[حيدر القرشي]

يتبين انت عامي من درجة الاولى
اما ما يرتبط بزرارة كتبه الاخ ناصر الحسين

رجال الكشي : محمد بن قولويه ، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن زياد بن أبي الحلال قال : قلت لأبي عبد الله : إن زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه وصدقناه وقد أحببت أن أعرضه عليك ... الخ )


لا شك أن من يقرأ إسناد الرواية سيعرف موطن الإنقطاع فيه بسهولة


فمحمد بن أبي القاسم ماجيلويه .. كان معاصرا للشيخ الصدوق المتوفي سنة 381 هـ


بينما زياد بن أبي الحلال .. كان من أصحاب الباقر و الصادق فيكون متوفيا على أقصى إحتمال سنة 148 هـ

فعليه يظهر الإنقطاع الجلي و الواضح في سند الرواية .. فلإسناد إذا ( ضعيف )


كذلك ضعف الإسناد السيد الأبطحي قائلا في تاريخه لآل زرارة ص65 :
( قلت وهو ضعيف بحذف الواسطة بين ماجيلويه ، وبين زياد بن أبي الحلال )



كذلك ضعفه السيد ابن طاووس أنار الله مرقده قائلا في هامش1 من البحار ج5-ص46:
( الذي يظهر أن الرواية غير متصلة ..... الخ )


و أيده في ذلك محقق بحار الأنوار المحقق ( يحيى العابدي ) في نفس المصدر السابق



و حكى السيد محسن الأمين رحمه الله عن الشهيد الثاني عطر الله مرقده قائلا في أعيان الشيعة ج7- ص51 :
( مرسل لأنه رواية محمد بن قولويه عن محمد ابن أبي القاسم ماجيلويه عن زياد بن أبي الحلال عن الصادق ع وظاهر ان زياد الذي هو من رجال الباقر والصادق لم يبق إلى زمان ابن ماجيلويه المعاصر لابن بابويه ومن في طبقته )




بل يعارض هذا الخبر ما رواه الكشي رحمه الله بسند صحيح قال :

( حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست )


أقول : صححه الشيخ الشاهرودي في المستدركات ج6-ص322

و صححه السيد الخوئي في معجمه ج4-ص197

و صححه الشيخ أبو الهدى الكلباسي في سماء المقال ج1-ص360

و صححه الشيخ حسن صاحب المعالم في التحرير ص228

و صححه المحقق علي أكبر غفاري في دراساته ص238


و غيرهم الكثير لا أريد الإطالة



الخلاصة :


1- الخبر الذي عرضته ضعيف للإنقطاع .. ضعفه السيد الأبطحي و السيد ابن طاووس و الشهيد الثاني و المحقق يحيى العباد رضي الله عنهم


2- الخبر الذي عرضته مخالف للصحيح الذي صححه الشيخ الشاهرودي و السيد الخوئي والشيخ الكلباسي و الشيخ حسن صاحب المعالم و المحقق علي أكبر الغفاري رضي الله عنهم و فيه تبشير زرارة رضي الله عنه بالجنة