|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 42006
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 159
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور المستوحشين
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 30-10-2009 الساعة : 11:31 PM
الآن فهمت لمَ عارض الدخيل يومها المس بشرف أمّه .
والغريب أنه يلعب على حبال كثيرة مثل جده معاوية، فهو في قصيدته يهاجم الشيعة ومراجعهم وكتبهم، وهو هنا في مداخلته يغزل غزلاً لينا وديعاً، ويحاول أن يظهر بمظهر المشفق على شيعة آل البيت ، وأنهم ضحايا مراجعهم، وكتبهم وعلمائهم، الذين على حد زعمه أضلوهم عن الطريق المستقيم. وهذه سيمفونية لطالما سمعناها تهدف إلى الفصل وإيجاد الشرخ ووضع الأسافين بين جمهور الشيعة وبين علمائهم ومراجعهم من جهة، وإظهار علمائنا ومراجعنا بصورة المنحرفين عن الأئمة الأطهار، وبصورة المسغلين للمذهب في سبيل أمور دنيوية وتنفيذ أجندات مختلفة سياسية وقومية وغيرها، وأهمها المسألة الشعوبية كما يسمونها، وهي متجذرة لديهم منذ عهد بني أمية، وهي دعوى التآمر الفارسي على الإسلام، واستغلال الفرس لمذهب آل البيت لتمزيق الإسلام وتشتيت المسلمين. وهي دعوى باطلة لسبب بسيط جدا جدا ويمكن لهذا الدخيل أن يتأكد منه، وهو أن الروايات ذات الأسانيد المعتبرة قد أكدت على إقرار الأئمة لما يفعله شيعتهم (من عرب وفرس دون فرق) من أمور استنكرها هو وقومه، وكذلك مدح الأئمة لشيعتهم في ذلك، والثناء عليهم، ولما تأكد لأكثر من 1350 سنة من أن هؤلاء هم شيعة الأئمة عليهم السلام، وأكبر دليل أنهم لوحقوا وأوذوا وقتلوا وضُيق عليهم من قبل السلطات الظالمة المتتالية من لدن بني أمية وحتى العثمانيين. وإلى الآن.
وأمر آخر: وهو أن الدخيل معجب بالقصائد التي ردت عليه!! فما الذي أعجبه فيها؟ هل هو المضمون أم الشكل؟ إن كان الشكل فما وُفق إلى الشكل إلا امرؤ وفقه الله للدفاع عن مذهب الحق، إذ هي أقلام سخرها الله تعالى كما سخر شعر حسان في صدر الإسلام. كي يلتفت الدخلاء إلى أن مهارة الشعر ليست هي بحد ذاتها ذريعة للتوهم أن الشاعر يسير على الخط المستقيم، فذاك الأخطل كان شاعرا جهبذا مع أنه نصراني، وغيره أيضا. فلا يغترن هذا الدخيل بجودة شعره فنيا، كما اغتر إبليس بقدراته فاستكبر عن السجود لآدم الذي رآه ضئيلا حقيراً.
وإن أعجبه المضمون، فلمَ لا يحتكم بعقله إلى الأدلة التي ذكرناها في قصائدنا، ويهتدي بذلك إلى الحق، أو أن على قلبه غشاوة، وران عليه التعصب الأعمى؟ فقد ذكرنا له أنا نجل الصحابة والصحابيات ممن وفى وثبت على الطريقة المثلى، أما من انحرف وغصب أهل الحق حقهم فلا الله يكرمهم ولا رسوله ولا نحن، وعندنا الأدلة الثابتة القاطعة المنطقية النقلية والعقلية من الكتاب والسنة في انحراف أولئك النفر وانقلابهم على أعقابهم، وإحداثهم في دين الله الحدث الجلل الذي فرق المسلمين وحرمهم من هدي الأئمة الذي نصبهم الله ورتبهم هداة وقادة وورثة لرسول الله كما ورث آل إبراهيم إبراهيم، وكما ورث سليمان داود، وهي سنة الله تعالى ولن تجد لسنة الله تحويلا، ولن تجد لسنة الله تبديلا. فأولئك المنحرفون المحدثون نحن نلعنهم بما لعنهم الله ورسوله وأولياؤه، نلعنهم ولا نسبهم، واللعن هو الدعاء بإخراجهم من الرحمة، ونحن لا نسب لأنا بذلك نخالف مولانا أمير المؤمنين الذي لم يرتض لنا أن نكون سبابين. ويمكن للدخيل أن يراجع أحاديث الحوض في صحاحه ليستيقن أن فئة من أصحاب الرسول الأكرم كما سماهم الرسول صلى الله عليه وآله يعرفهم ويعرفونه كما ورد لا أنهم سيأتون من بعده، هؤلاء سيحدثون من بعده وسيغيرون بما من شأنه أن يمنعهم الورود عليه في الحوض وبما سيلقي بهم في الهاوية، وبما يستحق أن يقول الرسول فيه: سحقاً لمن أحدث في الأمر من بعدي. وللحديث بقية ....
مرتضى العاملي
|
|
|
|
|