|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 38559
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 1,351
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 26-10-2009 الساعة : 10:11 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر ، فان ولدها يكون حليماً نقياً»
و أما بالنسبة للأصوات الخارجية فهي حتماً ستؤثر في سلوكيات
الطفل المستقبلية فعند مداومة الأم على سماع الموسيقى و الألحان و و إبتعادها عن إستماع القرآن و الأذكار اليومية سيؤدي ذلك إلى
نفور الطفل عن ذكر الله بعد خروجه و تفضيل سماع الغناء على ذلك
فللقرآن تأثيره الإيجابي على الطفل و على تصرفاته
و كما يلعب الغذاء دور كبير في نفسية الأم كذلك هو المحيط له
التأثير الكبير ، فذكر الإمام الصادق عليه السلام : «للمؤمن راحة في سعة المنزل»
فلابد من تواجد كل ما يريحها جسديا ً و نفسيا ً و من هنا يظهر
دور الزوج في توفير الجو المريح و الهادئ لزوجته الحامل بسبب ما
تعانيه من ضغوط و اضطرابات نفسية و لابد من تحمل بعض
تقصيرها و تلبية حاجاتها بقدر استطاعته فعن عبد الله بن عطا قال : (دخلت على أبي جعفر عليه السلام فرأيت في منزله نضداً ووسائد وانماطاً ومرافق ، فقلت ما هذا ؟ قال : «متاع المرأة»
و إن كانت مادياته لا تعينه على تلبية كل حاجياتها فعليه بتصبيرها
و تذكيرها بما ستناله نتيجة حلمها و صبره،فإذا حسّنت المعاملة معها حسُنت حالتها النفسية والروحية وانعكست على الجنين .
أشار الإسلام في مواضع عديدة إلى احتياجات ومطالب الطفل
الماديةمنها والمعنوية و أكد على أنه إذا تحققت هذه المطالب بالشكل
المطلوب سيزيدمن احترام الطفل لنفسه كونه غير مقهور و أنه
محبب لدى والديه ليقر وتهدأ نفسه ويعيشُ بسلامٍ نفسي ومعنوي مما
يكفل له تحقيق التكافل والانسجام مع بيئته الاجتماعية وهذا ما
أوصى به الإسلام وعلى العكس من ذلك فالتعاطي المحدود مع
احتياجات الطفل يؤدي إلى قيام حالة من الشعور بالحرمان لديهم تتطور هذه الحالة لتصل إلى الانحراف في حالات كثيرة و كذلك قد يتجه الطفل إلى الانحراف بسبب حصوله على كل ما يريد من حاجيات غير ضرورية... فالمطلوب في تلبية حاجاتهم هو تقديم كل ما يستطيعه الوالدان لطفلهم بقدر حاجته و نوعها على ألا تكون تلبية الجانب المادي هي أساس تربيته ومن باب تبيان محبتهم له
إذ يجب الجمع بين توفير المادة بالإضافة إلى توفير الجانب المعنوي حيث أن
توفير الجانب المادي فقط يوقع الطفل في الفراغ النفسي الذي يولد لديه إحباط ما يقوده إلى الضياع ...
فالجانب النفسي هو الذي يكفل انضباط الطفل من الناحية السلوكية ولعل ذلك يتوفر بتوفير بيئة آمنه.. فشعوره بالأمان يعتبر مصدر التفاؤل والأمل للمستقبل فالنفس المطمئنة ستواجه المصاعب بمرونة وتحولها إلى مرتكزات نفسية صامدة لانطلاقة ناجحة.. وهذا ما يجب توفيره للطفل إذ يتوجب على الأبوين شمله بالحب والرعاية فالحب يلعب دور كبير في الثبات الأخلاقي عنده حيث قال الإمام الصادق سلام الله عليه : ( هل الدين إلا حب ) و ذكر عنه عليه السلام : (« إن الله عز وجل لَيرحُم الرجل لشدة حبه لولده ») و إن ما يلقاه الطفل من رعاية من أبويه ستشعره بالتحرر من مخاوف وتقوي مناعته ضد كل ماقد يتسبب له بالشقاء ويتحكم بإرادته التي هي مصدر الطاقة لتحقيق أهدافه ...
فمن جملة ما يجب توفيره للطفل هو عزة النفس والكرامة ...
فكل فرد في المجتمع بحاجة لأن يشعر في قرارته بأنه عزيز النفس، وأن كرامته مُصانة... فالإحساس بعزة النفس شعورٌ يرقى بالإنسان إلى أعلى مستوى من الانفتاح وإيجابية التكيّف، أمّا التجريح والتهميش إذا طال كرامة الإنسان فينتج عنه توعّك في المزاج وانعدام في الطموح وتصدع لصورة الذات. لذا يجب أن نعزّز هذا الشعور لدى أولادنا ونعلّمهم كيفية المحافظة على كرامتهم، لأنها هويتهم التي من دونها لا يعرفون السلام أبدا...
|
|
|
|
|