحيى حيث قتلوا ولا احد يلتزم بان وظيفتهم ليست رفع الظلم وإقامة العدالة .
[1] الحديد 25 .
|
|
|
|
|