عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية رضا الهاشم
رضا الهاشم
عضو برونزي
رقم العضوية : 41588
الإنتساب : Sep 2009
المشاركات : 667
بمعدل : 0.12 يوميا

رضا الهاشم غير متصل

 عرض البوم صور رضا الهاشم

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : رضا الهاشم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-10-2009 الساعة : 01:01 AM


رأي الصحابة في بعضهم البعض
إن الذي يمنعنا اليوم من مجرد ذكر حقائق وأفعال بعض الصحابة - التي أثبتها الله ورسوله ويدعي أن ذلك طعن بالصحابة ويتهمنا بسب وشتم جميع الصحابة - لا يدري أن الصحابة أنفسهم شتم بعضهم بعضا ولعن بعضهم بعضا وقاتل بعضهم بعضا ، فهل " حلال عليهم ، حرام علينا؟!" (مثل تونسي شائع) .
وإليك بعض الأمثلة على ذلك : عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : " أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ ! فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم . سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه فقال له علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قال فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي عليا ، فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ، ولما نزلت هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) (سورة آل عمران : 61) دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي " (صحيح مسلم 4 : 1871 ، كتاب فضائل الصحابة) .

ونحن نستخلص من شهادة سعد بن أبي وقاص هذه أشياء :
أولا : لو كان سب الصحابي كفرا فما بال معاوية بن هند يأمر الصحابة ومن ضمنهم سعدا بسب علي بن أبي طالب؟! وما بال بني أمية اتخذوا سب علي بن أبي طالب سنة ، حتى كانوا يلعنونه على المنابر طيلة سبعين سنة.
ثانيا : ثبت عن الصحابة أن المقصود من أهل البيت النبوي ليس زوجات الرسول بل هم : علي وفاطمة وحسن وحسين وفيهم نزلت آية التطهير حيث يقول تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (سورة الأحزاب : 33) فالقرآن نزل بين الصحابة وما كانت لتخفى عليهم مقاصد هذه الآية.
وثالثا : يتبين كذب أحاديث قيلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنها هذا الحديث التالي : عن محمد بن إسحاق عن يونس بن محمد عن إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الرحمان عن عبد الله بن مغفل قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه " (مسند أحمد بن حنبل 9 : 82 ، وقريب من هذا الحديث حديث " أحسنوا إلى أصحابي " مسند أحمد بن حنبل : 45 حديث رقم 178 . فهل أحسن عثمان إلى أبي ذر وهل أحسن معاوية لعلي وهل أحسن يزيد ( التابعي ) إلى الحسين الصحابي وو...؟!) .
فإذا صح الحديث فمعاوية - وهو صحابي درجة مائة - كان يسب عليا وما أدراك ما علي ويأمر بسبه ; وعلي ( عليه السلام ) قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " (أنظر سنن ابن ماجة 1 : 42 ، فضائل علي) .
وإليك مثال آخر على رأي الصحابة في بعضهم البعض : عن جابر قال : " صلى معاذ بن جبل الأنصاري بأصحابه صلاة العشاء فطول عليهم ، فانصرف رجل منا ، فصلى ، فأخبر معاذ عنه فقال : إنه منافق ، فلما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأخبره ما قال معاذ ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " أتريد أن تكون فتانا يا معاذ ؟ إذا صليت بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى والليل إذا يغشى واقرأ باسم ربك " (سنن ابن ماجة 1 : 315 ، باب من أم قوما فليخفف)

وتعليقا على الحديث نقول :
انظر إلى معاذ وهو يرمي أحد المسلمين بالنفاق لأنه لم يطق تطويله وتأمل لوم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم) لمعاذ . كذلك أمر عمر بن الخطاب رجال السقيفة بأن يقتلوا سعد بن عبادة لأنه خالف ما اتفقوا عليه ، وهكذا الأمثال عديدة ، فمن شاء فليحقق في الصحاح وكتب السيرة .

ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " من قال لأخيه : يا كافر ، فقد باء بها أحدهما " (موطأ الإمام مالك : 652 ، حديث رقم 1844) . وإليك مثالا آخر : " عن جابر ( رضي الله عنه ) قال : غزونا مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا ، وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريا فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا ، وقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال المهاجري : يا للمهاجرين ، فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : ما بال دعوى أهل الجاهلية ، ثم قال : ما شأنهم ؟ فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري ، قال فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : دعوها فإنها خبيثة . وقال عبد الله بن أبي بن سلول : قد تداعوا علينا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، فقال عمر : ألا نقتل يا رسول الله هذا الخبيث لعبد الله ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه " (صحيح البخاري 4 : 223 ، وكذلك في مسند أحمد 3 : 338) . فهاهم المهاجرون والأنصار يختلفون ويكادون يتقاتلون ، حتى وصل الأمر أن يستغل هذه الفرصة رأس المنافقين فيقول ما قال . ولنتصور مدى تألم قلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يرى أصحابه يرفعون شعارات قبلية ، أليست هذه إذاية للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! ثم تأمل قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث قال : " لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه " ، فنفهم منه أن المنافقين بعكس ما يقول علماء أهل السنة كانوا داخلين في دائرة الصحابة وما كان أكثرهم حتى أن الله تعالى أنزل سورة كاملة باسمهم (هي سورة المنافقون) وقال تعالى فيهم في سورة التوبة : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم... ) (سورة التوبة : 101) فمن هم يا ترى أولئك المنافقون الذين لا يعلمهم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! سنعرفهم يوم القيامة إن شاء الله تعالى .
كذلك تساب خالد بن الوليد و عبد الرحمن بن عوف أمام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأفحش خالد بن الوليد لعمار بن ياسر (مسند أحمد 4 : 89) وما أدراك ما عمار الطيب بن الطيب (سنن ابن ماجة 1 : 52 ، فضائل عمار) كما وصفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .


توقيع : رضا الهاشم




انت الزائر رقم

لمواضيعي
وردودي
من مواضيع : رضا الهاشم 0 طلب موقع (English) و(فارسي)
0 مشكلة في تشغيل برنامج
0 مشكلة بالجهاز
0 لخوفهم من الانقراض
0 احلى صور في العاااااااااالم (لا يفوتكم)
رد مع اقتباس