|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 10716
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 21,590
|
بمعدل : 3.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
والي مطر
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 09-11-2009 الساعة : 04:01 PM
لازلتُ أُشعل السجائر
ولازالوا يحرقونها بأعواد الثقاب
فكم تمنيتُ أن أترُكها
ولكنها مدرسةٌ تجذب الطلاب
لكل أعمار البشر
من طفولـةٍ وشيخوخةٍ وشباب
فأستولت على العقول وأمسـى
أجزاء الجسد فيها خراب
فقد نُسَميها الصديق المتفاني
وتارة نسميها العذاب
ورسمت معها كثيراً من الأحلام
فلم يسعفني حلمي
حتى في السراب
فحملتها كالماء في بئرِالحياة
وإذا بمائها يتساقط من بين القِراب
أضنتني وأهلكتني سمومُها
وأكثر ماأضناني بعد تركها
إنها تعود إلى جسدي كالحراب
فأنا أتمنى أن أهجُرها
ولكنهم في كل لحظة
يشعلون أعواد العِقاب
فقد حطم المجرمون
حياة البسطاء
ولم يتركوا لي سوى السجائر
والسجائر والسحاب
ويشعلون سجائري
دون أن يستأذنوا
فقد أستفحل الكُره فيهم
لأبناء البشر
وحياتهم أصبحت خِطابٌ
بأعواد الثِقاب
فخاطبت السحاب
أن تطفيء أمانيهم
واذ بها تختلس النظر
وتجري كالرباب
فيأست من إطفاء سجائري
ودخلت معها حرب المستميت
واذ بحربي وحربها أمتزجت
وكانت بعمري كأس لشراب
فقد قضيت معها سبعون عاما
وسأقضي معها سبعون أُخرى
في التراب
بارككم المولى وسدد خطاكم لمافيه الخير والصلاح
وأبعدكم والمؤمنين عن كل سوء
بانتظار المزيد والجديد
تحياااتي نور...
|
|
|
|
|