|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 41588
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 667
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رضا الهاشم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 08-10-2009 الساعة : 12:59 AM
رأي الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الصحابة
بعد استعراضنا لكثير من الآيات الموضحة والمبينة لرأي القرآن في الصحابة ، نأتي الآن لنرى رأي الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أصحابه . نفتح صحيح البخاري ونقرأ : عن عقبة ( رضي الله عنه ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف على المنبر فقال : " إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها " (صحيح البخاري 8 : 151 ، صحيح مسلم باب الفضائل) . وجاء هذا الحديث بألفاظ أخرى منها هذا الحديث التالي : عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم ، فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم ، قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) (صحيح البخاري 8 : 151 . وراجع صحيح مسلم 4 / 1793 كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبينا ، مسند أحمد 1 : 406) فإذا نظرت إلى الحديث الأول ترى أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " وأنا شهيد عليكم " أي على أفعال أصحابه ، وهذا يذكرنا بقول عيسى بن مريم ( عليه السلام ) حيث قال : (... وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ) (سورة المائدة : 117) . فالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس مسؤولا عن أفعال أصحابه بعد حياته . ثم انظر إلى قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها " . نعم هكذا كان ، حيث صار الصحابة بعد فتح البلدان من أغنى الناس كطلحة والزبير وغيرهما ، ولهذا حاربوا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لأنه كان أشد الناس في الحق بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وتأمل هذه المفردة في الحديث ( حتى إذا عرفتهم ) وهذا يعني أنهم عاشوا مع الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وليسوا أفرادا من أمته متأخرين أو المنافقين كما يدعي البعض . ثم تأمل هذه المفردة ( إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ) . نعم هكذا كان ، وانظروا كتب التواريخ وما فعله كثير من الصحابة من كنز الأموال وقتل النفوس وتعطيل حدود الله وتغيير سنة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لترى عجبا!!
|
|
|
|
|