عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.82 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-11-2009 الساعة : 06:13 AM


اللهم صل على محمد وآل محمد


محاولات تمويه:
لمّا كانت حركة اليماني حركة إصلاح وراية هدى _ كما في تعبير الروايات _ حاولت بعض الحركات الثوريّة السياسيّة أن تتمثّل بها، وأن تُعرب عن قناعاتها بأنّ قيادتها (الإصلاحيّة) هي القيادة المبشّر عنها إبّان الظهور، فهي داعية الحقّ وهادية الإصلاح؛ لذا فعلى الجميع اتّباعها والانخراط إلى صفوفها، ومن هنا كان لأهل البيت عليهم السلام موقفهم الحازم حيال هذه الحركات التمويهيّة التي تحاول استقطاب أكبر عددٍ من البسطاء للانخراط فيها متناسية أنّ لليماني مواصفاته الخاصّة، ولحركته معالمها الواضحة التي تكفّل ببيانها أئمّة أهل البيت عليهم السلام، عندها ستكون جميع ذرائع الدعاوى الباطلة قد اُحبطت في مهدها.
في زمن التسابقات السياسيّة المحمومة وقتذاك اُعلنت دعوة (طالب الحقّ) في اليمن وأوهم البسطاء أنّ هذه الدعوة هي المبشّر عنها إبّان الظهور، فهي دعوة اليماني التي ستكون رايته راية هدى وصلاح، إلاّ أنّ الإمام الصادق عليه السلام تصدّى لها ببيانٍ أوجز فيه أهمّ المعالم التي يجب توافرها في هذه الدعوة.
فعن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: لمّا خرج طالب الحقّ، قيل لأبي عبد الله عليه السلام: نرجو أن يكون هذا اليماني، فقال: (لا، اليماني يتوالى عليّاً وهذا يبرأ منه).(11)
ولا تعني الولاية أو البراءة المدّعاة قولاً فقط أو شعاراً برّاقاً دون أن تكون لهذه الولاية أو البراءة أثرها على مجمل وتفاصيل الحركة، فربّما يُدّعى بالولاية أو البراءة دون أن يترتّب على ذلك ما يعزّز هذه الدعوى، بل للولاية والبراءة مسحتها المتميّزة ومعالمها المشخّصة التي يحكم عليها الآخرون بأنّها ولاية الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام حقّاً دون أن تكون للمعادلات السياسيّة وتوجّهاتها أثرٌ في التعاطي مع الأحداث العامّة، بل أن تكون جميع التحرّكات تدور حول محور الولاية والبراءة وخلاف ذلك يمكن أن يُعبّر عن تلك الحركات بأنّها حركات لا تتعدّى عن كونها حركات (ولائيّة مرتجلة)، أي لم تكن نابعة عن ضمير الولاء بقدر ما هي توجّهات سياسيّة محضة. فالولاء سيكون فوق كلّ الاعتبارات ونصرة الحقّ فوق كلّ التوقّعات، فالخسارة والربح، والنصر والغلبة، والقوّة والضعف، والاُفول والتوهّج والتقدّم والتأخّر، وكلّ سكونٍ وحركةٍ، سيكون لصالح الولاء، أي لنصرة أهل البيت عليهم السلام، وهذا على مستوى الأفراد والجماعات، الحركات والاتّجاهات، الرؤى والتنظيرات، أمّا ما أقدم عليه طالب الحقّ فلا يعدو عن مناورةٍ سياسيّةٍ فاشلةٍ ومحاولة تنظيميّةٍ خاسرة.






من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس