[اخمد نجاد]

الى كل الإخوة التحية .
نسأل الله توحيد المسلمين أجمعين .
عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم كان المسلمين قسمان :
1- المؤمنون
2- المنافقون.
المنافق ظاهريا مسلم وباطنا كافر .
النفاق لا يظهر الامن الضعفاء لأنه ستار له يحتمي به بحيث يكون مجرم كبير لا يصطاده القانون.
لم يظهر النفاق في مكة لأن الكفر كان القوي بل ظهر النفاق في المدينة لأن الإيمان كان ألأقوى .
الرسول صلى الله عليه وسلم وهو خير الخلق يتصف بصفات الحكمة علم من الله أسماء المنافقين وكان آخر منافق صلى عليه هو عبدالله إبن سلول ثم نهاه الله عن الصلاة عن المنافقين فكان إذا مات منافق قال صلوا على صاحبكم .
الرسول بعلمه أسماء المنافقين وحكمته لم يعطهم قيمة ووزن بل اعطى الوزن للمؤمنين حقا وكانوا واضحين للصحابة مثل وضوح الشمس .
من هؤلاء الصحابة الكبار : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي .
بما أن الامور كانت واضحة للصحابة فقد بايعوا أبا بكر على الخلافة بكل سهولة وأطاعوه وباعوا أنفسهم لله وخاضوا تحت قيادته معارك لم يشهد لها التاريخ مثيلا حيث دمروا الدول العظمى من فرس وروم وظهر منهم قواد شهد لهم الكفار مثل خالد بن الوليد الذي يعتبر أفضل قائد عسكري عرفه التاريخ بالرغم أن قيادته للجيش هي سنتان ونصف فقط .
كذلك كان عصر أبو بكر وعمر هو أفضل عصر بفضل الله ورسوله الذي عرف كيف يربي أصحابه ويختار العباقرة لقيادة الأمة .
كان عصر أبا بكر وعمر أفضل عصر من حيث العدل والقوة والوحدة والعزة وقد أكرمهما الله خير إكرام عندما جعل هذين الرجلين يجاوران الرسول في الممات وهذا أعظم شرف لهما من الله .