عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-10-2009 الساعة : 07:40 PM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



إِعلامه عمّا في النفس
إِن نفس المؤمن اذا زكت من درن الرذائل عادت كالمرآة الصافية، ينطبع فيها كلّ ما يكون أمامها، ولذا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللّه، هذا شأن المؤمن فكيف بإمام المؤمنين ؟
وهذا الخضر عليه السلام أعاب السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام، وما

كان ذلك منه إِلا علماً منحه به العليم سبحانه.
فلا عجب إِذن لو أعلم الامام الصادق عليه السلام عن أشياء تتلجلج في النفوس عند إِظهار الكرامة.
دخل عمر بن يزيد(1) على الصادق وهو وجع وقد ولاه ظهره ووجهه للحائط، وقد قال عمر في نفسه: ما أدري ما يصيبه في مرضه لو سألته عن الامام بعده، فبينا يفكّر في ذلك إِذ حوَّل الصادق اليه وجهه، فقال: الأمر ليس كما تظنّ ليس عليَّ من وجعي هذا بأس(2).
ودخل عليه الحسن بن موسى الحنّاط(3) وجميل بن درّاج(4) وعائذ الأحمسي(5) وكان عائذ يقول: إِن لي حاجة اُريد أن أسأله عنها، فلمّا سلّموا وجلسوا أقبل بوجهه على عائذ فقال عليه السلام: من أتى اللّه بما افترض عليه لم يسأله عمّا سوى ذلك، فغمزهم فقاموا، فلمّا خرجوا قالوا له: ما كانت حاجتك ؟ قال: الذي سمعتم، لأني رجل لا اُطيق القيام بالليل فخفت أن اكون مأخوذاً به فأهلك(6).
ودخل عليه شهاب بن عبد ربّه(7) وهو يريد أن يسأله عن الجنب يغرف
الماء من الحِبّ فلمّا صار عنده اُنسي المسألة، فنظر اليه أبو عبد اللّه عليه السلام فقال: يا شهاب لا بأس أن يغرف الجنب من الحِبّ(1).
وكان جعفر بن هارون الزيّات(2) يطوف بالكعبة وأبو عبد اللّه عليه السلام في الطواف، فنظر اليه الزيّات وحدّثته نفسه فقال: هذا حجّة اللّه، وهذا الذي لا يقبل اللّه شيئاً إِلا بمعرفته، فبينا هو في هذا التفكير إِذ جاءه الصادق من خلفه فضرب بيده على منكبه ثمّ قال: «أبشراً واحداً منّا نتبعه إِنّا إِذن لفي ضلال وسعر»(3) ثمّ جازه(4).
ودخل عليه خالد بن نجيح الجواز(5) وعنده ناس فقنّع رأسه وجلس ناحية وقال في نفسه: ويحَكم ما أغفلكم عند مَن تتكلّمون، عند ربّ العالمين، فناداه الصادق عليه السلام: ويحَك يا خالد إِني واللّه عبد مخلوق ولي ربّ أعبده، إِن لم أعبده واللّه عذبني بالنار، فقال خالد: لا واللّه لا أقول فيك أبداً إِلا قولك في نفسك(6).
وهذا قليل من كثير ممّا روته الكتب الجليلة من الكرامات والمناقب لأبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام، ولا غرابة لو ذكرت له الكتب أضعاف ما
استطردناه بعد أن أوضحنا في صدر البحث أمر الكرامة.
أجل بعد أن فاتتنا المشاهدة فلا طريق لنا لإثبات الكرامة غير النقل وإِن المشاهدة لا تكون إِلا لأفراد من معاصري النبي أو الامام، فكيف حال الناس مع الكرامة من أهل الأجيال المتأخّرة، هذا سوى الناس من أهل زمانه ممّن لم يحضر الكرامة، فهل طريق إِذن لإثباتها غير النقل، فالنقل إِن صحَّ لاعتبار المؤلّف والراوي فذلك المطلوب، وإِلا فاعتباره اذا بلغ التواتر لقضيّة خاصّة أو لقضايا يحصل من جميعها الاعتقاد بصدور الكرامة من النبي أو الوصي وإِن لم يحصل الاعتقاد بواحدة منها خاصّة.


الهوامش
(1) نور الأبصار، والصواعق، والفصول، والمناقب: 4/234.
(2) المصادر المتقدمة، والمناقب: 4/230.
(3) الخزاعي من فقهاء الجمهور روى عن سعيد بن جبير وأضرابه، ولم تُعرف له رواية عن الصادق عليه السلام على أنه شاهد منه هذه الكرامة الكبرى، وكم روى عنه من أقرانه خلق كثير.
(4) إِسعاف الراغبين، ومطالب السؤل، والصواعق، وكشف الغمّة، وصفوة الصفوة، والمناقب: 4/233.
(1) المناقب: 4/231 انظر في ذلك نور الأبصار للشبلنجي، وتذكرة الخواص للسبط، ومطالب السؤل لابن طلحة الشافعي، والفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي، والصواعق المحرقة لابن حجر، وينابيع المودّة للشيخ سليمان عند استطرادهم لأحوال الصادق عليه السلام، الى كثير سواهم، وقد ذكرنا ذلك مفصّلاً في محلّه.
1) برص.
(2) أمالي الشيخ الطوسي: المجلس / 14.
(3) روى عن الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام وهو من ثقات الرواة وروى عنه الكثير منهم.
(4) أصابه جنون.
(5) بحار الأنوار: 47/122/170 عن قرب الاسناد، وهو لأبي جعفر محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري القمّي طاب ثراه، وهو من وجوه الأصحاب وثقاتهم، وقد كاتب صاحب الأمر عجّل اللّه فرجه وسأله مسائل في أبواب الشريعة، وله اخوة وهم جعفر وأحمد والحسين وكلّ منهم له مكاتبة، وقيل إِن الكتاب لأبيه.
(1) بحار الأنوار: 47/122/170.
(2) الصيرفي الكوفي وهو أخو إِسحاق وإِسماعيل الثقتين، ولربّما عدّ يونس أيضاً في الثقات.
(3) مناقب ابن شهراشوب: 4/232.
(1) النخاس: بيّاع الرقيق وبيّاع الدواب ودلالها.
(2) بتقديم الجيم المعجمة على الحاءالمهملة، وهي لذوات الحافر كالشفّة للانسان.
(3) بحار الأنوار: 47/152/200.
(4) الجهني البصري، وكان من ثقات أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام.
(5) الخرائج والجرائح: ص 271.
(6) سنذكره في المشاهير من ثقات رواته.
(1) سنذكرهما أيضاً في المشاهير.
(2) الكشي: ص 138.
(3) الظاهر أنه ابن أبي العلاء الأزدي السمين الكوفي، وفي رواية كشف الغمّة التصريح به، وهو من أصحاب الصادق عليه السلام وثقات رواته.
(4) مشترك بين كثيرين، ولا يبعد أن يكون هاشميّاً وهو أيضاً فيهم كثير.
(5) مناقب ابن شهراشوب: 2/360.


(1) بحار الأنوار: 47/98/15، الخرائج والجرائح لقطب الدين سعد اللّه بن هبة اللّه الراوندي، وكان من العلماء المتبحّرين والفقهاء المحدّثين ومن تآليفه شرح النهج وكانت وفاته في شوال عام 573.
(2) بحار الأنوار: 47/108/139.
1) كتاب الوصيّة للمسعودي: ص 141.
(2) مقاتل الطالبيّين في تسمية المهدي: 255 - 256، بحار الأنوار: 47/131.
(3) كتاب الوصيّة.
(4) أعلام الورى للطبرسي طاب ثراه: 269، وهو الفضل بن الحسن بن الفضل من أعيان علماء الاماميّة وهو صاحب مجمع البيان في تفسير القرآن الذي لم يؤلّف مثله، وله مؤلّفات اُخر جليلة، توفي ليلة النحر في سبزوار عام 548.
(5) المقاتل في تسمية المهدي.
(2) الظاهر أنه المخرمي نسبة الى جدّه مخرمة أب المسور، وعدّوه في أصحاب الصادق عليه السلام، الخرائج والجرائح: ص 244.
(3) جمع طف: الشاطي.
(4) المقاتل في تسمية المهدي: 255 - 256.
(5) التمّار: وهو من أصحاب الصادق عليه السلام وقد كتبنا عنه في رسالتنا في ميثم التمّار ص 78.
(6) بحار الأنوار: 47/126، المناقب: 3/350.
(1) مناقب ابن شهراشوب: 3/368، وأعلام الورى: ص 270.
(2) الكشي، في أحوال المعلّى: ص 239.
(3) كشف الغمّة: 3/190.
(4) ينابيع المودّة: ص 381.
(1) بصائر الدرجات: 5/263.
(2) بصائر الدرجات: 5/262.
(3) المناقب، وبصائر الدرجات: 5/265، وهو لمحمّد بن الحسن الصفّار القمّي أبي جعفر الأعرج، وكان وجهاً في القمّيين ثقة عظيم القدر، قليل السقط في الرواية، وله كتب كثيرة جليلة، توفي عام 290 وعدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الحسن العسكري عليه السلام، وكتابه بصائر الدرجات جليل كبير النفع.
(4) أبو بجير الأسدي وكان والياً على الأهواز وبعد أن رجع الى القول بإمامة الصادق صار يراسله ويسأله عن أشياء من وظيفته وللامام كتاب كبير أرسله اليه جواب سؤال منه ذكر فيه ما يجب عليه من السيرة والعمل الصالح، وسنذكره في وصاياه.
(1) تسيل.
(2) المناقب، وبصائر الدرجات: 5/265 وغيرها.
(3) وسائل الشيعة: 1/490/3 وذكر بعض أحاديث أبي بصير الشيخ المفيد في الارشاد، وابن بابويه في دلائل الامامة، والطبرسي في أعلام الورى وغيرهم.


(1) هل هما اثنان بيّاع السابري والصيقل أو واحد ؟ وعلى كلّ حال فهما من أصحاب الصادق وثقات رواته.
(2) بصائر الدرجات: 5/259.
(3) بالحاء المهملة والنون المضاعفة، وقيل بالخاء المعجمة والياء التحتانيّة المضاعفة، هو من أصحاب الصادق، روى عنه بعض الثقات وأصحاب الاُصول ومن لا يروي إِلا عن ثقة كابن أبي عمير.
(4) النخعي وسنذكره في مشاهير الثقات من رواته.
(5) بالذال المعجمة في آخره، روى عنه الثقات مثل جميل بن درّاج، وأن للصدوق طرقاً اليه.
(6) الشيخ في التهذيب والأمالي، والكليني في الكافي، والصدوق في الفقيه، ذكروه في كتاب الصلاة في القيام بالليل، المناقب: 3/226.
(7) الكوفي من أصحاب الصادق ورواته الثقات.
1) بصائر الدرجات: 5/63، بحار الأنوار: 47/68/13.
(2) لم ينصّوا على توثيقه ولكنهم استظهروا أنه من الحسان.
(3) القمر: 24.
(4) بصائر الدرجات: 5/65، بحار الأنوار: 47/70/25.
(5) نجيح بالجيم المعجمة والحاء المهملة، وأمّا الجواز فقيل بالمعجمتين الجيم والزاء مع تضعيف الواو، وقيل بإهمالها، وقيل بإعجام الاولى وإِهمال الثانية، وقيل: الجوان بالجيم والنون، وعلى كلّ حال فقد حسنت عقيدته بعد هذا الردع، وعدّوه في أصحاب الكاظم عليه السلام وهو المشير الى الرضا عليه السلام من بعده.
(6) بصائر الدرجات: 5/261.


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس