عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية اللجنة العامة
اللجنة العامة
عضو برونزي
رقم العضوية : 38559
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 1,351
بمعدل : 0.24 يوميا

اللجنة العامة غير متصل

 عرض البوم صور اللجنة العامة

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-10-2009 الساعة : 08:13 PM



لقد اهتم الإسلام وحرص حرصا ً شديدا ً على مسألة الزواج و فتح


باب الحرية في انتقاء الزوجة و الزوج



فهي من أول حقوق الطفل حيث وجد الإسلام إن أكثر ما ينطوي عليه



الأبوان من أخلاق وصفات تنتقل ـ بالوراثة ـ إلى أبنائهم، وتؤثّر على


شخصيّتهم ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة العلميّة بقوله تعالى: (وَالبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِلِقَوْميَشْكُرُون)



إنّاللّهسبحانه لم يُرِدْأنيقرر للناس ماهم على علم به ومطّلعون


عليه من ظواهر الطبيعة فالأرض الطيبة يكون نباتها طيباً، والخبيثة


لا يُخرج منها إلاّ النكد... بل أراد الإشارة إلى الدور الحسّاس الذي


يلعبه عامل الوراثة وأخلاق الأبوين في المولود...

وهذا ما أشار إليه شيخ الأنبياء نوح ـ عليهالسلام ـ حين دعا اللّه

سبحانه أن لا يبقي من قومه الكفرة أحداً في الأرض لأنّهم إن بقوا لن

يلدوا إلاّ فاجراً كفّاراً إذ قال اللّه عنه: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً* إنَّكَ إنْ تَذَرْهُمْ يُضِلّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إلاَّفَاجِراً كَفَّارَاً)


فيظهر هنا أثر الزواج الانتقائي على أخلاقيات و سلوكيات الطفل و

يدلعلىذلك قول رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم :«تخيّروا لنطفكم فان العِرقَ دساس»

فقد أكدّ الإسلام على أهمية إنتقاء الزوجة من المحيط الإجتماعي

الصالح الذي أكسبها الصلاح وحسنالسلوك ، و حذّر من المحيط ا

لغير صالح الذي تعيشه... فنهى عن التزوّج بالمرأة الحمقاء تجنّباً

لمساوئ هذا الزواج فهي غير قادرة على القيام بالتربية وخوفاً من

إنتقال ذلك الأمر للطفل إذ قال النبيّ الكريم صلَّى اللّه عليه وآله وسلَّم: (إيّاكُم وتزويج الحمقاء فإنّ صُحبتها بلاء، وولدُها ضياع)


وحذّرالإمامالباقرعليهالسلاممنالزواج من المرأة المجنونة خوفاً من إنتقالالصفات منها إلى الطفل ، فسئل عن ذلك فقال : «لا ، ولكن ان كانت عنده أمة مجنونة فلا بأس بأن يطأها ولا يطلب ولدها»


كما إن الإسلام أكد على أن يكون التدين و الأخلاق هو مقياس


إختيار الزوجة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشجع

على ذلك ، فقد أتاه رجل يستأمره في الزواج فقال صلى الله عليه

وآله وسلم : «عليك بذات الدين تربت يداك» و كذلك هو الأمر

في مسألة إختيار الزوج حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
«اذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه»

وجاء أيضا ً التحذير من تزويج الزانية و الزاني فأشار الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ في رواية إلى تأثير الزنا في نفسيّة الطفل المتولّد من الزنا بقوله: (ثانيهما: أنّه يحنّ إلى الحرام الّذي خُلق منهُ، وثالثُها: الاستخفافُ بالدّين)

ولعلّه يكون لولد الزنا هذه الحال لأنّ والديه حينما يقومان بالزنا، يشعران بأنّهما ينقضان القانون، وهي صفة تنتقل إلى وليدهما ـ بالوراثة ـ فيكون الولد المتولّد منهما مهيّئاً لنقض القانون، ويسهل ذلك عنده.

بعكس من كانت علاقتهم قانونية سيراعيان فيها جميع القوانين و

المقررات فلن يجدا أي إضطراب نفسي فتنعقد نطفتهما في حالة من الهدوء النفسي الذي يؤثر فيما بعد في الطفل...


فقد قال الإمام الحسن العسكري سلام الله عليه


( فإن الرجل إذا أتى أهله بقلب ساكن و عروق هادئة ، وبدن غير مضطرب استكنت تلك النطفة في الرحم فخرج الولد يشبه أباه و أمه )


ولهذا حثّ الإسلام حثّاً شديداً على اختيار الزوجة الصالحة فقال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلم
: (إيّاكم وخضراء الدّمن)


قيل: وما خضراء الدمن ؟

قال(المرأة الحسناء في منبت سوء)


وقال الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ(طوبى لمن كانت اُمّه عفيفةً )


وقال الحسين بن بشّار الواسطي كتبت إلى أبي الحسن الرضا ـ عليه السلام ـ أنّ لي قرابة قد خطب إليّ وفي خلقه سوء قال: (لا تزوّجه إن كان سيّء الخلق)





عندما اهتم الإسلام بذكر الوراثة و تأثيرها القوي على سلوكيات

الطفل و كذلك لم يهمل الدور المهم للبيئة المحيطة بهِ على حالته

النفسية و الجسدية حيث قام بتوضيح عدة أمور في فترة انعقاد


النطفة و نهى عنها لما فيها من آثار جانبية على الطفل نفسيا ً و

جسديا ً ، فقد حذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل

البيت عليهم السلام من المباشرة في أوقات معينة ، وهذا التحذير لا

يصل مرتبة الحرمة ولكن لكراهة فيها ..ومن هذه الأوقات : ما بين

طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب الشمس إلى مغيب

الشفق ، وبعد الظهر مباشرة ، و في وقت انخساف القمر ، وكسوف

الشمس ، وفي أوقات الريح السوداء والحمراء والصفراء ، والأوقات

التي تحدث فيها الزلازل ...


و كما أن هناك توصيات متعلقة بالمباشرة

حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تجامع امرأتك من قيام ، فان ذلك من فعل الحمير ، وان قضى بينكما ولد كان بوّالاً فيالفراش..»
و عدة أمور أخرى و كل ذلك لنشأة طفل سليم من الأمراض

النفسية و الجسدية القابلة للتوارث و لنشأة طفلٌ مفيد لهذا المجتمع لا مفسدا ً فيه أو عبئاً عليه و إن أول محيط يتعرض له الطفل و يؤثر

في سلوكه بشكل كبير هورحم الأم وفي أثناء وجوده في رحم أمه

يكون جزءاً منه بل يكون عضوا ً من أعضاء الأم تماما ً.. فكل ما

يحدث و يؤثر في يؤثر في جسد الأم و روحها سيؤثر على طفلها كذلك


حيث قال رسول الله ( صل الله علية و آله و سلم ) : " «الشقي
من شقى في بطن أمّه ، والسعيد من سعد في بطن أمه
»" و لا

ننسى دور الغذاء و تأثيره على الطفل فقد تناولت الروايات ذكرالعديد من أصناف الطعام التي يستحسن للحامل تناولها ف
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «كلوا السفرجل فانه يجلو البصر وينبت المودّة في القلب ، وأطعموه حالاكم فانه يحسن أولادكم









توقيع : اللجنة العامة
من مواضيع : اللجنة العامة 0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
رد مع اقتباس